تأجج الأزمة الفنزويلية..الكنيسة الكاثوليكية تصف مادورو بـ"الديكتاتور".. مونسينيور:المواجهة أصبحت بين حكومة ديكتاتورية وشعب بأكمله.. المعارضة تحتفل بالإفراج عن لوبيز وتصمم على حرية فنزويلا..وصحيفة:مادورو فى ورطة

تأجج الأزمة الفنزويلية..الكنيسة الكاثوليكية تصف مادورو بـ"الديكتاتور".. مونسينيور:المواجهة أصبحت بين حكومة ديكتاتورية وشعب بأكمله.. المعارضة تحتفل بالإفراج عن لوبيز وتصمم على حرية فنزويلا..وصحيفة:مادورو فى ورطة
تأجج الأزمة الفنزويلية..الكنيسة الكاثوليكية تصف مادورو بـ"الديكتاتور".. مونسينيور:المواجهة أصبحت بين حكومة ديكتاتورية وشعب بأكمله.. المعارضة تحتفل بالإفراج عن لوبيز وتصمم على حرية فنزويلا..وصحيفة:مادورو فى ورطة

كتبت: فاطمة شوقى

تزداد الأزمة الفنزويلية سوءا يوما بعد يوم، وأصبحت البلاد على صفيح ساخن بشكل مستمر، حيث بدأ الرئيس الفنزويلى تلقى العديد من الانتقادات اللاذعة بسبب اتباعه العنف ضد المتظاهرين من المعارضة، وتدخلت الكنيسة الكاثوليكية على خط الأزمة ووصفت مادورو بـالـ"ديكتاتورى".

 

وقال المونسينيور دييجو بادرون رئيس المؤتمر الأسقفى الفنزويلى أن "المسألة لم تعد صراعا أيديولوجيا بين اليمين واليسار بل مواجهة بين حكومة أصبحت ديكتاتورية وشعب بأكمله يطالب بالحرية".

 

وترى الكنيسة التى تشهد علاقاتها مع الحكومة الاشتراكية توترا متواصلا، حول رفض مادورو تنظيم انتخابات عامة، ودعا إلى انتخاب جمعية تأسيسية لتحل فى وقت لاحق محل البرلمان الذى تهيمن عليه المعارضة، أن الجمعية التأسيسية ستسمح "للحكومة الحالية بالبقاء فى السلطة إلى أجل غير مسمى وبإلغاء جميع السلطات العامة مثل الجمعية الوطنية" المؤسسة الوحيدة التى تسيطر عليها المعارضة، وسمح رئيس المؤتمر الأسقفى للمعارضة باستخدام جميع المبانى العائدة للكنيسة، باستثناء أماكن العبادة خلال الاستفتاء الذى تريد تنظيمه فى 16 يوليو حول مشروع الجمعية التأسيسية.

 

وحذر الأسقف بادرون من أن "هذه الجمعية ستفرض بالقوة والنتيجة سيتم ادراجها فى دستور ديكتاتورية عسكرية اشتراكية ماركسية وشيوعية.

 

ومن ناحية آخرى فقد احتفل ليوبولدو لوبيز زعيم المعارضة فى فنزويلا وأشعر سجانائها بعد صدور قرار بالإفراج عنه ولكن بوضعه تحت الإقامة الجبرية عقب سجنه ثلاث سنوات لتزعمه احتجاجات مناهضة للحكومة، وقال فى أول رسالة له " أنا سجين فى المنزل، ولكن ذلك هو الشعب الفنزويلى، وأكرر التزامى للقتال من أجل الفوز بالحرية".

 

ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية فإن لوبيز والمعارضة على اقتناع كامل بأنه سيحصل على الحرية التامة إذا استمر القتال فى الشوارع، وقال عن طريق فريدى جيفارا، نائب رئيس البرلمان والذى أصر على المشاركة فى الاستفتاء الشعبى الذى دعا من قبل للوحدة الديمقراطية والفعاليات الاجتماعية والنضال من أجل الحرية.

 

وقالت ماريا جارثيا "رغم أنه قيد الإقامة الجبرية إلا أنه طل بوجهه أمام الناس"، وأضافت "ما نحتاجه الآن هو أن نبقى فى الشارع لأننا لا نسعى فقط لحرية ليوبولدو لوبيز بل لحرية شعب فنزويلا".

 

ووقف عدة مئات من مؤيدى لوبيز أمام منزله فى حى لوس بالوس جرانديس مرتدين قمصانا عليها صورته وملوحين بأعلام فنزويلا ومرددين الهتافات ثم أطلقوا ألعابا نارية ابتهاجا بإطلاق سراحه، وقالت أنطونيتا فيتزيكا وهى أخصائية علاج طبيعى "أعتقد أن هذا هو أول يوم للانتقال... الحكومة تدرك أننا الأغلبية".

 

وأكدت الصحيفة أن مادورو أصبح فى ورطة كبيرة بعد أن أصبح فى جانب وحده، والناحية الآخرى الشعب وبعض المؤسسات، وتشهد فنزويلا الدولة الأمريكية الجنوبية، أسوأ أزمة سياسية واقتصادية منذ عقود، ومنذ ثلاثة أشهر، يتظاهر المعارضون للرئيس مادورو كل يوم تقريبا مطالبين برحيله، وأدت أعمال العنف المرتبطة بهذه الجماعات إلى مقتل 91 شخصا.

 

وتتزامن تلك المظاهرات مع انهيار اقتصادى فى هذا البلد النفطى الذى تأثر كثيرا بتراجع اسعار النفط، ما انعكس نقصا حادا فى السلع وتضخما متسارعا، وطالب مادورو الخميس 2.8 مليون موظف فى انحاء البلاد، بالمشاركة فى انتخاب الجمعية التأسيسية. وقال "إذا كان أحد القطاعات العامة يضم 15 ألف موظف يتعين على هؤلاء الـ 15 ألفا أن يصوتوا، من دون أى عذر، فلنذهب جميعا لانتخاب الجمعية التأسيسية، المؤسسات والوزارات والمحافظات والبلديات".

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع