كنائس مصر تحتفل بأحد السعف بداية أسبوع الآلام بإجراءات احترازية.. استمرار القداسات على مدار اليوم لتخفيف زحام المصلين.. البابا تواضروس يصلى دورة الشعانين وصلاة الجناز بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية.. صور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية اليوم الأحد، بذكرى دخول السيد المسيح لأورشليم والتي تسمى ذكرى "أحد الشعانين" والتي تعتبر بداية أسبوع الآلام الذى يشهد نهاية فترة الصوم الكبير، الذى بدأته الكنيسة يوم الاثنين الموافق 28 فبراير الماضى، والذى يستمر لمدة 55 يومًا، وينتهي بعيد القيامة المجيد، ودُعى صوم الأقباط بالصوم الكبير لأنه يحتوى على 3 أصوام، هى أسبوع الاستعداد والأربعين يومًا المقدسة التى صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام ويمتد إلى 55 يومًا، وهو صوم من الدرجة الأولى لا يتناول فيه السمك مثل صوم الميلاد. 

 

أحد السعف
أحد السعف

 

ووفقا لطقوس الكنيسة الأرثوذكسية فإن موعد هذا الصوم يختلف من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد، ويحدد عيد القيامة كل عام بحيث لا يأتى قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه، ولا تحتفل الكنيسة مع اليهود بل يتم الاحتفال فى يوم الأحد التالى لكى يتم الاحتفاظ برمزية أيام الجمعة العظيمة، وأحد القيامة. 


البابا تواضروس 

وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد أحد الشعانين صباح اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وهو العيد المعروف شعبيًا بـ "أحد السعف". 

 

واستقبل خورس شمامسة الكاتدرائية قداسة البابا بالسعف والصلبان وهم يرتلون لحن الشعانين "افلوجيمينوس"، وصلى قداسته دورة الشعانين، التي تتضمن 12 فصلمن الإنجيل. 

 

البابا تواضروس
البابا تواضروس

 

بدأت بعدها صلوات القداس الإلهي، وألقى قداسة البابا عظة القداس، التي أشار خلالها إلى الناحية التاريخية لهذا اليوم (أحد السعف)، حيث أوضح أنه يوم مميز لأنه اليوم الوحيد على مدار السنة الذي نعيش فيه 3 مظاهر فريدة مجتمعة: في الصباح الباكر دورة السعف، القراءة من 4 أناجيل أثناء القداس، طقس الجناز العام.

 

البابا تواضروس يصلى دورة الشعانين وطقس الجناز
البابا تواضروس يصلى دورة الشعانين وطقس الجناز

 

وشارك في الصلوات الآباء الأساقفة المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية وهم أصحاب النيافة الأنبا بافلي (قطاع المنتزه)، الأنبا إيلاريون (قطاع غرب)، الأنبا هرمينا (قطاع شرق) والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة، بينما امتلأت الكنيسة بالمصلين.


أحد الشعانين وأسبوع الآلام 

ويجرى الاحتفال بأحد الشعانين اليوم في الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية، حيث يعتبر بداية أسبوع الآلام، كما أنه الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، وكذلك يوم ذكرى دخول السيد المسيح لمدينة القدس، وجرى الاحتفال بأحد الشّعانين عبر القيام ببعض العادات العُرفيّة، حيث يتم تداول أغصان النخيل خارج الكنيسة، ويستخدم سعفه لصنع الصّلبان الصّغيرة، إلى جانب قراءة قصّة دخول النبىً عليه السّلام إلى القدس، وغناء التّرانيم القبطية. 

 

 

ومن الطقوس المتبعة في قداس أحد الشعانين رفع الكاهن البخور أمام الهيكل وبعدها يزفون الصليب وأيقونة الشعانين وهى مزينة بسعف النخيل والورود ويتلون الفصول الخاصة بالدورة. 

 

 

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس

مطرانية حلوان 

وقال القمص ميخائيل جرجس وكيل عام مطرانية حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإجراءات الاحترازية المتبعة لمنع انتشار فيروس كورونا مازالت الإيبارشية مهتمة بها، مؤكدا أنهم حريصين على عدم التزاحم ودخول الأعداد حسب الإجراءات المتبعة.

 

وأضاف أن الطقوس المتبعة فى الاحتفال بأسبوع الآلام أنها تقيم قداس عشية أحد الزعف يوم 16 أبريل ليلا ويكون الاحتفال بأحد السعف بإقامة صلوات باكر، حيث تبدأ صلوات العشية لصلوات البصخة، اثنين وثلاثاء وأربع وقداس نهاراً يوم خميس العهد وبالليل تقام صلوات البصخة وتقام الجمعة صباحاً صلوات الجمعة العظيمة، وتبدأ فيها الصلاة من 6 صباحا لـ 6 مساء، ثم تعاود الصلاة من 11 مساء يوم الجمعة حتى مساء اليوم التالى، وهو يوم السبت الذى يسمى بسبت النور، ويوم سبت النور تكون احتفالات قداس عيد القيامة والإفطار يكون بعد القداس، ويوم عيد القيامة يوجد احتفالات واستقبال الوفود المهنئة، وكذلك احتفالات مدارس الأحد والشخصيات العامة والشيوخ والمهنئين ثم الاحتفال بعيد شم النسيم. 

 

1111111

 

 

إيبارشية أسوان 

وأوضح الأب دوماديوس كاهن كنيسة مارمرقس بمحافظة أسوان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المحافظة لن يكون فيها تحديد لأعداد الحضور لأن الأمور هادئة فيها، وأصبح المواطنون معتادين على اتباع الإجراءات الاحترازية ويوجد أيضا خدمة الكشافة فى الكنيسة، حيث يقوموا بترتيب هذه الأمور جيدا.

 

احتفالات أحد السعف
احتفالات أحد السعف

 

وأضاف أن إحصائيات الإصابة بفيروس كورونا سجلت آخر أسبوعين أو ثلاث أسابيع  صفر حالات، ولم تلغ الكنيسة الإجراءات، موضحا أن حضور القداسات شهد الفترة الماضية حجز مسبق ولكن فى الفترة الحالية تصلى الكنيسة على أكتر من مرة فى اليوم، حتى تستوعب التكدس وسيكون هناك 3 قداسات لاستيعاب المصلين.

 

وأشار أن أحد الشعانين يبدأ قداسه الساعة 6 صباحا ويعود مرة ثانية الساعة 5 عصراً من أجل بدء صلوات عشية البصخة المسائية وينتهى اليوم 11 ونصف.

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع