القيصر يهزم "الرئيس المغرد" فى اختبار "لغة الجسد".. خبير يكشف: الزعيمان حاولا استعراض "ذكوريتهما" خلال أول لقاء بينهما.. بوتين مد مرفقيه ليظهر أكبر حجما.. وترامب سعى لإشعار نظيره الروسى بأهميته بالـ"مصافحة"


كتبت رباب فتحى
اتجهت أنظار العالم أول أمس الجمعة إلى اللقاء الأول الذى جمع بين الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، ليس فقط لأهمية القضايا التى تشترك فيها الدولتان، وإنما لمتابعة كيف ستتم المصافحة بينهما، لاسيما مع تاريخ ترامب الحافل من المصافحات الغريبة منذ توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة فى يناير الماضى، فبات الزعماء يترقبون للحظة المصافحة حتى لا يتعرضون لموقف محرج. 

 

وبعيدا عن أهمية اللقاء السياسية، حرص الزعيمان الأمريكى والروسى على استغلال المقابلة الأولى بينهما للبعث ببعض الرسائل التى تظهر قوة كلا منهما على المشهد السياسى الدولى. 

 

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

 

ويقول خبير لغة جسد – بحسب صحيفة "إكسبرس" البريطانية – إنه بغض النظر عما قاله الزعيمان، كشفت لغة جسدهما عن الكثير من المنافسة ومحاولة كل منهما لإثبات "سلطته" على الآخر. 

 

وأوضح الخبير أن الرجلين قاما بكل ما فى وسعهما للتعبير عن " ذكورية " كل منهما بحركة جسديهما. 

 

وأضاف "منذ البداية سترى أن الرجلين جلسا وباعدا بين ساقيهما وركبتيهما فى استعراض لرجولتهما وسلطتهما".

 

وقال الخبير إن استعراض القوة الجسمانية كان واضحا بين الرجلين، حيث سعى بوتين للظهور بمظهر الزعيم القوى، موضحا أنه حاول مد مرفقيه أملا فى أن يظهر وكأنه أكبر حجما.

 

وأكد أن الحجم مهم للغاية عندما يتعلق الأمر بالقيادة السياسية، فرغم أن ترامب الأطول إلا أن جسم نظيره الروسى أكثر لياقة. 

 

بوتين يهيمن على المصافحة
بوتين يهيمن على المصافحة

 

ومع ذلك، كانت المصافحة بين الرجلين كاشفة، وفقا لخبير لغة الجسد، موضحا أن هناك "ثلاث طرق يمكن أن تصافح بها شخصا ما، إحداها أن تصافح وتضع كفك أعلى يد الشخص الآخر، لتسيطر بذلك على الموقف وتهيمن على من تصافحه"، وهذا ما قام به بوتين. 

 

أما إحدى الطرق الأخرى، فتتمثل فى المصافحة وكف يدك لأعلى بانتظار أن يضع الشخص الآخر يده فوق يدك، وهنا يكون الشخص الأول تابع"، وفى هذه الحالة مد ترامب يده بهذه الطريقة.

 

ترامب يضع كفه لأعلى ليشعر بوتين بأهميته
ترامب يضع كفه لأعلى ليشعر بوتين بأهميته

 

وقال الخبير: "ما نجده هنا هو أن ترامب صافح وكف يده لأعلى مرتين"، مضيفا أن "ترامب بدا وكأنه يضع نفسه فى موقف الشخص التابع، حتى يجعل بوتين يشعر بأنه أكثر أهمية".

 

وأضاف "ما يبدو أنه يقوم به هو وضع نفسه فى موقف تابع - مما يجعل بوتين يشعر أكثر بأهميته".

 

وكان مسئولون عملوا فى أجهزة الاستخبارات سابقًا، توقعوا أن يستخدم الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين (64 عاما) الإطراء والتملق للتلاعب بالرئيس الأمريكى، دونالد ترامب (71 عاما) "النرجسى اجتماعيا"، عندما يلتقيان لأول مرة على هامش اجتماعات قمة العشرين المنعقدة حاليا فى هامبورج بألمانيا. 

 

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الاجتماع سيكون الأول منذ الادعاءات التى تفيد بالتدخل الروسى فى الحملة الانتخابية لترامب، ومحاولة قراصنة روس تغيير نتيجة الانتخابات لصالح الملياردير ترامب.

 

وأضافت الصحيفة، أن اللقاء يأتى بعد يوم من تصعيد ترامب للتوتر السياسى مع موسكو باتهامها بـ"زعزعة" استقرار أوكرانيا ودعم أنظمة عدائية. ولكن عملاء مخضرمون سابقون درسوا تكتيكات التلاعب توقعوا أن يكون لبوتين اليد العليا فى اجتماعه رفيع المستوى فى هامبورج، وأن يستغل "غرور" نظيره الأمريكى لمصلحته الخاصة.

 

وقال جلين كارل، المحقق والمحلل المتقاعد من وكالة الاستخبارات المركزية الـCIA لصحيفة ديلى بيست الأمريكية إن "ترامب رجل نرجسى اجتماعيا".

 

وقال نافيد جمالى، وهو عميل مزدوج سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى: "الجزء المخيف حقا هو أن يقول بوتين لترامب" أنت على حق وأن من يكرهونه هم المخطئون "للتلاعب به".

 

وصرح ترامب للصحفيين بينما كان بوتين يجلس بجواره انه وبوتين ناقشا قضايا متعددة والأمور تسير بشكل ممتاز، مضيفا "أجرينا مباحثات ممتازة".

 

من جانبه قال بوتين إنه سبق وتحدث مع ترامب عبر الهاتف لكن ذلك لا يكفى، ويسعده اللقاء بترامب وجها لوجه.

 

وكان الاثنان قد أعربا عن رغبتهما فى إصلاح العلاقات الثنائية التى تضررت من جراء أزمتى سوريا وأوكرانيا، إضافة إلى ما يقال عن تدخل روسيا فى الانتخابات الأمريكية السنة الماضية.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع