استمرت عاصفة شتوية غير مسبوقة فى ضرب معظم أنحاء الولايات المتحدة بطقس شتوي قاسٍ الإثنين، ما أدى إلى وفاة 37 شخصًا على الأقل في جميع أنحاء البلاد.
وتلقى ما يقرب من 60% من سكان الولايات المتحدة شكلاً من أشكال التحذير بسبب العاصفة الشتوية، فيما فقد آلاف السكان الطاقة بسبب الطقس المتقلب.
ويواجه ما يقرب من 177 مليون أمريكى أو أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة هذا الأسبوع أبرد عاصفة شتوية منذ ما يقرب من أربعة عقود، التى تأتي بالتزامن مع عطلة عيد الميلاد عبر 37 ولاية وسوف يتعرض نحو 80 % من البلاد خلال الأيام المقبلة لدرجات حرارة دون الصفر، بما فى ذلك أماكن فى أقصى الجنوب مثل تكساس حيث أدى انفجار كبير في القطب الشمالي إلى انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة فى معظم أنحاء البلاد.
وتعد ولاية مونتانا بغرب الولايات المتحدة الأكثر تضررًا من البرد، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى -45 درجة مئوية.
وتم التحذير من حالة شبه انعدام للرؤية في ولايات مينيسوتا، أيوا، ويسكونسن، وميتشيجان. وفي مدينة بوفالو بولاية نيويورك، أفادت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية عن مدى رؤية لـ"مسافة صفر ميل".
بينما وصل عمق الثلوج فى غرب نيويورك بما يصل إلى 43 بوصة، مما ترك المركبات عالقة بينما انقطع التيار الكهربائي عن الآلاف خلال عطلة عيد الميلاد.
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول لشبكة CNN إن العاصفة هي "العاصفة الأكثر تدميراً في تاريخ المدينة الطويل".
وأدى تساقط الثلوج الغزير والعواصف الثلجية إلى جعل الطرق غير صالحة للاستخدام مع انعدام الرؤية ، بينما توقفت محطات الكهرباء الفرعية. ولقى ما لا يقل عن 17 شخصًا مصرعهم في جميع أنحاء نيويورك حتى ليلة الأحد.
ومع انتشار فرق الإنقاذ والمئات من سائقي جرافات إزالة الثلوج في يوم عيد الميلاد ، تعثرت حتى سيارات الطوارئ والإنعاش التي تم إرسالها للمساعدة. وقال مسئولون إن 11 سيارة إسعاف توقفت واضطر سائقوها لتركها فى الشوارع.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أن أكثر من 1400 رحلة جوية تم إلغاؤها في مختلف أنحاء الولايات المتحدة منذ مساء السبت حتى صباح الأحد، بسبب العاصفة الشتوية التي ضربت عدة أجزاء بالبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إلغاء ما مجموعه 1440 رحلة جوية داخلية وخارجية بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى تأجيل 2003 رحلات جوية أخرى بسبب العاصفة الشتوية.
وأوضحت الصحيفة أن مطار هارتسفيلد جاكسون الدولي في أتلانتا شهد أكبر عدد من الإلغاءات خلال تلك المدة، حيث تم إلغاء 89 رحلة كان من المقرر أن تقلع من المطار، وألغيت 118 رحلة كان من المقرر أن تهبط هناك.
وفي المناطق الساحلية شمال غرب المحيط الهادئ، يتزلج بعض السكان على الجليد في الشوارع المتجمدة في سياتل وبورتلاند.
وشوهدت فيضانات ساحلية في منطقة نيو إنجلاند شمال شرق أمريكا، ما أدى إلى إغراق المجتمعات وإسقاط خطوط الكهرباء.
وحتى الولايات الجنوبية الأكثر اعتدالًا عادة مثل فلوريدا وجورجيا تواجه تحذيرات بشأن التجمد الشديد.
المنطقة الوحيدة التي نجت إلى حد كبير من الطقس البارد هي كاليفورنيا، حيث تساعد سلاسل الجبال القارية في حماية الولاية الشهيرة بلقب الولاية الذهبية.
في كندا، تحملت مقاطعتا أونتاريو وكيبيك العبء الأكبر من العاصفة، وتعرضت معظم أنحاء البلاد، من كولومبيا البريطانية إلى نيوفاوندلاند، لتحذيرات من البرد القارس والعواصف الشتوية.
وتضمنت حصيلة الوفيات المرتبطة بالعاصفة ضحايا حوادث مرور على الطرق، بما في ذلك تكدس 50 سيارة في ولاية أوهايو غربي الولايات المتحدة أسفر عن مقتل أربعة من سائقي سيارات. وتوفي أربعة آخرون في حوادث منفصلة في الولاية.
وتفاقمت مشاكل السفر في جميع أنحاء البلاد بسبب النقص في مشغلي جرافات الثلج، مع إلقاء اللوم على معدلات الأجور المنخفضة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع