الشاب حامل جثمان نيرة أشرف بعد قتلها: حاولت إنقاذها وكتمت جروحها بإيدي ولكنها ماتت قبل أن تصل المستشفى.. "محمود": لحظة عمرى ما هنساها وصورتها ما بتفارقنيش.. فضلت 3 أيام بدون نوم وأتناول مهدئات للأعصاب

قدم تليفزيون "اليوم السابع" بثا مباشرا التقي خلاله بالشاب محمود جهاد عامل فى شركة ملابس، وهو أول شخص قام بحمل جثمان الطالبة نيرة أشرف عقب قتلها أمام الجامعة، وذلك خلال تواجده امام محكمة جنايات المنصورة خلال عقد أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف أمام مقر جامعة المنصورة.

وقال الشاب محمود جهاد، أنه شاهد المجنى عليها خلال الترجل من الأتوبيس وخلفها القاتل، وظن أنه يتشاجر مع أحد الشباب ولم يرد التدخل وعاد للمحل، ولفت انتباهه صراخ سيدات وتوجد فتاة غارقة فى دمائها على الأرض، فهرع لمكان الحادث وحملها لنقلها للمستشفى حيث أنها كانت تفارق الحياة فى اللحظات الأخيرة.

وأضاف أول شاب قام بحمل جثمان الطالبة نيرة أشرف عقب قتلها أمام الجامعة، أنه لم يتوقع فى البداية أنه يقوم بالهجوم عل الفتاة وظن أنه توجد مشاجرة بين 2 شباب ولا يريد أن يتعرض لضرر فى عمله، وعندما علم بأنها فتاة توجه لحملها وكتم جروحها لنقلها للمستشفى، قائلاً:- "أنا قعدت 3 أيام بدون نوم وأتناول مهدئات للأعصاب وبتخيل شكل نيرة ودمها بينزف قدامى، أنا لمست جروحها وكتمتها بإيدي فى رقبتها وجنبها والمنظر مش راضي يروح من عينيا، فالموقف بالنسبالي مش سهل إنه يتنسي ولحد دلوقتى بشوف كوابيس وأنا نايم".

وأوضح الشاب محمود جهاد، أنه لا يري أن ما حدث من المعقول أن يكون حب بينهما، مؤكداً : اللى بيحب مش بيأذي اللي بيحبه، حيث أن يري أن حرام ما حدث من الشاب تجاه الطالبة نيرة، حيث أن الدم له حرمته ولا يجوز أن يحدث ذلك، قائلاً: "هو بنى آدم فى كامل قواة العقلية وكان بينضرب وعاوز يقوم لينا ويشوف مين اللى واقف قدامه، هوا اتضرب ضرب جامد وكسرت مناخيره وصدره وضربته بحذائي على وجهه مما شاهدته فى الحادث".

وقال أول شاب قام بحمل جثمان الطالبة نيرة أشرف عقب قتلها أمام الجامعة:  لم أركز فى المكان والأشخاص المتواجدين بالحادث، حيث كان كل همه سرعة إنقاذ الفتاة من الموت ونقلها للمستشفى، قائلاً: "كنت أتمنى ألحقها من البداية لكن للأسف لما عديت الشارع كانت خلاص بتفارق الحياة.. وعمرى ما تخيلت إن شاب يعتدى على بنت بالشكل ده، ومفيش راجل ينفع يعمل كده فى بنت سواء مراته أو اخته أو بنته وده اللى اتربينا عليه وهو انه مفيش راجل ينفع يتعدى على بنت أو يقتلها بالشكل ده".

وعن لقائه بأسرة المجنى عليها، قال الشاب محمود جهاد أنه كان ينوى أن يزورهم لتقديم واجب العزاء، ولكنه علم بعدم وجود عزاء لحين إنهاء المحاكمة، وتقابل اليوم مع أسرة القتيلة وعلموا بما قام به لمحاولة إنقاذها من الموت، وقدموا الشكر له على ما قام به مع ابنتهم ورفعها من الشارع وحمايتها من المشهد البشع قبل وفاتها، موضحاً أنه سيزورهم بعد الجلسات لتقديم واجب العزاء للأسرة فى منزلهم، قائلاً: "نصيحتى كل شاب فى الشارع لازم تعمل اللى تقدر عليه.. مينفعش تكون شاب ماشي فى الشارع وتشوف واحد بيضرب أو بيتعدى على واحده فى الشارع، وأقول لكل شاب مينفعش تعمل مشكلة وانت معاك بنت فى الشارع لأنه عيب".

وشهدت جلسة محاكمة قاتل الطالبة نيرة أشرف فى محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار بهاء الدين المري، نظر أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل فتاة المنصورة، تلك القضية التي شغلت الرأي العام، وتلت النيابة أمر الإحالة الخاصة بالمتهم، واتهمته النيابة بقتل الطالبة نيرة أشرف مع سبق الإصرار لرفضها الارتباط به.

ودخل المتهم فى نوبة بكاء شديدة خلال سرد تفاصيل قصته مع المجنى عليها أمام هيئة المحكمة، حيث أمر المستشار حمادة الصاوى النائب العام، بإحالة المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجنى عليها نيرة عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد ثمان وأربعين ساعة من وقوع الحادث.