بشاير الخير.. محصول القمح يزين حقول الشرقية.. زراعة 270 ألف فدان من إجمالى 443 ألفا مستهدف المحافظة.. و"قمح المصاطب" يوفر المياه بنسبة تتراوح بين 25 لـ30%.. وزيادة الإنتاجية بمعدل 5 أرادب للفدان.. صور

تحتل زراعة محصول القمح المركز الأول فى المحاصيل الحقلية بمحافظة الشرقية، لكونه محصولا استراتيجيا هاما، وبدأ المزارع الشرقاوى يتجه إلى الزراعة الحديثة وزراعة القمح بنظام المصاطب لزيادة الإنتاج، حيث ابتكرت طريقة زراعة القمح على المصاطب لمواجهة ندرة المياه والتغيرات المناخية وزيادة الانتاجية لانها تؤدى إلى تحسين الصفات المحصولية وينعكس ذلك ايجابيا على الإنتاج.

وقال المهندس أشرف نصير مدير عام الزراعة بمديرية الزراعة بالشرقية، إنه تم زراعة 270 ألف فدان من محصول القمح من إجمالى المساحة المستهدف زراعتها هذا العام وتقدر 443 ألف فدان، منوها إلى زراعة 42 ألف فدان بنظام المصاطب، مؤكدا على الفوائد التى أصدرها معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، مع بداية زراعة المحصول والتوسع فى زراعة محصول القمح بالمصاطب بالموسم الجديد لزيادة الإنتاج، هى توفر كمية التقاوى المستخدمة فى الزراعة وانتظام توزيع "البذرة " فى الحقل، و انتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، وتساعد على توفير وترشيد استهلاك مياه الرى، وتساعد فى زيادة سرعة الإنبات نسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، وتعمل على زيادة المحصول من الحبوب عن الزراعة البدار فى أحواض أو على خطوط، متابعا أن عملية زراعة القمح مستمرة حتى شهر منتصف ديسمبر، وجار التوعية بطرق الزراعة الحديثة وكيفية مقاومة الحشائش العريضة والنجيلية، لزيادة محصول القمح، كما يعمل الجهاز الإرشاد على القيام بعقد ندوات توعوية لتشجيع المزارعين على زراعة القمح على مصاطب والتى تعود على المزارع بأعلى إنتاجية وكذا ترشيد استهلاك المياه.

ومن جانبه، قال الدكتور عمر عبد اللطيف أبو وردة، الباحث بمعهد بحوث الهندسة الزراعية، إنه تنفيذا لتوجيهات الدولة من أجل توفير مياه الرى والاستفادة القصوى منها وزيادة انتاجية محصول القمح والمساحة المنزرعة بهدف سد الفجوة الغذائية، فتم خلال الفترة من 11 حتى الآن، متابعة وزراعة الحقول الإرشادية بمشروع ترشيد استهلاك المياه فى الأنشطة الزراعية، ومشروع الحملة القومية للقمح آليا على مصاطب بمراكز محافظة الشرقية، وكذا حقول المزارعين، بالتنسيق مع جميع العاملين بالمنظومة الزراعية على مستوى الجمهورية.

وأضاف أنه سبق عملية الزراعة على المصاطب القيام بتدريب العاملين بمحطات الزراعة الآلية على كيفية ضبط السطارة ومعايرتها لتناسب الزراعة على مصاطب، و الزراعة على مصاطب ذات عرض 120 سم حسب التوصيات الفنية بمعدل تقاوى 45 كيلو جرام للفدان بأصناف منتقاة ومقاومة للصدأ حسب التوصيات الفنية بقسم بحوث القمح، ومن مميزات هذة الطريقة أنها توفر المياه بنسبة 25 إلى 30% مما يعنى أن كمية المياه المتوفرة يمكنها زراعة 750 ألف فدان بها على مستوى الجمهورية، وتنفيذ خطة الدولة بالتوسع الأفقى بنفس كمية المياه، وكذلك زيادة الانتاجية بمعدل من 4 إلى 5 أردب للفدان مما يسهم فى سد الفجوة الغذائية، وتوفير التقاوى اللازمة لزراعة الفدان، بنسبة من 40 إلى 50% بالمقارنة بالطرق الاخرى، وتوفير الوقود اللازم لعملية الري، نتيجة نقص عدد ساعات رى وحدة المساحة، منوها أن بداية زراعة القمح بنظام مصاطب تسطير تعود لموسم 2011 من خلال مشروع تعزيز الأمن الغذائى العربى بقسم بحوث القمح، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى ومنظمة الاكاردا، وشارك فيه معظم المعاهد البحثية للمركز وكل ما سبق يتضح أن تضافر الجهود ما بين مركز البحوث والمعاهد المختلفة ومديريات الزراعة كانت نتيجته الارتقاء بالوطن وزيادة الإنتاجية.

فيما أوضحت الدكتورة سها جمال عبد الحميد، من معهد بحوث الهندسة الزراعية بالشرقية، أن المزارع كان متخوف من نظام الزراعة على مصاطب وخاصة أثناء عملية الحصاد الالى، فتم إجراء تجارب على الالات المستخدمة فى عملية الحصاد وأثبتت الدراسات قلة الفائض من الحصاد الآلى بنظام زراعة المصاطب والإنتاجية عالية، مما دفعه هذا العام للتجربة.

وقال المهندس "محمود عبد المنصف" مدير عام الإرشاد الزراعى بإدارة ديرب نجم الزراعية، أن زراعة القمح بنظام المصاطب لها العديد من المميزات، و الهدف الأساسى منها ترشيد استهلاك المياه وتقليل التكلفة المالية على المزارع، حيث يزرع الفدان ب 45 كيلو تقاوى وفى الزراعة العادية يستهلك الفدان من 60 إلى 65 كيلو، فضلا عن نظافة البيئة من التلوث والسهولة فى نقاوة الحشائش والمعالجة، والاستفادة القصوى من التسميد وتوفير عدد ساعات الرى حيث يستغرق الفدان ساعتين لعملية الرى على غرار الزراعة العادية يحتاج الفدان ل4 ساعات للرى، فضلا عن زيادة التفريع وعدد الأفرع فى المحصول يعطى الفدان إنتاجية من فدان من 24 إلى 26 أردب، على غرار الزراعة العادية يعطى إنتاجية من 20 إلى 22 أردب.

وقال عدد من المزارعين بقرية أبو متنا التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، إنهم اتجهوا هذا الموسم لزراعة مساحات من حقولهم الزراعية بنظام السطارة لما حققته العام الماضى من زيادة إنتاجية فى الفدان وتوفير التكلفة المالية فى عملية الزراعية، وجودة المحصول وزيادة عملية التفريع.

وكانت وزارة الزراعة استعدت بتوفير جميع مستلزمات الإنتاج للموسم الشتوى الجديد وخاصة الأسمدة والتقاوى، وعمل حملات بحقول الزراعات على رأس الغيط لحث المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة، خاصة من محصول القمح المحصول الأول، ومتابعة طرح التقاوى بالسعر المدعم، وتخصيص خط ساخن للإبلاغ عن التلاعب فى أسعار التقاوى.

 

الدكتورة-سها-جمال-عبد-الحميد،-من-معهد-بحوث-الهندسة-الزراعية
الدكتورة-سها-جمال-عبد-الحميد،-من-معهد-بحوث-الهندسة-الزراعية

 

الدكتور-عمر-عبد-اللطيف-أبو-وردة،-الباحث-بمعهد-بحوث-،-الهندسة-الزراعية-،-اثناء-متابعة-االحقول

 

 

الدكتور-عمر-عبد-اللطيف-أبو-وردة،-الباحث-بمعهد-بحوث-الهندسة-الزراعية
الدكتور-عمر-عبد-اللطيف-أبو-وردة،-الباحث-بمعهد-بحوث-الهندسة-الزراعية

 

الزراعة-على-المصاطب-توفر-المياه
الزراعة-على-المصاطب-توفر-المياه

 

القمح-يزين-حقول-الشرقية
القمح-يزين-حقول-الشرقية

 

المهندس--محمود-عبد-المنصف-مدير-عام-الارشاد-الزرعى-بإدارة-ديرب-نجم-الزراعية
المهندس--محمود-عبد-المنصف-مدير-عام-الارشاد-الزرعى-بإدارة-ديرب-نجم-الزراعية

 

بداية-الزراعة-بالسطارة
بداية-الزراعة-بالسطارة

 

فريق-من-مدرية-الزراعة-بالشرقية-ومعهد-بحوث-الهندسة-الززراعية
فريق-من-مدرية-الزراعة-بالشرقية-ومعهد-بحوث-الهندسة-الززراعية

 

فريق-من-معهد-بحوث-الهندسة-الزراعية
فريق-من-معهد-بحوث-الهندسة-الزراعية

 

مزارع-من-الشرقية
مزارع-من-الشرقية

 

معهد-بحوث-الهندسة-الزراعية
معهد-بحوث-الهندسة-الزراعية

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع