ملاك رحمة من الجنوب.. فتاة قناوية تعد وجبات وتوزعها على عمال النظافة.. أسماء صلاح: شاركت فى مبادرات تطوعية وبحب جبر الخواطر وكلنا ممكن نعمل الخير.. وغرضى إدخال الفرحة على الجميع واتلقى دعما من المحيطين.. صور

من الجنوب وتحديدا بمدينة قفط بمحافظة قنا، اعتادت على تقديم أفكار الخير لإدخال السرور على المواطنين من خلال مبادراتها التى يساعدها فيها المتطوعين من الشباب، فمن مبادرة "هنفرحهم" التى وزعت فيها سبح على طلاب الجامعة، إلى تجهيز وجبات وتوزيعها على عمال النظافة بشوارع قنا لجبر الخاطر، وإدخال السرور على أنفسهم تقديرا لمجهودهم فى الأعمال.

الفتاة الجنوبية أسماء صلاح شاركت فى العديد من المبادرات التطوعية من خلال عملها فى إحدى الجمعيات، وذلك بعد التخرج من كلية الخدمة الاجتماعية لتهب حياتها للتطوع وتفكر فى تقديم المبادرات بمفردها والجماعية، قاصدة إدخال الفرحة لكل من تقابله فى الشارع وتحدت عادات وتقاليد تمنع الفتيات من الخروج إلا فى أوقات محددة.

وقالت أسماء صلاح، صاحبة المبادرة، إن فكرة توزيع وجبات بسيطة على عمال النظافة تأتى فى إطار جبر الخواطر لعمال يقدمون الكثير من أجل المواطنين ويستحقون التقدير، والفكرة جاءت بعد مبادرة هنفرحهم التى دشنتها فى شوارع قنا والتى قامت فيها بتوزيع سبح على طلاب الجامعة.

وأوضحت، أنها جهزت الوجبات مع عدد من المتطوعين منذ المساء وبدأت فى النزول إلى شوارع قنا للتوزيع منذ الصباح ثم التوزيع للأطفال فى مستشفى الأورام، مشيرة إلى أن العمل التطوعى ليس عائقا أمام الفتاة ولا يتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع، بل العديد من الأشخاص يشجعون التطوع والعمل الخيري.

وتابعت أسماء أن أعمال التطوع لم تقتصر على كبار، بل يشارك صغار معها فى تجهيز الوجبات وتوزيعها على عمال النظافة والمستشفى، كما أن هناك متطوعين من الصغار فى المرحلة الابتدائية يشاركوها أعمال الخير وذلك حبا فيما تقدمه.

وأضافت أسماء صلاح، أن جبر الخواطر من الأشياء البسيطة التى يمكن أن يقدمها الشخص بأقل الامكانيات ولا تشترط التكلف فى تنفيذها، فيمكن تقديمها بالتعاون مع متطوعين أو أشخاص يقدمون الخير، مشيرة إلى أنها تتلقى الدعم من الأشخاص المحيطين بها فى قريتها وفى مدينة قنا وذلك يدفعها على الاستمرار.