دلالات زيارة الرئيس السيسى إلى الصين.. تنسيق وتحالف بين البلدين فى كافة المجالات.. مصر تدخل مرحلة جديدة من الشراكة مع الصين باعتبارها قوى كبرى.. وخبراء يؤكدون: بكين تتعامل مع القاهرة كحليف إستراتيجى

دلالات زيارة الرئيس السيسى إلى الصين.. تنسيق وتحالف بين البلدين فى كافة المجالات.. مصر تدخل مرحلة جديدة من الشراكة مع الصين باعتبارها قوى كبرى.. وخبراء يؤكدون: بكين تتعامل مع القاهرة كحليف إستراتيجى
دلالات زيارة الرئيس السيسى إلى الصين.. تنسيق وتحالف بين البلدين فى كافة المجالات.. مصر تدخل مرحلة جديدة من الشراكة مع الصين باعتبارها قوى كبرى.. وخبراء يؤكدون: بكين تتعامل مع القاهرة كحليف إستراتيجى

فى هذا السياق، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازى إن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين علاقات نوعية ومصر أول دول افريقية وعربية تعترف بالصين الشعبية، وتفتح لها المجال للانضمام للأمم المتحدة على حساب المقعد الذى كانت تشغله تايوان.

 

وأضاف فى مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم مع الإعلامية سارة حازم المذاع على قناة دى إم سى: "عندما قدمت الصين للساحة الدولية تعاملت مع مصر كحليف إستراتيجى ودعوة الرئيس السيسى لافتتاح الأولمبياد الشتوى دليل على مكانة مصر والصين اختارت مصر لتكون شريكا استراتيجيا وتنمويا، ولدينا حجم استثمارات بينية ضخم جدا ويصل إلى حوالى 320 مليار، بالإضافة إلى القطار السريع حوالى 3 مليارات.

 

وتابع: "المنطقة الاقتصادية الصينية وعلاقات مصر والصين تعمل على استقرار افريقيا والوطن العربى ومن مصلحة الصين نجاح تجربة مصر واستقرارها ونجحنا فعلا فى تحقيق امن واستقرار افريقيا وأمن واستقرار المنطقة والعالم العربى، وقناة السويس ركيزة أساسية لمسار الحزام والطريق، والدور الذى تلعبه مصر فى محيطها مهم جدا لمبادرة الحزام والطريق، والاستثمارات الصينية فى مصر مرتبطة بامن واستقرار المنطقة".

 

فيما قال أكمل نجاتى عضو مجلس الشيوخ، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين تؤكد وجود مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية مع الصين باعتبارها قوى كبرى.

 

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك خبرات فى الصين تنتقل إلى مصر، موضحا أن القاهرة تحتاج إلى عقد شركات مع الصين.

 

وتابع أكمل نجاتى أن الشراكة الاقتصادية بين مصر والصين مهمة للغاية، لأن بكين مؤثرة جدا فى إفريقيا، موضحا أن السوق الإفريقى الأقرب إلى مصر، متابعا أن مصر سيكون لها دور كبير بشراكتها مع الصين.

 

واستطرد نائب عضو مجلس الشيوخ أن مصر لا تتبع لأى دولة ولها أجندتها الخارجية القوية التى تدعم مصلحتها الوطنية ودائما ما تقود المنطقة العربية والإفريقية فى العلاقات.

بدوره قال السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى للخارج تعد توجه استراتيجى هام له دلالاته.

 

وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الصين شريك استراتيجى لمصر فى مجالات عديدة مثل الصناعة وغيرها من المجالات التى تخدم التنمية فى مصر.

 

ولفت السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الصين دولة فاعلة وأصبحت من القوى الكبرى التى تؤثر فى التوازنات الدولية ولها دور فى السياسة العالمية.

 

وأوضح أن الصين موجودة فى أفريقيا بكثافة وثقل، وكذلك فى إثيوبيا، لافتا إلى أن المساعى الصينية فى قضية السد الإثيوبى قد تكون فاعلة.

 

وأشار السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن السياسة الخارجية تدار بشكل يعزز العلاقات على مستوى آسيا وأفريقيا.

 

أردف أن مصر قامت فى أول مرة بتاريخها بعملية إصلاح اقتصادى غير مسبوقة، ولم يكن يطلق عليها إصلاح إلا إذا كانت لها انعكاسات على التجارة والصناعة والتكنولوجيا.

 

بدوره قال الكاتب الصحفى أحمد ناجى قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن الصين تحظى بأولوية خاصة لأن مصر أول دولة اعترفت بجمهورية الصين الشعبية، ومن أول الدول التى دعمتها فى وقت اتجه العالم لمقاطعتها، والصين ردت الجميل لمصر فى 67 و73.

 

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم مع الإعلامية لبنى عسل، أن الاتجاه فى السياسة الخارجية هو اتجاه توازن والدولة المصرية على وعى كبير فى تحركاتها، أن مجمل الزيارات التى قام بها رؤساء مصر نصفها قام بها الرئيس السيسى وكانت منها زيارتان فى عام واحد والزيارات تأثرت بفضل جائحة كورونا والرئيس عاد للمشاركة فى افتتاح دعوة الألعاب الشتوية.

 

وتابع أن الرئيس لا يضيع الفرصة لتحقيق المكاسب للدولة المصرية والقارة الإفريقية، والقضية الفلسطينية تحظى بالاهتمام المصرى الصينى، كما أن مصر والصين من أوائل الدول المؤسسة لدول عدم الانحياز، والدولة المصرية تطلب مزيد من التوضيح فى الأزمة الليبية واليمنية والسورية، والتنسيق بين الدولتين عبارة عن تحالف واضح فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى قضية النيل والمطروحة بقوة والتى تحظى بدعم دولى كبير للوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع