الإذاعى فوزى عبد المقصود في حوار خاص مع "اليوم السابع": حفظت القرآن عندما بلغت 10 سنوات.. حبى للقرآن واللغة العربية هو ما دفعنى للإصرار على العمل بتلاوة كتاب الله.. و"الوقف والابتداء" سيكون تراثا للإذاعة

يعد أحد أبرز الأصوات الإذاعية في شبكة القرآن الكريم، منذ التحاقه بالإذاعة ولديه إصرار على العمل بتلك الشبكة الإذاعية العريقة، ورغم بدايته كمعد في الإذاعة إلا أنه أصر على استكمال حلمه الذى بدأ معه منذ الصغر، ويقدم العدد من البرامج الهامة والناجحة، إنه الإذاعى الكبير فوزى عبد المقصود.

 

خلال حوارنا مع الإذاعى فوزى عبد المقصود، تحدث معنا عن متى بدأ عشقه للإذاعة المصرية؟ ومن شجعه على الالتحاق بالإذاعة؟ وأسباب إصراره على العمل بإذاعة القرآن الكريم، وأصعب المواقف التي تعرض لها خلال مسيرته الإذاعية، بالإضافة إلى أبرز البرامج التي قدمها وأكثر الضيوف الذين تأثر بهم وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

 

متى بدأ لديك حلم الالتحاق بالإذاعة المصرية؟

منذ صغرى كنت متابع لإذاعة القرآن الكريم وخاصة مسابقة الشباب المسلم ببرنامج "مع الشباب" من خلال التعاون بين الإذاعة ووزارة الشباب والرياضة وكنت أمثل محافظتى في وزارة الشباب، وكان البرنامج يقدمه الأستاذ عبد القادر الزنفرى رحمه الله، وهذا جعلنى أحب إذاعة القرآن الكريم.

 

وماذا فعلت كى تتقدم للإذاعة؟

سألت أستاذى عبد القادر الزنفلى ماذا إذا أردت أن أعمل في الإذاعة، فقال لى "عليك أن تتقدم في مسابقة تقيمها وزارة الاعلام ويزكيك أحد أعضاء مجلسى الشعب أو الشورى حينها".

 

وماذا عن اختبارات المذيعين بالإذاعة؟

في البداية نجحت في اختبارات الإذاعة ، وتم توزيعى لإذاعة وسط الدلتا لكن أنا رفضت استلام العمل لأنى كنت مصر على العمل في إذاعة القرآن الكريم، وبالفعل عدت على إذاعة القرآن الكريم ولكن كإعداد، حيث استلمت عملى كمعد في الشبكة الإذاعية رغم أنى نجحت في اختبارات الصوت، ووفقت في اختبار المذيعين.

 

هذا يعنى أنك أنت من اخترت العمل بإذاعة القرآن الكريم وليس قيادات الإذاعة؟

نعم عملى في إذاعة القرآن الكريم كان باختيارى وإصرارى لأننى أحب تلك الإذاعة منذ صغرى، ورغم أننى بدأت عملى فيها إعداد إلا أننى استمريت ولم أوافق على عملى بإذاعة وسط الدلتا.

 

 

ما هو أول برنامج قدمته في إذاعة القرآن الكريم؟

أول برنامج شاركت فيه كان برنامج القاموس الإسلامى مع الأستاذ ثابت نور الدين، ثم بعد ذلك طُلب منى عمل فكرة برنامج كأحد الشباب الجدد، وذلك خلال عهد الأستاذة انتصار شلبي، من خلال مسابقة "الاذاعيون يبدعون"، وكان من شروط المسابقة طرح فكرة تعرض للمرة الأولى يتقدم بها شباب إذاعيين وإذا نجحت الفكرة في المسابقة يستمر الفائز في تقديمها، وبالفعل أعدت حلقة باسم "في قصصهم عبرة"، وتقدمت المسابقة وكان ذلك بدعم من أساتذتى مديرين العموم آنذاك، وقدمت حلقة عن الازمة الاقتصادية في عهد سيدنا يوسف وكيف تخطى الأزمة، وللمرة الأولى والأخيرة تفوز فيها شبكة القرآن الكريم كأفضل برنامج حوارى، واستمر البرنامج بعد نجاحه في المسابقة واستضفت فيه الأستاذ الدكتور القصبي زلط.

 

ما هي أبرز البرامج التي قدمتها في شبكة القرآن الكريم؟

خلفت أستاذى صلاح جمال الدين في برنامج قطوف من حدائق الايمان بترشيح من الأستاذ فوزى خليل نائب رئيس الإذاعة وقتها.

 

 من كان قدوتك في إذاعة القرآن الكريم؟

قدوتى كان الأستاذ عبد القادر الزنفلى من حيث الشخصية والأداء الإذاعى ولكن يظل سبب عملى بالإذاعة هو رغبتى بتقديم رسالة مهمة في إذاعة القرآن الكريم لعشقى للغة العربية والقرآن الكرين، حيث إنى خريج أزهر تخصص لغة عربية، وكان هدفى عند التحاقى بالإذاعة هو تقديم رسالة مهمة تقيد الدين الإسلامي واللغة العربية.

 

من أبرز من دعمك خلال بداية مشوارك الإذاعى؟

أنا واجهت صعوبات كثيرة للغاية، وربما لم يساعدنى أحد ولكن من ساندنى بعد توفيق الله الأستاذ عبد القادر الزنفلى، وبجانب نصائح من الزملاء الأعزاء في الإذاعة، ولكن من الناحية الإدارية والعملية لم يساعدنى أحد ، بل هناك صعوبات عديدة ضرتنى وجعلتنى أدخل لجان كنت في غنى عنها ، فأنا التحقت بالإذاعة بدون وساطة .

 

ما هو أصعب موقف تعرض له خلال عملك؟

أصعب موقف عندما نجحت في اختبارات المذيعين، وبعدما عندما سألت أين سأعمل فوجدهم يخبرونى أنى سأعمل في إذاعة وسط الدلتا، ولكن رفض استلام  العمل ورف العمل إلا لإذاعة القرآن الكريم، وحينها جعلونى أعمل بشبكة القرآن الكريم ولكن كمعد وليس مذيعا، وحبى في دنى ولغتى جعلانى استمر في إذاعة القرآن الكريم حتى أصبحت مذيعا، فالله سبحانه وتعالى أكرمنى بحفظ القرآن الكريم في سن الـ 10 سنوات وتربيت تربية قرآنية منذ صغرى، وفى الصف الثانى الثانوى الأزهرى التحقت بمسابقة الأوقاف بليلة القدر وفزت وحصلت على رحلة عمرة على نفقة الدولة

 

 

من أبرز الضيوف الذين تأثرت بهم خلال عملك في شبكة القرآن الكريم؟

أكثر الضيوف الذين تأثرت بهم هما الدكتور القصبى زلط ، بجانب الدكتور عبد الكريم إبراهيم صالح ريس لجنة مراجعة المصحف الشريف.

 

ما هي أبرز الحلقات التي لا يمكن أن تنساها 

كل حلقاتى في برنامج قطوف من حدائق الايمان اعتز بها كثيرا وأكون سعيد للغاية بإعجاب المستمعين بها، وبرنامج الوقف والابتداء الذى يعد أول تسجيل صوتى لمصحف وقف وابتداء بالمعانى مع ضيفى الدكتور عبد الكريم إبراهيم صالح، وهذا البرنامج سيكون تراث للإذاعة، وكذلك سيكون أول مصحف مسموع وقف وابتداء بالمعانى.

 

احك لنا عن أبرز نصيحة تلقيتها خلال عملك في الإذاعة؟

النصيحة هي الإخلاص والتفانى في أداء العمل، فأساتذتى كانوا دائما يقولون لى أخلص نيتك واجتهد في عملك وستجد نتيجتك عند الله، حيث مررت بمحن كثيرة، وكان بجانبى أستاذتى وزملائى الذين كانوا يقولون لى ستعود بإذن الله لإذاعة القرآن الكريم فأنت لا تصلح إلا للعمل في شبكة القرآن الكريم، وفى النهاية أدعو الله أن يجعل عملى في هذه الإذاعة خالصا لوجهه الكريم ويجعل سنوات عمرى في ميزان حسناتى، سائلا الله عز وجل العفو عن أى تقصير صدر منى وأن يديم عملى في  إذاعة القرآن الكريم علي نعمة ولا يحرمنى منها وسأظل خادما للإذاعة ولكل محبي إذاعة القران الكريم.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع