قررت محكمة جنايات المنصورة، الدائرة الخامسة، اليوم، إحالة أوراق سائق بالمعاش متهم بقتل زوج شقيقته حرقًا إلى فضيلة مفتي الجمهورية، وأصدرت المحكمة برئاسة المستشار بهاء الدين خيرت المري، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار سعيد السمادونى، والمستشار محمد الشرنوبي والمستشار هشام غيث.
وقال القاضى خلال إصدار الحكم بالقضية للمتهم:"يا عبد الحكم مستك آفة الوصاية على الدين، وقتلت نفساً بالتحريق بغير حق فلا يعذب بالنار إلا رب النار، انتفضت لسب الدين فهدمت بنيان الله وهو الإنسان، ومن عجبى أن فكرت فى القتل وأنت تقرأ القرآن، ألم يستوقفك قوله تعالى – ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً – ولكنك تركت مصحفك وتدبرت خطتك وجئت شيئاً نكراً، ادعيت الزود عن الدين فأتيت ما نهى فبأسما يأمرك به إيمانك".
جانب من حالة الزوجة بعد القرار بإحالة شقيقها للمفتى
وأضاف القاضي: "أن المحكمة وقد اطمأنت إلى براءة أدلة الثبوت من كل عيب ونقاؤها من كل شبهة، فقد أجمع أعضاؤها على وجوب إعمال الفقرة الثانية من المادة 381 فقرة 2 إجراءات جنائية، لذلك قررت المحكمة إرسال أوراق الدعوى إلى فضيلة مفتى الجمهورية للنظر فى الحكم بالإعدام، وحددت للنطق بجلسة الحكم اليوم الأول من دور شهر مارس المقبل".
وقدم "اليوم السابع" بثًا مباشرًا، مع أسرة المجنى عليه الذى تعرض للقتل حرقا على يد شقيق زوجته بسبب الميراث، والتى أكدت أن المجنى عليه نزل من الدور الخامس إلى الدور الثانى، بسبب أن المياه مقطوعة فطالب شقيقى بفتح المياه، فقام بضربه بقطعة حديد بيده، ثم أشعل فيه النيران.
رسالة القاضي لقاتل زوج شقيقته بالدقهلية
وقالت زوجة المجني عليه وشقيقة الجانى، "شقيقي ألقي البنزين على زوجي وأشعل النار فيه، وأطلقت صراخاتي ليحاول أحد إنقاذه، وقمت بمحاولة إطفائه، ولكن كانت الحروق رهيبة وجلده يتساقط على السلم أمام باب شقة الجانى، وعقب ذلك ترك شقيقى المنزل وأغلق باب المنزل من أسفل وقام بتغيير القفل حتى لا يستطيع أحد فتح الباب وإنقاذنا"، وقالت زوجة ضحية المنصورة أمام قاعة جلسة المحاكمة: "حسبى الله ونعم الوكيل فى أخويا ليه يعمل كده ويقتل جوزى، وأنا شهدت بالحق فى المحكمة والنيابة".
قالت زوجة المجنى عليه الذى تعرض للقتل حرقا على يد شقيقها بسبب الميراث فى المنصورة، إن زوجى كان مريضا ولا يستحق كل ما حدث من شقيقى، لأنه كان في خدمته دائما، وأكدت أن المجنى عليه نزل من الدور الخامس إلى الدور الثانى، بسبب أن المياه مقطوعة فطالب شقيقى بفتح المياه، فقام بضربه بقطعة حديد بيده، ثم أشعل فيه النيران.
زوجة ضحية المنصورة خلال محاكمة شقيقها
وروت زوجة المجنى عليه في بث مباشر قدمه "اليوم السابع" عبر صفحته الرسمية فيس بوك: "إن شقيقي ألقي البنزين على زوجي وأشعل النار فيه، وأطلقت صراخاتي ليحاول أحد إنقاذه، وقمت بمحاولة إطفائه، ولكن كانت الحروق رهيبة وجلده يتساقط على السلم أمام باب شقة الجانى، وعقب ذلك ترك شقيقي المنزل وأغلق باب المنزل من أسفل وقام بتغيير القفل حتى لا يستطيع أحد فتح الباب وإنقاذنا".
وتابعت: أن شابًا كان فى الأسفل وعندما شاهد الدخان يتصاعد من أعلي المنزل تساءل، فقال له شقيقى: "أنا مولع بخور"، ورفض الشاب رحيل شقيقي دون أن يفتح المنزل وبالفعل فتح له وصعد إلى أعلى، ثم قام بغلق الباب مرة ثانية علينا.
وكان المتهم قال أمام المحكمة: "أنا كنت بقرأ قرآن صباح يوم الجمعة والمجني عليه خبط علي باب شقتي وحاول يتهجم عليا بسبب خلافات سابقة بينا وحاول كسر باب شقتي لحظتها خرجت عليه حاملا حديدة سددتها له في رأسه ثم ألقيت بنزين علي جسده وولعت فيه النيران".
محكمة جنايات المنصورة خلال الحكم على المتهم
يذكر أن المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، أحال سائق بالمعاش إلى محكمة الجنايات المختصة ، لبدء جلسة محكمة المتهم بقتل زوج شقيقته عمدا مع سبق الإصرار و ضربة بأداة حديدية، وإشعال النيران به ، وذلك بعد خلاف شب بينهما بسبب قيام المتهم بقطع المياه والكهرباء عن المنزل لخلاف على الإرث.
ووجه المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية بعد الإطلاع على الأوراق وما تم فيها من تحقيقات بإتهامات إلى ع .إ.إ.ج 65 سنة ، سائق بالمعاش ومقيم بشارع سيدي يسن بمدينة المنصورة بأنه فى 3/9/2021 بدائرة قسم شرطة أول المنصورة فى محافظة الدقهلية، قتل المجني عليه" رضا ع خ عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلة لما فاض من صدره من غيظ مفتري وعقلا أداره شيطانة وجسدا استجاب لفريتهما وما أن استحضره الية وظفر بة حتي سدد "أداة" قطعة حديدية برأسة فطرحه أرضا وخطت أقدمة لإحضار "جالون يحوي مادة معجلة على الإشتعال "جازولين" وقصد به إلى حيثما أرقده وذهبت عنه همته الواهنه فنفثه على جسده و أوصله بمصدر لهب فالتهمت النيران جسده محدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية و أوصد عليه باب العقار لتستحكم النيران منه حتي تجرع سكرة موتة قاصدا إزهاق روحه.
واتهمت النيابة العامة المتهم بوضع النار عمدا فى المسكن المملوك لورثة زوجته بأن قام بإيصال مصدر حراري ذي لهب مكشوف وسكب مادة معجلة على الاشتعال اشتعلت به النيران وامتدت محتوياته وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وجاء فى التحقيقات التي أجراها المستشار مصطفي عبدالغني، وكيل النيابة الكلية، بأنه على إثر قيام المتهم بقطع المياه والكهرباء عن مسكن المجني علية فقصد إليه طارقا بابه ليتوسل إليه لإعادتهما فعنفه المتهم بالحديث متجرا عليه بالقول وسدد أداة حديدية "قطعة حديد" برأسه فطرحه أرضا ودلف إلى مسكنة محضرا جالون يحوي مادة معجلة بالاشتعال وسكب عليه محتواه موصلا إياها بمصدر لهب وأضرم النيران فى جسده بقصد إزهاق روحه.
وتوصلت التحريات التي أجراها العميد علي خضر، وكيل إدارة البحث الجنائي، والنقيب إسلام سلطان، معاون مباحث قسم شرطة أول المنصورة، بأن تحرياتهم السرية توصلت صحة ارتكاب المتهم للواقعة نتيجة خلافات سابقة بينهم على الإرث.
وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي وجود آثار حروق نارية حيوية من الدرجات الثلاثة الأول فى بداية طور الالتئام ومعظمها ناضجة لإفرازات صديدية مصفرة اللون وهي منتشر بمعظم أجزاء الجثة نتيجة حرارة شديدة كلهب النار ووجود جرح بطول 2سم بفروة الرأس مع وفاة المجني عليه نتيجة إصابات نارية وما نتج عنها من صدمة عصبية وتسممية شديدة أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع