البدو الرحل فى الشرقية هم مسافرون بلا عنوان، تجدهم هنا وهناك فى أى مكان، يتنقلون بعاداتهم وتقاليدهم مصطحبين معهم أسرتهم وعائلتهم الصغيرة، أينما وجدوا ضالتهم فى قرية مناسبة، نصبوا خيمتهم، ثم يبدأ البدوى وأطفاله حياة الرعاة، حياة بدوية رعوية بسيطة.
قدم تلفزيون "اليوم السابع" بثًا مباشرًا من مراعى حقول سرد خلاله حياة "محمد عرفة" من البدو الرحل فى أول أيام شهر رمضان سعيا على الأقدام من من أجل رعى الأغنام والماشية، منذ الصباح الباكر، يسعى بالأغنام فى الحقول الزراعية، فى الصيف الحار والشتاء البارد، لا يعرف حياة الرفاهية، يعيش مع عائلته فى مواسم حصاد القمح فى خيام بسيطة من القماش لا تخفف عنهم حرارة الشمس، ولا تحميهم من برد الشتاء القارص.
وقال محمد عرفة محمد سليم، من مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، إنه توارث المهنة من الآباء والأجداد، وأنه فخور بها لكونها مهنة الأنبياء، وأنه اعتاد حياة الترحال من بلد إلى آخر سعيًا وراء لقمة العيش، لم يعرف وأسرته مصدر رزق، غير رعى الأغنام، حياتهم لا تعرف طريقًا للراحة يتنقلون من مكان لآخر لا يعرفون معنى للاستقرار، إلا أن الابتسامة لم تفارق وجههم، فخرًا وسعادة بمهنة خير الأنام "رسول الله"، حيث يرعى بعدد من رؤوس الأغنام والماعز، يعرف جميع انواعها من الصومالى والبلدى والرحمانى والخرافى، مؤكدا أن افضلها فى التربية البلدى لتحملها الجوع والعطش ولإنتاج الوفير.
وأردف أن يومه يبدأ صباحا حتى أذان العصر، ويعاونه شقيقه الأصغر "محمود" فى رعى الأبقار والأغنام، وفى المغرب يجلسون سويا للتسامر والتسابق فى إلقاء المواويل أمام "منقد" يعد خصيصا للتدفئة فى ليالى الشتاء الطويل، فضلا عن تنظيم أوقاتهم أثناء النوم للقيام بأعمال الحراسة ليلا،ويتنقلون من الأراضى والحقول كل 15 يوما، حسب الطبيعة المناخية للمكان وخاصة بعد فترة حصاد القمح، يعيشون فى الخيام، ومحافظة الجيزة افضل المحافظات المفضلة لديهم فى التنقل والترحال حيث تستغرق رحلتهم من الشرقية إلى الجيرة سيرا على الأقدام خمسة أيام، يمكثون فى الخيام حتى موسم الشتاء، موضحا أن أفراحهم تتم فى الخيام فى أجواء من المرح وأغانى مخصصة للبدو يحفظونها عن ظهر قلب.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع