تمكين المرأة فى العمل الدعوى للمشاركة فى نشر صحيح الإسلام وتربية النشء.. الدكتورة يمنى أبو النصر: الدولة تدرك قيمة "نصف المجتمع" وتعطيها كافة حقوقها.. والسيدات أثبتن جدارتهن فى شتى المجالات

تمكين المرأة فى العمل الدعوى للمشاركة فى نشر صحيح الإسلام وتربية النشء.. الدكتورة يمنى أبو النصر: الدولة تدرك قيمة "نصف المجتمع" وتعطيها كافة حقوقها.. والسيدات أثبتن جدارتهن فى شتى المجالات
تمكين المرأة فى العمل الدعوى للمشاركة فى نشر صحيح الإسلام وتربية النشء.. الدكتورة يمنى أبو النصر: الدولة تدرك قيمة "نصف المجتمع" وتعطيها كافة حقوقها.. والسيدات أثبتن جدارتهن فى شتى المجالات
لم يقتصر تمكين المرأة في مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على العمل الحكومى فحسب، وإنما امتد ليشمل العمل الدعوى ذلك الحقل الذى توليه الدولة أهمية كبرى، ضمن دور مصر الريادى في نشر الفكر الوسطي ومحاربة الأفكار المتشددة والتعصب، حيث مكنت الدولة المرأة وأتاحت لها الفرصة للعمل في المجال الدعوى، تحت مظلة رسمية من خلال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، فشاهدنا تجربة "الواعظات" وقد أثبتن جدارة فى العمل الدعوى نظرًا لاتصالهن المباشر بالمرأة فى المسجد وفى الدروس والندوات الدينية والتثقيفية.

 

الدكتورة يمنى أبو النصر، واحدة من أبرز الواعظات المتطوعات للعمل الدعوى فى وزارة الأوقاف، والتى أثبت جدارة كبرى فى هذا المجال وأثقلته بالدراسة والعلم، فاستحقت أن تنال تكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوى الشريف عام 2019، وكانت أول واعظة يتم تكريمها من الرئيس فى هذه الاحتفالية السنوية، وقالت عن ذلك وقتها :"شعرت أننى أحلم وخاصة أنه التكريم الأول للمرأة فى هذا المجال"

 

فى حوار لـ"اليوم السابع"، أكدت الواعظة يمنى أبو النصر، أن الدولة تنتهج سياسة رشيدة فى شتى القطاعات، وأدركت أنه لا يمكن تعطيل نصف المجتمع الذى يربى النصف الثانى وفتحت كل الأبواب أمام المرأة لتمكينها فى شتى المجالات، ولم تحكم على أى قيادة بالجنس وإنما بمعايير الكفاءة والدقة وغيرها من المعايير المهنية التى تقيم كل شخص بغض النظر عن كونه رجل أم امرأة".

 

وحول عملها فى المجال الدعوى، أكدت الواعظة يمنى أبو النصر، أن السيدات فى مصر كن يعملن فى المجال الدعوى منذ سنوات طويلة ولكن ليس تحت مظلة مقننة، فكل المساجد كان بها سيدات يقدمن دروس أو تحفيظ قرآن إلى أن قننت وزارة الأوقاف هذا العمل ليكون تحت مظلتها وذلك فى إطار تشكيل الوعى ونشر الفكر الوسطى ونبذ الفكر المتشدد.

 

وتابعت الواعظة الدكتورة يمنى أبو النصر :"دخلت المجال الدعوى وكان عندى رسالة وهى عبادة الله فى الناس، فوصية النبى صلى الله عليه وسلم لنا "اعبدوا الله فى الناس"، وأقول دومًا إذا كنت تريد أن تقول أنك مسلم ولديك تقوى يجب أن ترينا ذلك فى أفعالك وسلوكك وليس بالقول، فالدين انتشر بالأخلاق والقيم". 

 

وحول أبرز وأغرب الأسئلة التى ترد إليها من السيدات قالت الواعظة يمنى أبو النصر: "أعمل كداعية إسلامية منذ حوالى 25 عامً، واجهت أسئلة غريبة دفعتنى لمزيد من التعلم والبحث لأثقل نفسي، ومعظم الأسئلة تكون وسوسة فى العبادة من قبيل "هل أنا كنت خاشعة فى الصلاة وهل وضوئى صحيح؟"، ومن أغرب الأسئلة التى كثيرًا ما ترد لى فى موسم الحج السؤال سؤال "هل حقًا تختفى السلحفاة فى شهر الحج؟"، بالإضافة إلى الخلافات الزوجية.

 

وشددت الواعظة يمنى أبو النصر على أن مثل هذه الأسئلة تجعل كل من يعمل فى المجال الدعوى للدراسة وثقل نفسه بالعلم والدين، حتى لا يفتى ويجيب دون علم ودراسة.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع