قفزات قياسية تاريخية لأسعار الغاز بالأسواق الأوروبية.. التداول عند 62 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية.. مخاوف متزايدة حول مستقبل الإمدادات من روسيا لأوروبا.. وأمريكا ستزيد قدرتها الإنتاجية للغاز المسال 20%

قفزات قياسية تاريخية لأسعار الغاز بالأسواق الأوروبية.. التداول عند 62 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية.. مخاوف متزايدة حول مستقبل الإمدادات من روسيا لأوروبا.. وأمريكا ستزيد قدرتها الإنتاجية للغاز المسال 20%
قفزات قياسية تاريخية لأسعار الغاز بالأسواق الأوروبية.. التداول عند 62 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية.. مخاوف متزايدة حول مستقبل الإمدادات من روسيا لأوروبا.. وأمريكا ستزيد قدرتها الإنتاجية للغاز المسال 20%

أرقام قياسية تاريخية تشهدها أسواق الغاز الطبيعى فى أوروبا، وذلك حيث قفزت أسعار الغاز مع بداية جلسات التدوال اليوم الخميس، عند أكثر من 62 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية، حسب مؤشر TTF في هولندا (المرجع الرئيسي لأسعار الغاز الطبيعي في أوروبا).

 

وقال الخبراء، أن ذلك مستوى جديد على الإطلاق  لم يصل إليه الغاز الطبيعي في "تاريخه" الممتد على ستة عقود، لافتة إلى أن المخاوف تتزايد بشكل متسارع، حيث تعكس أسعار التداول خوف متنام حول مستقبل الإمدادات من روسيا أكبر مورد للغاز في أوروبا والمصدر الأعلى عالميا.

 

أفاد تقرير صادر عن المزود الرائد لحلول الذكاء لأسواق السلع الأساسية Kpler ، بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستزيد من قدرتها الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال بنسبة 20% بحلول نهاية العام، لتلبية احتياجات أوروبا من الغاز وتقليل اعتمادها على الإمدادات الروسية، لا سيما وأنها تستورد حوالي ثلث تلك الاحتياجات من روسيا.

 

وذكر التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية زادت الاستثمارات في منشآت الغاز الطبيعي المسال الجديدة للمرة الأولى لتصل طاقتها الإجمالية إلى 100 مليون طن عام 2022، بالإضافة إلى 11 مليون طن أخرى من مصنع جديد للغاز الطبيعي المسال على ساحل لويزيانا، ووفقا لما نقلته وكالة أنباء جنوب الأطلنطي.

 

وأضاف أن واشنطن صدرت حوالي 4.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في شهر يناير الماضي، وهو ما يمثل حوالي 60% من إجمالي الصادرات، مقارنة بنسبة 10% للفترة ذاتها من العام الماضي، بينما تراجع حجم صادرات شركة غازبروم الروسية للطاقة إلى الاتحاد الأوروبي في يناير 2022 بنسبة 40%، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2021، لتصل إلى 5.8 مليون طن، وهو وضع من المتوقع أن يتفاقم كنتيجة مباشرة لحرب أوكرانيا، بحسب بيانات المزود الرائد لحلول الذكاء لأسواق السلع الأساسية Kpler.

 

وفي السياق ذاته، توقعت شركة أبحاث الطاقة المستقلة Rystad Energy، أن تحل صادرات الغاز الأمريكية نحو أوروبا محل ما يقرب من 40% من حجم الإمدادات الروسية.

 

وقالت الشركة، ومقرها العاصمة النرويجية أوسلو، إن بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال يستغرق ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، مما يعني أن الولايات المتحدة لن تجني ثمرة استثماراتها هذا العام لكن ربما في عام 2025 أو بعد ذلك.

 

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالى، ماريو دراجى أنه فى الوقت الراهن "لا توجد مؤشرات على انقطاع إمدادات الغاز الطبيعى القادم من روسيا والذى يشكل 40% من حجم الاستهلاك المحلى، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.

 

وأضاف، مخاطبا مجلس الشيوخ الإيطالى الثلاثاء، "لكن من المهم تقييم أي احتمال  بالنظر إلى مخاطر الانتقام واحتمال تشديد العقوبات الاوروبية بشكل أكبر على موسكو.

 

 

وأوضح رئيس الوزراء: "إيطاليا تستورد حوالي 95% من الغاز الذى تستهلكه ويأتى أكثر من 40% من روسيا. على المدى القصير حتى انقطاع كامل لتدفقات الغاز من روسيا ابتداء من الأسبوع المقبل لن يسبب مشاكل"، معلنا أن بلاده لا يزال لديها 2.5 مليار متر مكعب من احتياطات الغاز فى المخازن، متوقعا انخفاضا كبيرا في الاستهلاك بالمنازل مع درجات حرارة أكثر اعتدالًا.

وقال دراجى "توقعاتنا هي أننا سنكون قادرين على استيعاب أي طلب ذروة من خلال الأحجام في التخزين وقدرات استيراد أخرى. ومع ذلك وبغياب الإمدادات من روسيا، فإن الوضع في الشتاء المقبل قد يصبح أكثر تعقيدًا".

 

قال المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف، إن الواقع الهستيرى حتى الآن يجعل من المستحيل إطلاق مشروع خط الغاز "نورد ستريم - 2"، ومن الصعب التوقع الآن"، معربا عن أمل بلاده فى أن يحل التقييم الرصين للوضع مع مرور الوقت محل هذه الهستيريا.

 

وأكد بيسكوف أن مستوى الدعم لأعمال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مرتفع للغاية، وهذا يمنحه القوة، قائلا: "لقد ارتفع مستوى ثقة الروس فى الرئيس بوتين من 60% إلى 71% خلال هذا الأسبوع، وذلك بحسب استطلاع أجرته مؤسسة الرأى العام الروسية".

 

وفيما يتعلق بتصريح الرئيس الأمريكى جو بايدن بأن الاقتصاد الروسى يترنح، قال بيسكوف:"اقتصادنا يمر بضربات خطيرة، ولكن هناك هامش أمان، وسنقف على قدمينا"، مؤكدا أن بلاده ترد على عقوبات الغرب غير المسبوقة بطريقة مناسبة ومدروسة.

 

رد الرئيس الأمريكي جو بايدن على إمكانية حظر الغاز الروسي قائلا: كل الخيارات مطروحة، وفقا لخبر عاجل لقناة العربية.

 

وأعلنت شركة "Nord Streeam 2 AG" المشغلة لمشروع خط أنابيب الغاز الروسي الممتد إلى ألمانيا " نورد ستريم 2" إفلاسها، بحسب "روسيا اليوم".

 

وكانت الشركة المالكة لخط نورد ستريم 2 أعلنت أنها تبحث تقديم طلب بالإفلاس بعد قرار تعليق خط الأنابيب والعقوبات المفروضة على روسيا ردا على الهجوم العسكرى ضد أوكرانيا، وذلك نقلا عن تقارير إعلامية.

 

وقرر مجلس إدارة فينترسال دِيا الألمانية عدم تطوير أو تنفيذ أي مشاريع إضافية لإنتاج الغاز والنفط في روسيا وإلغاء تمويلها لمشروع "نورد ستريم 2" الذي يقدَّر بمليار يورو.

 

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة فنترسال دِيا، ماريو ميهرِن، في بيان، على أن حرب الرئيس الروسي العدوانية ضد أوكرانيا هزَّت أركان نشاط الشركة في روسيا حتى الصّميم، مشدِّداً على أن هذا الهجوم الوحشي يتسبب في معاناة لا يمكن تصوُّرها ويشكّل نقطة تحول.

 

بناء عليه، قرَّر مجلس إدارة فينترسال دِيا اليوم عدم السعي إلى أي مشاريع إضافية لإنتاج الغاز والنفط في روسيا، ووقف كل المخطَّطات الرامية إلى إقامة مشاريع جديدة هناك، ووقف المدفوعات لروسيا وبأثر فوري وشطب التمويل الخاص لمشروع نورد ستريم 2.

 

وأعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية اليوم الخميس، اندلاع النيران فى مستودع للنفط فى مدينة تشيرنيهيف بشمال البلاد بعد تعرضه للقصف خلال غارة جوية روسية.

 

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية لقطات من مدينة تشيرنيهيف، تظهر تصاعد أعمدة من الدخان الأسود الكثيف، مع وجود رجال الإطفاء وعمال الطوارئ في الموقع.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع