"الأعلى للإعلام" يعلن تقريره حول برامج ودراما رمضان ويكشف: غياب أى عمل يتناول بطولات شهداء الوطن.. والأعمال لم تعكس حقيقة المرأة المصرية المكافحة.. و"مشاهد التدخين والأنثى اللعوب والمخدرات" أبرز المخالفات

"الأعلى للإعلام" يعلن تقريره حول برامج ودراما رمضان ويكشف: غياب أى عمل يتناول بطولات شهداء الوطن.. والأعمال لم تعكس حقيقة المرأة المصرية المكافحة.. و"مشاهد التدخين والأنثى اللعوب والمخدرات" أبرز المخالفات
"الأعلى للإعلام" يعلن تقريره حول برامج ودراما رمضان ويكشف: غياب أى عمل يتناول بطولات شهداء الوطن.. والأعمال لم تعكس حقيقة المرأة المصرية المكافحة.. و"مشاهد التدخين والأنثى اللعوب والمخدرات" أبرز المخالفات

كتب محمد السيد

انتهت لجنة الرصد والتقييم بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام،من اعداد تقريرها النهائى حول أداء القنوات الفضائية والبرامج والمسلسلات التى عرضتها خلال شهر رمضان الكريم، وجاء فى التقرير أن القنوات عرضت عددا من الأعمال الدرامية الراقية، التى يمكن القول إنها تضيف للرصد التاريخى للفن المصرى العظيم الذى يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، ولكن هناك غياب لأى عمل درامى يتناول بطولات شهداء الوطن، رغم ما تحمله قصصهم من دراما إنسانية رائعة لشباب ضحوا بأرواحهم من أجل بلدهم، مؤكدا أن بعض الأعمال لم تعكس حقيقة المرأة المصرية المكافحة والمخلصة لأسرتها.

 

وقالت اللجنة فى تقريرها النهائى،إن الملاحظات التي تتضمنها التقارير الصادرة عنها، تنصب على مدى التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء برامج أو حوارات أو مسلسلات أو إعلانات، وتابعت: "وهي المعايير التي تنظمها القوانين المختصة، ولا تختص التقارير بالنواحي الفنية الإبداعية، ولكن تختص بمدى خلوها من الألفاظ البذيئة والعنف غير المبرر والحض على الكراهية وغيرها من الأمور المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين وغيرها، وفقاً لما نص عليه الدستور المصري".

 

وأضافت اللجنة، أن الشاشات عرضت عددًا من الأعمال الدرامية الراقية التي يمكن القول بأنها تضيف للرصيد التاريخي للفن المصري العظيم الذي يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، ويرتقي بالأحاسيس والمشاعر وينير العقول ويرتقي بلغة الحوار، موضحة أنه رغم قلة هذه الأعمال الإبداعية، إلا أنها أعادت الأمل في استعادة الفن لرقيه، كما أعادت الإبداع إلى مكانه الصحيح، حيث عقول الروائيين الكبار.

 

وأشارت اللجنة  إلى أن الشاشات قدمت إنتاجاً لجيل من المؤلفين والمخرجين والممثلين المبدعين الذين يبشرون بمستقبل أفضل للفن، حيث قدمت الشاشات 7 أعمالا روائية تضيف للمجتمع وللفن وتقدم إبداعا راقياً.

 

واقترحت اللجنة على المجلس، إرسال خطاب شكر يثني على مبادرة قنوات dmc بإزالة كل المشاهد والعبارات المسيئة من تلقاء نفسها قبل عرضها على الشاشة، باعتبارها مبادرة جديرة بالاحترام، لافتة إلى غياب أي عمل درامي يتناول بطولات شهداء الوطن رغم ما تحمله قصصهم من دراما إنسانية رائعة لشباب ضحوا بأرواحهم من أجل بلدهم.

 

وتضمن التقرير: "بثت بعض الشاشات عددًا من الأعمال والبرامج التي تضمنت ألفاظاً وتعبيرات تحمل للمشاهدين إيحاءات مسيئة، وفي مقدمتها شتائم وسباب بالأب والأم، ومنها تعبيرات جديدة مبتكرة لا معنى لها، وتهبط بلغة الحوار وتسيء لأبطالها قبل أن تسيء للشاشات التي تبثها وللمجتمع."

 

ورأت اللجنة أنه يهمها إبلاغ المجلس الأعلى أن القرار الذي أصدره نجح في منع بث أية شتائم أو سباب مباشر واضح، مما يعني الاستجابة النسبية والمشكورة للفضائيات بتنفيذه رغم انتشار التعبيرات اللغوية الجديدة، والإيحاءات التي تحمل أكثر من معنى، بالرغم من أن المجلس اعتبر أن مثل هذه التعبيرات مجرد أخطاء فردية تتطلب التنبيه إليها، ولا ترتقي إلى حدود تطبيق القانون.

 

ونوهت اللجنة الى أنه من المفيد أن يعاود المجلس تذكير كافة الشاشات بمراعاة اللياقة وحذف هذه التعبيرات، ما لم يكن الموقف الدرامي يتطلب ذلك، مشيرة إلى أن بعض الأعمال لم تعكس حقيقة المرأة المصرية المكافحة المخلصة لأسرتها، وأن صورة المرأة انحصرت فى"اللعوب"التى تصدرت هذه الأعمال بشكل مفتعل يكاد يطغي على الشخصية السوية، وأنها تعرضت لمشاهد عنف غير مبرر وسباب وشتائم وإهانات غير لائقة، وذلك في غياب الصورة الإيجابية للمرأة كما عهدناها في الدراما طوال تاريخها.

 

وأكد التقرير الصادر عن لجنة الرصد ، أن  المخالفات التي تم  رصدها، شملت انتشار مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات متضمنة حوارات بين أبطالها، بصورة تحمل إغراءات لصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي، وتزايد الشكاوى من طول مدة الإعلانات المصاحبة للبرامج والمسلسلات.

 

وفى نهاية التقرير، أوصت لجنة الرصد باتخاذ قرار بتحديد مدة زمنية كحد أقصى للإعلانات في أي برنامج أو مسلسل، مشيرة الى  إعجابها ببعض الإعلانات الرسمية لقطاعات الدولة هذا العام وفي مقدمتها إعلان هيئة رقابية "أنت مرايا نفسك" لكونه يخاطب ضمير المواطن، كما أن باقي الإعلانات تمنح الأمل للمشاهدين ومنها الصورة تتغير.

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع