فى الذكرى الأولى لتحركات الجيش التركى.. أردوغان "سجان بدرجة طاغية".. يستخدم الحدث لتعذيب معارضيه.. تقارير دولية تؤكد: السطان المستبد اعتقل الآلاف وطرد أكثر من 150 ألف موظف حكومى وأغلق الصحف وحبس الصحفيين


كتب: محمد سعودى

365 يوما مرت على تحركات الجيش التركى التى وصفها مراقبون بأنها مصطنعة لتمرير القرارات الأردوغانية الديكتاتورية، وبسببها شهدت تركيا عام أسود فى تاريخها، ذلك أن أردوغان استغل هذه التحركات فى بطش معارضيه وقمعهم واستبدادهم بشتى الطرق الديكتاتورية التى تلجأ إليها الدول الفاشية لإسكات مناصرى الديمقراطية.

أردوغان الاستبدادى يغتصب حقوق الإنسان

تقارير دولية، أكدت - بعد مرور شهور من تحركات الجيش فى يوليو 2016- أن النظام الأردوغانى الفاشى،  وظف هذه التحركات العسكرية لتضييق الخناق على حقوق الإنسان وتفكيك الضمانات الديمقراطية الأساسية، حسبما ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" التى قالت فى تقرير لها، إن الأشهر الستة الأولى التى تلت هذه التحركات، نفذت فيها الحكومة الأردوغانية اعتقالات جماعية فى صفوف الصحفيين، وأغلقت وسائل إعلام عديدة، وسجنت سياسيين معارضين منتخبين. كما طردت واحتجزت، دون محاكمة عادلة، أكثر من 150 ألف موظف حكومي، منهم أساتذة وقضاة وأعضاء فى النيابة العامة، بجانب إغلاق مئات المنظمات غير الحكومية، وعزّزت سيطرة الحكومة على المحاكم، مع استمرار هذه الحملات القمعية حتى هذه اللحظة رغم مرور عام على هذه التحركات المصطنعة.

 

bc1e6d1a26.jpg

 

حبس الآلاف 

ومنذ الوهلة الأولى من التحركات العسكرية الأردوغانية، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ، وسجنت آلاف الجنود، وشرعت فى عملية تطهير جماعية بحق المسئولين العموميين من عناصر الشرطة والأساتذة والقضاة وأعضاء النيابة العامة، كما قتلت الكثير من المواطنين ورجال الأمن بزعم مشاركتهم فى هذه التحركات.

التعذيب داخل المعتقلات

وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى أن أردوغان اساءة استعمال قوانين الإرهاب ضد انصار معارضه فتح الله جولن، رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة، كما ألغى الضمانات ضد إساءة معاملة المعتقلين، إضافة إلى انتشار أنباء عن التعذيب وغيره من أشكال إساءة المعاملة داخل الحجز.

e2b883b25d.jpg

 

أردوغان يدبر التحركات العسكرية لقمع معارضيه

وفى فبراير 2017، كشفت تقارير أن أردوغان هو من دبر التحركات العسكرية ضده وصممها على الفشل حتى يتخذها ذريعة لتصفية معارضيه، ففى تقرير أعده مركز الاستخبارات فى الاتحاد الأوروبي، أوضح أن الرئيس التركى كان يعتزم القيام بعملية تطهير شاملة ضد المعارضة فى المؤسسة العسكرية قبل يوليو 2016، حسبما ذكرت صحف تركية حينذاك.

الفاشية التركى يدعم الإرهاب

ولم تقتصر التقارير الدولية التى هاجمت أردوغان، على ذلك فحسب، إنما أعلنت مصادر فى حلف شمال الأطلسى، أن قادة الحلف يؤمنون بأن أردوغان هو من دبر هذه التحركات فى الوقت الذى واصل فيه دعمه لجماعات الإخوان المسلمين الإرهابية وتنظيمى القاعدة وداعش، متحديا العالم أجمع، خاصة حينما وقف مع قطر التى تدعم التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وغيرها من الدول التى تشهد اضطرابات سياسية عنيفة وصراعات دموية أسفرت عن مقتل الآلاف.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع