أخبار عاجلة

البطل أحمد مأمون أبطل مفعول مواسير "النابلم" بخط برليف وحمى الجنود من مصيدة الصهاريج.. ابتكر مادة جمدت المواد المشتعلة تحت الماء.. نفذها ببراعة الضفادع البشرية.. ويؤكد: البحث العلمى له فضل كبير فى العبور.. صور

  • مأمون: لولا إيقاف مواسير النابالم" لكان انفجر خط برليف 700 درجة مئوية

  • مأمون: شاركنا فى الحرب بالعلم والتكنولوجيا والبحث العلمى ابتكر سلاح استراتيجى "السونار متغير العمق"

 

يعتبر عبور خط برليف فى حرب أكتوبر المجيدة هى مثالًا للتحدى والعزيمة وإرادة المصريين وسيظل هذا المشهد فى أذهان الشعب المصرى والتى رصدتها السينما المصرية فى العديد من المشاهد بإزالة الساتر الترابى وعبور خط برليف وسط تكبيرات الجنود وتحدى صارخ للعدو الإسرائيلى فى هذا التوقيت، وهناك أبطال كتب أسماءهم التاريخ من ذهب لهم الفضل فى العبور العظيم ومنهم البطل أحمد مأمون الذى استطاع ابتكار مادة توقف اشتعال مواسير "النابلم" التى وضعها العدو الإسرائيلى على خط برليف لتكون مصيدة للمصرين فى حالة اقترابهم وفور علم اجهزة الاستخبارات المصرية بهذه المواسير والذى استطاع ابتكار مادة توقف الاشتعال وحماية الجيش المصرى وجنوده من المواد الخطيرة وشديدة الاشتعال.. التقى "اليوم السابع" بالبطل أحمد مأمون للحديث عن كواليس هذه اللحظات المميزة فى تاريخ الوطن.

 

وقال البطل أحمد حسن مأمون، إنه تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة والتحق بالقوات البحرية عام 1955 واستمر فيها حتى حصل على رتبة عميد عام 1975، وفى هذه الفترة الهامة فى تاريخ مصر، والذى كان مهمته بحثية وتطوير وتنفيذ الاسلحة والمعدات إلى أن جاءت حرب أكتوبر عام 1973 والاستعداد لها الذى استمر فترة طويلة.

 

وأضاف انه تلقى خطاب من اجهزة المخابرات المصرية بأن هناك مواسير " نابالم" عددها 300 محطة على البر الشرقى جزء من خط برليف وتضخ "النابالم" وهى مادة حارقة شديدة الاشتعال فى حالة الاقتراب منها تنفجر وخط دفاع رئيسى ضد العبور، وبدء بدوره فى العمل واعداد تقرير بحثى عن كيفية إيقاف هذه المواسير ونجح فى ابتكار مادة استطاعت فى تجميد هذه المواد المشتعلة تحت الماء وحاولت إسرائيل تشغيلها فور علمهم بالعبور ولكنهم فوجئوا انها معطلة تماما ولم تعمل ونجح الجيش المصرى فى عبور خط برليف.

 

وأكد أن البحث العلمى هو تفكير القادة فى القوات المسلحة استطاعوا عمل نموذج محاكاه كتجربة لعبور خط برليف دون إيقاف مواسير" النابالم" وكانت النتيجة اشتعال السطح ووصلت درجة الحرارة إلى 700 درجة وكانت خطيرة للغاية، وتم اصدار تقارير بخطورة عبور خط برليف دون إيقاف مواسير النابالم شديدة الاشتعال وبدوره مركز البحوث الفنية بالقوات البحرية الذى لديه خبرة كبيرة فى هذا المجال العلمى واجتمع الباحثون فى مركز البحوث الفنية وكانت نتيجته هو اكتشاف مادة استطاعت أن تتجمد داخل المياه تتكون من عجائن كيماوية فى فترة لا تقل من نصف دقيقة يستطيع وضعها الضفدع البشرى فى هذا التوقيت مع جهاز لإيقاف الاشتعال وذلك قبل حرب أكتوبر بـ 6 أشهر وتم تدريب الضفادع البشرية على طريقة وضع هذه المواد تحت سطح البحر فى المواسير مباشرة.

 

وانتهاء مهمة المركز وتم تدريب الضفادع البشرية على استخدام المادة لم يخبروهم بساعة الصفر والتنفيذ وفوجىء بليلة 6 أكتوبر بالعبور العظيم ونجاح مهمة إيقاف مواسير "النابالم".

 

وقال إنه فى هذا التوقيت كان فى عمله بمركز البحوث الفنية بالقوات البحرية وعلم بعبور خط برليف وكانت سعادته لا توصف مع زملاءه الباحثين المميزين وشعروا بالفخر لما قدموه من جهود بحثية لخدمة الوطن وحماية جنود الجيش المصرى من الخطر الكبير الذى كان سيواجههم فى حالة عدم إيقاف هذه المواسير التى كانت تحمل مواد شديدة الخطورة والاشتعال.

 

 وأضاف أن الفريق البحثى كان يضم اثنين من الخبرات السابقة وهو ضمن الفريق كخبرته فى الغواصات وزميله المهندس عبدالخالق كان شابا نشيطا ومتميز فى تخصصه استطاعوا ابتكار هذه المادة الكيميائية، وقائلا: "استثمار المعرفة والبحث العلمى هو سلاح مهم جدا يؤدى إلى نتائج مبهرة ويكمل المشاركة الفعلية فى القتال وهى أهمية لا تقل عن المشاركين بأرواحهم فى القتال".

 

وعن إنجازته فى مركز البحوث الفنية فى هذا التوقيت أن المركز كان له دور كبير فى الفترة ما بين حرب 1967 حتى حرب 1973 وهى فترة هامة واستعادة القوة من جديد وكان له دور كبير فى الفترة الاستنزاف وهى كانت فترة صعبة للغايه ويتذكر ما قام به المركز البحثى فى هذا التوقيت عندما علم قائد القوات البحرية بأن إسرائيل تبيع البترول للسفن فى ميناء الطور وطلب منه أن يعمل لإيقاف بيع البترول.

 

 وأكد أن البحث العلمى وإنجازاته سواء العسكرية والمدنية فهو واجب على الأمة وهى أحد المقمومات الرئيسية استخدام العقل والعلم والتكنولوجيا لتكوين المؤسسة البحثية التى تتكون من ثلاثة عوامل أساسية وهى البشر والمعامل والأساليب والتراث، مطالبا بالاهتمام إلى إقامة المؤسسات.

 

وأشار إلى أنه منذ أن كان عمره 15 عامًا كان شغله الشاغل استخدام العلم فى التنمية ونشئته ساعدته على ذلك وكانوالده يشجعه على القراءة والاطلاع وحب العلم وتوفير له كتب متخصصة عن السير الذاتية للعلماء منهم إسحاق نيوتن وتب التاريخ المختلفة للاطلاع عليها ومعرفة مكانة مصر الهامة.

 

وقال إن الهدف حاليا هو التنمية والتقدم وتعليم الأجيال أهمية البحث العلمى والتكنولوجيا الوطنية ولا يمكن لأى دولة أن تتقدم بدون بناء التكنولوجيا الوطنية، وقدم رسالة للأجيال الجديدة أن مصر حاليا فى فترة تحديات ومصاعب اقتصادية والجيل الحالى عليه عبء كبير إذا لم يكافح لن يتقدم فعليه العمل والسعى والكفاح وأن يبدأ بنفسه للتطور والتقدم.

 

 

 

 

البطل أحمد مأمون  (1)

البطل أحمد مأمون

 

البطل أحمد مأمون  (2)
البطل أحمد مأمون فى مرحلة الشباب

 

البطل أحمد مأمون  (3)
البطل أحمد مأمون

 

البطل أحمد مأمون  (4)
البطل أحمد مأمون 
البطل أحمد مأمون  (6)
البطل أحمد مأمون يروي ذكرياته عن حرب أكتوبر

 

البطل أحمد مأمون  (9)
البطل أحمد مأمون أبطل مفعول مواسير "النابلم" بخط برليف

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع