خير النيل فى المنيا.. "اليوم السابع " يرصد رحلات الفجر لصيد السمك من النهر الخالد.. قرية المطاهرة القبلية الأكثر إنتاجا.. الأسعار فى متناول الجميع: البياض بـ 70 جنيه والبلطى 35.. أحد الصيادين: رزقنا تحت المياه

تتميز محافظة المنيا، بموقعها المتميز على نهر النيل شمالا وجنوبا، وهو ما جعلها تتميز بإنتاج كميات كبيرة من الأسماك، خاصة قرية المطاهرة القبلية التابعة لمركز أبوقرقاص، وبها أكثر عدد كبير من مراكب الصيد، وتغزو أسماكها الأسواق، كما أنها تتمتع بالمراجعة الطبيعية للأسماك وهو ما يجعله ذا مذاق يميزه عن باقى الأسماك بالسوق.

وينتشر البائعون فى الأسواق منذ الصباح الباكر، بعد انتهاء رحلات الصيد التى تبدأ الساعة 5 فجرا فى الرحلة الأولى، ثم تبدأ عصرا الرحلة الثانية، وهذا يجعل الإنتاج أكثر والأسعار فى متناول الجميع، حيث أن المنيا تتميز بانخفاض أسعار الأسماك بها خاصة فى فصل الشتاء.

وقال محمد أحمد أحد الصيادين، إن سوق الأسماك يشهد انتعاشه كبيرة خلال الفترة الماضية ومع قرب انتهاء فصل الشتاء، فهو يمثل الأكلة الشعبية بالنسبة لأهالى المنيا، وذلك لرخص الثمن.

وأضاف أن الأسعار اليوم فى متناول الجميع، حيث أن سعر السمك البلطى يتراوح بين 25 إلى 35 جنيه حسب الحجم والنوع، أما البياض وهو أغلى الأسماك سعرا فيصل إلى 75 جنيها فى بعض المناطق، وهو يحتاج إلى أصحاب الذوق الرفيع فى تناول الأسماك، أما المز والقراميط وغيرها من الأسماك تصل أسعارها إلى 30 جنيها.

وقال: بدأت رحلات الصيد فى نهر النيل مع والدى وكان عمرى 13 سنة فقط، وأكبر سمكة تمكنت من اصطيادها كان يبلغ وزنها 35 كيلو ووقتها طلبت المساعدة من والدى لرفعها من المياه، وقضيت بعض السنوات مع والدى ثم بدأت فى رحلاتى بمركبه الخاص، أنزل النيل للصيد ثم أجمع الرزق وأذهب به إلى السوق حيث الزبون طالب السمك.

وأشار بدر كمال أحد الصيادين، إلى أن سعر الأسماك فى محافظة المنيا رخيص جدا وأغلى كيلو سمك فى البياض يصل إلى 70 جنيه أو 75 جنيه، والبياض يتميز بكثافة اللحم والمذاق الجيد، وله زبائنه خاصة أنه قليل فى السوق وفى النيل وهذا سبب ارتفاع أسعاره.

وأضاف أن السمك البلدى يتميز عن أسماك المزارع فى الطعم والوزن والتنوع فى الأوزان، حيث أن لأسماك المزارع أوزان واحدة ومرعاها صناعيا فلا يعطى مذاق البلدى، وأكد أن محافظة المنيا من المحافظات صاحبة الإنتاج الوفير من الأسماك ويتم إلقاء زريعة كل عام لزيادة الأسماك فى المياه.

أما نادر قناوى أحد الصيادين قال" نزول النيل له شروط ويخضع للرقابة الشديدة، لمنع استخدام الأساليب المخالفة فى صيد الأسماك، وكذلك لا يستطع أى شخص نزول النيل للصيد إلا إذا كان صاحب مركب مرخص ومن بيننا الكثيرين الذين ينضمون إلى نقابة الصيادين، وهذا يدل على استخدام الوسائل الآمنة فى صيد الأسماك بالمنيا".