ماذا يدور فى عقل الاستخبارات العسكرية البريطانية.. الجنرال جيم هوكنهول لـ"BBC": لا حسم وشيك للحرب الأوكرانية فى العام الجارى.. "التدخلات السياسية" وراء بعض إخفاقات الجيش الروسى فى المعارك.. ونراقب الصين جيدا

رسائل هامة أدلى بها الجنرال السير جيم هوكنهول، رئيس الاستخبارات العسكرية فى المملكة المتحدة، فى حوار نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، تضمنت رؤية لندن الأمنية والسياسية للعديد من الملفات الدولية وبمقدمتها الحرب الدائرة فى أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضى، وأسهم الصين فى موازين القوى الدولية وغير ذلك.

وفى حواره، استبعد هوكنهول الذى يستعد لتقلد منصباً جديداً، قائداً للقيادة الاستراتيجية للمملكة المتحدة أن وجود حسم عسكرى للحرب الدائرة فى أوكرانيا خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن قوة الوحدة الغربية والمقاومة الأوكرانية خلال الحرب التى تشنها روسيا فاقت التوقعات، على حد قوله.

وتابع : من الواضح أن روسيا تحاول حشد المزيد من القوات بعد ‏تكبدها خسائر كبيرة.. ونتفهم أيضاً رغبة أوكرانيا فى استعادة الأراضى، وبينما ستكون هناك هجمات مضادة، فلا اعتقد أنه ‏سيكون هناك إجراء حاسم يتخذ هذا العام من قبل أى من الجانبين".

 


الجنرال السير جيم هوكنهول

 

وتطرق هوكنهول في حواره مع هيئة الإذاعة البريطانية إلى تقديرات لندن لقدرات روسيا وامكاناتها العسكرية ، قائلاً: عاني الجيش الروسي إخفاقات عدة خلال الحرب الأوكرانية علي مستوي قيادته وسيطرته ولوجستياته لما يعانيه من التدخل السياسي ، من المستوى الاستراتيجي إلى المستوى التكتيكي"‏

وقال الجنرال البريطاني في حواره إن "الذكاء ليس علماً.. فالتنبؤات يتم اجرائها علي مقياس من الاحتمالات.. هناك عدد من الأشياء خلال سير المعارك فاجأت الاستخبارات الدفاعية البريطانية".

وعن احتمالات لجوء روسيا لاستخدام أسلحة نووية ، قال هوكنهول إن ذلك يخضع لمراقبة وثيقة من جانب لندن، مشيرا الى اختلاف العقائد العسكرية ‏حيث تشمل العقيدة العسكرية الروسية ، على عكس العقيدة الغربية ، استخدام الأسلحة النووية ‏التكتيكية أو القتالية في العمليات العسكرية.‏

وتزامن حوار هوكنهول مع تطورات ميدانية بمحيط محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا ، حيث دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي للتدخل ضد ما اسماه بـ"أكبر جرائم دولة روسيا"، قائلاً: يجب على كل شخص في العالم أن يتفاعل على الفور لطرد القوات الروسية من المحطة النووية، مضيفا أن الأمر سيكون في مصلحة العالم، وليس كييف فقط.

من جهة آخري ، قال هوكنهول إن تقديرات الاستخبارات البريطانية لاحتمالات قيام روسيا بالهجوم علي أوكرانيا كانت تدور حول تاريخ سابق ، وهو نوفمبر من العام الماضي ، لافتاً إلى أنه في الأسبوع السابق للحرب اتخذ قرارًا غير معتاد بنشر خريطة تتنبأ بخطط الهجوم الروسية ‏المحتملة على موقع تويتر، وهو ما اعتقده حينها قرار صعب لكنه كان مقتنع بوجود حاجة لنشر ‏المعلومات للجمهور العام، وتابع قائلاً: "من المهم الكشف عن الحقيقة قبل أن تأتي الأكاذيب".‏

وفي ختام حواره مع هيئة الإذاعة البريطانية ، قال هوكنهول إن الصعود الصيني عالمياً وإقليمياً مهم في ظل استعراض القوة العسكرية أمام تايوان خلال الأسابيع الأخيرة ، إلا أنه اكد مجدداً أن روسيا لا تزال هي التهديد الأكبر.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع