365 يوما من الاعتقالات الأردوغانية.. الديكتاتور يعتقل أكثر من 50 ألف معارض بزعم مشاركتهم فى التحركات الجيش.. سلطات الاستبداد تنتهك حقوق الإنسان وتقبض على مئات المناهضين فى 30 يوما منذ انطلاق مسيرة العدالة


كتب: محمد سعودى

تشهد تركيا حملات اعتقال واسعة ضد المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان منذ 365 يوما، بعدما اندلعت تحركات الجيش فى 15 يوليو 2016 التى وصفها مراقبون بأنها مصطنعة لتمرير القرارات الأردوغانية الديكتاتورية، ذلك أن سلطات السلطان العثمانى اعتقلت أكثر من 50 ألف شخص بحجة مشاركتهم فى هذه التحركات، بحسب الأرقام الرسمية التى أعلنها وزير العدل التركى، بكر بوزداغ، فى الآونة الأخيرة.

ختام مسيرة حاشدة ضد أردوغان
 مسيرة حاشدة ضد أردوغان

 

أردوغان ينفذ أجندته الاستبدادية

ولم تتوقف السلطات الأردوغانية عن انتهاك حقوق الإنسان باعتقال المعارضين وقمع المتظاهرين وبطش المناهضين منذ الوهلة الأولى التى افتعل فيها رجب طيب أردوغان هذه التحركات العسكرية لتنفيذ اجندته الاستبدادية ضد معارضيه وكل من يخالفه الرأى، حيث حذر مرارا وتكرارا، المناهضين له من ملاحقتهم قضائيا خاصة إذا نظموا مسيرات أو تظاهرات ضده فى خطوة قمعية لتكميم الأفواه وتعذيب المعارضين داخل السجون والمعتقلات.

 

اعتقال مئات المعارضين فى الـ 30 يوم الأخيرة

التحذيرات الأردوغانية تكررت قبل انطلاق مسيرة العدالة التى قادها زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو منذ يوم 15 يونيو الماضى حتى اختتام فعالياتها يوم الأحد الماضى، بعدما قطع المتظاهرين مسافة 450 كيلومترا فى 25 يوما سيرا على أقدامهم من أنقرة إلى إسطنبول، وخلالها اعتقلت السلطات الأردوغانية مئات المعارضين، منتهكة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتنفيذا لتعليمات السلطان الديكتاتورى الذى هدد متظاهرى مسيرة العدالة فى ندوة لرجال الأعمال عقدها فى إسطنبول بقوله :"إن دعوة الناس للنزول إلى الشوارع لا تفيدهم ولا تفيد البلاد... الطواف بلافتات كتب عليها عدالة لا يؤمن العدالة.. إذا أردتم العدالة... فإن مكان إيجاد العدالة فى تركيا هو البرلمان... إذا استدعتك السلطات القضائية غدا إلى مكان ما، فلا تفاجأ".

الشرطة التركية
الشرطة التركية

 

اعتقال 43 موظفا فى رئاسة الوزراء

وبعد انطلاق مسيرة العدالة فى شوارع تركيا، احتجاجا على اعتقال برلمانى معارض وحبسه 25 عاما لاتهامه بالتورط فى توقيف شاحنات لجهاز الاستخبارات التركى، بداعى أنها تحمل أسلحة إلى المسلحين فى سوريا، أعلن أردوغان الحرب على معارضيه، فخلال الأسبوعين الماضيين أصدرت النيابة العامة بمدينة أنقرة مذكرة اعتقال بحق 43 موظفًا يعملون فى رئاسة الوزراء عقب تنظيم المعارضة أكبر احتجاج شعبى ضد النظام التركى منذ 4 سنوات.

وزعمت السلطات التركية أن سبب اعتقال هؤلاء الموظفين هو استخدامهم تطبيق التواصل الاجتماعى "بايلوك"، حسبما ذكرت صحيفة "الزمان" التركية التى أشارت إلى أن أردوغان يزعم أن هذا التطبيق لا يستخدمه سوى المنتمين للمعارضة.

سيارة شرطة قرب المتظاهرين
سيارة شرطة قرب المتظاهرين

 

اعتقال 148 موظفا وأكاديميا

كذلك، اعتقلت شرطة أردوغان 108 آخرين يعملون فى الخطوط الجوية التركية وشركة ترك تيليكوم وهيئة البحث العلمى والتكنولوجى (TÜBİTAK) وشركة الصناعات الإلكترونية الجوية (HAVELSAN)، وذلك إضافة إلى اعتقال 40 أكاديميا من جامعة تورجوت أوزاال فى العاصمة التركية أنقرة التى تم إغلاقها فى إطار تطبيق حالة الطوارئ التى تعيشها البلاد.

متظاهرون يرفعون العلم التركى
متظاهرون يرفعون العلم التركى

 

اعتقال عروسين فى حفل زفافهما

وامتدت حملات الاعتقال الأردوغانية إلى قاعات حفلات الزفاف، حيث ألقت سلطات الديكتاتور العثمانى، عروسين أثناء توجههما إلى قاعة الزفاف بعد عقدهما القران، حيث اعتقلت العروسان أمينة شاتيك وأيكوت كوتلو فى مدينة أوشاك خلال  توجههما إلى قاعة الزفاف.

اعتقال 105 عاملا  و70 من حزب العمال

كما اعتقلت الشرطة التركية فى أمس الثلاثاء، 105 من العاملين فى مجال تكنولوجيا المعلومات بزعم علاقتهم بتحركات الجيش ضد أردوغان، إضافة إلى 70 آخرين من المنتمين لحزب العمال الكردستانى.

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع