الرجال يتمردون.. حركة ذكورية ترفع 5 مطالب فى وجه السيدات أبرزها تعديل قانون الرؤية والنزول بسن الحضانة وإلغاء "الخلع" ووضع حد أدنى للنفقة.. والأمم المتحدة: مصر تحتل المركز الأول بقائمة أكثر النساء ضربا للأزواج

الرجال يتمردون.. حركة ذكورية ترفع 5 مطالب فى وجه السيدات أبرزها تعديل قانون الرؤية والنزول بسن الحضانة وإلغاء "الخلع" ووضع حد أدنى للنفقة.. والأمم المتحدة: مصر تحتل المركز الأول بقائمة أكثر النساء ضربا للأزواج
الرجال يتمردون.. حركة ذكورية ترفع 5 مطالب فى وجه السيدات أبرزها تعديل قانون الرؤية والنزول بسن الحضانة وإلغاء "الخلع" ووضع حد أدنى للنفقة.. والأمم المتحدة: مصر تحتل المركز الأول بقائمة أكثر النساء ضربا للأزواج

كتب محمود نصر

- دراسة: الشك فى السلوك والبخل وسوء المعاملة أبرز دوافع النساء لضرب وقتل الأزواج

- قصص الأزواج أمام المحاكم تكشف تعرضهم للعنف اثناء الزواج ..والمعاناة بعد الطلاق

 

هل يكون الرجل هو الجلاد الذى يمارس العنف والمرأة هى الضحية دائما؟، فى الحقيقة لا.. فقد شهدت الآونة الأخيرة نماذج لعنف المرأة ضد الرجل فى ظاهرة باتت موجودة فى المجتمع المصرى بالأرقام، وأصبحت لا تدع مجال للشك فى تعرض الرجل للقهر والظلم، ولكنهم يأثرون التكتم بسبب الحفاظ على كرامتهم وكبرياء الرجال أمام زويهم، إلى أن يشتد وطئته عليهم فيضطرون للجوء إلى القانون للاستصراخ بعادلته الناجزة، وهم يدروكون أن أسلحة المرأة أشد تأثيرًا واستعطافًا لمن حولها من أسلحتهم التى يصفونها بالضعيفة، فى مقابل القوانين التى تمنح للمرأة حقوقها دون مراعاة لحقوق الزوج فى بعض الأحيان نظرًا لكثرة المواد والقوانين، والتى دفعت العديد من الأزواج بإنشاء حركة "تمرد" ضد قانون الأسرة والعمل على تقديم مشروع قانون للمطالبه ببعض حقوق الأزوج.

وجاءت أبرز المطالب التى ذكرها الدكتور نشأت أحمد عبد الهادى عضو حركة تمرد ضد قانون الأسرة ومؤسس حركة لا ضد قانون الأسرة، والتى تسعى الأزواج إلى إعداد قانون بها، عبارة عن 5 مطالب وهى تعديل قانون الرؤية إلى قانون الاستضافة، لتصبح  لمدة يومين أسبوعيًا وأسبوع فى نصف العام وأشهر فى آخر العام، والمطلب الثانى النزول بسن الحضانة إلى 7 سنوات للذكر و10 سنوات للأنثى، والثالث تغيير ترتيب الأب فى أولوية الحضانة إلى المرتبة الثانية بعد الأم، والرابع إلغاء قانون الخلع، بينما جاء المطلب الخامس بوضع حد أدنى للنفقة يصل إلى 600 جنيه، ويزيد كلما زاد دخل الأب.

وكشف مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة، أن مصر تحتل المركز الأول عالميًا فى قائمة أكثر النساء بالعالم اعتداء وضربًا للأزواج بنسبة 28٪ وهى ما وصفته بالنسبة الكبيرة، والتى تعد ظاهرة جديدة على المجتمع المصرى، وجاءت فى المركز الثانى الولايات المتحدة الأمريكية بـ23%، ويليها بريطانيا بنسبة 17%، ثم الهند بنسبة 11%.

كما كشف الدكتور السيد عوض أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة قنا لـ"اليوم السابع"، أنه أعد دراسة من خلال فحص شامل لجميع الحالات الزوجية الصادر فيها أحكام نهائية فى بعض محافظات الصعيد، والتى كشفت أن العديد من الرجال المتزوجين بمصر معرضون للضرب، أو للقتل من زوجاتهم.

وأكد عوض أن الدراسة أوضحت ممارسة العنف ضد الأزواج قد يسبقه نشوب خلافات زوجية بين الطرفين، وأن أكثر حالات العنف عددًا تكون ضد الزوج الذى يتخطى سن الخمسين  عامًا من عمره، وتكون فى الحضر والريف معًا، وغالباً ما يكون الأزواج تجارًا أو يعملون خارج البلاد أو موظفين أو فلاحين فى المزارع.

وأشار إلى أن الدراسة فندت أساليب العنف ضد الأزواج، حيث قالت الزوجات المتهمات بالعنف ضد أزواجهن فى "الريف" إن الأساليب تبدأ بالشتائم ثم تتصاعد إلى التهديد بالضرب، ثم بالاعتداء البدنى، وربما القتل فى بعض الأحيان، أما زوجات "الحضر" فالأمور تبدأ بالمناقشة والحوار ثم تتطور إلى الشتائم والتهديد بالضرب واللجوء إلى الشرطة وفى بعض الأحيان إلى القتل أيضاً.

وترجع الدراسة سبب لجوء الزوجات إلى ممارسة العنف ضد أزواجهن إلى الشك فى سلوك الزوج، أو شكه فى سلوك زوجته، أو بخل الزوج الشديد، وأحيانًا سوء معاملته لزوجته والأسرة.

وأشارت الدراسة إلى أن الزوجة فى الريف تكون أميل إلى قتل زوجها عندما يتشكك فى سلوكها دفاعًا عن شرفها، وأن الخلاف مع أسرة الزوج من الأسباب السائدة فى الريف فقط دون الحضر وأن المعيشة مع عائلة الزوج فى الريف يترتب عليها بعض المشاحنات والاختلافات بين الزوجين التى تبدأ صغيرة ثم تتراكم حتى تصبح فجوة كبيرة قد يترتب عليها حدوث جريمة قتل.

عنف الزوجات لم يتوقف على العنف أثناء فترة الزواج، كما حدث فى الدعوى رقم 1897 لسنة 2016 أمام أسرة زنانيرى والمقامة من الزوجة "مها.ف" والتى تطالب فيها بالطلاق من زوجها "علاء.س"، حيث اشتكى الزوج أثناء جلسات التسوية من تعدى زوجته بالضرب عليه أمام أسرته بعد زواج دام بينهم مدة 6 شهور وقيامها بسبه بأبشع الألفاظ فى الشارع لأتفه الأسباب وهو ما أثبته بمحضر رسمى بعد إصابته فى رأسه فى أخر خلاف جمعهم.

كما حدثت حالات اعتداء بالضرب من الزوجات باستخدام "الحزام وأدوات المنزل والحذاء واليد وأحيانا يلجئن للعض"، وهو ما أوضحته الدعوى أمام محكمة الأسرة بإمبابة دائرة العجوزة أثناء إقامة الزوج "سيد.خ" دعوى نشوز ضد زوجته"فايزة.ج" بعد زواج دام بينهم لمدة 6 سنوات وأسفر عن طفلين.

وكشف الزوج عن معاملته كخادم لديها وليس زوجها، وفى آخر خلاف نشب بينها تطاولت على كعادتها، وقامت بعضه حتى فقد الوعى ليستيقظ فى المستشفى وجسده كله ممتلئ بالجروح فقد استغلت زوجته فقدانه للوعى وأكملت التعدى عليه بفتاحة العبوات وبعدها حررت محضر بقسم شرطة إمبابة، على حد قول الزوج فى الدعوى.

كما دفع جبروت امرأة "سيد.ع" إلى مرحلة جعلته يندم على زواجه والإقدام على الانتحار مرتين وهو سعيد أنه سيتخلص من وجهها، وقال فى رده على دعوى الطلاق التى حملت رقم 956 لسنة 2015 أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة والتى أقامتها "شيماء. م": "تزوجنا منذ 4 سنوات عشت فيهم أسود أيام حياتى، وأدركت أن من قال أن كيد الستات يورث الكفر كان على حق".

بل وصل عنف الزوجات ضد الزوج إلى ارتكاب جرائم قتل، ففى الغربية قتلت "صباح.س.ع" زوجها وشقيقيه ووالدته، وكانت تحاول قتل شقيق زوجها الثالث وزوجته بـ"الزرنيخ"، من أجل الاستيلاء على الميراث هى وعشيقها، وكشفتها العناية الإلهية بعد اعتراف طفلتها، فقررت النيابة استخراج الجثث بعد دفنها للكشف عليهم وإثبات قتلهم بالسم على يد المتهمة".

 

وفى حادثة أخرى غريبة من نوعها، قتلت عروس زوجها بعد أقل من 3 شهور من عقد قرانهما فى 6 أكتوبر، حيث نشبت بينهما مشادة كلامية فاستلت سكينا وسددت لزوجها عدة طعنات، وسكبت عليه كمية من البنزين وأضرمت فيه النيران، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وفى شهر يوليو الماضى، صدقت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، برئاسة المستشار خالد عبد الرحمن، على قرار فضيلة مفتى الديار المصرية، بالإعدام شنقا للزوجة المتهمة بقتل زوجها فى شهر العسل بمساعدة شقيقها ونجل عمهما، واختلقت قصة كاذبة لإخفاء جريمتها الشنعاء، وساعدت شقيقها بإخفاء مصوغاتها الذهبية ثم قام شقيقها بتوثيقها لتقوم بعد ذلك بالصراخ والعويل أمام أم زوجها، لخداعها بأن ملثمين قاموا بالسطو عليهما وسرقة الذهب وتخلصوا من زوجها ووثقوها حتى لا تصرخ، وبعرضهم على النيابة أحالتهم محبوسين إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها المتقدم.

 

ولكن عنف الزوجات وصل إلى ما بعد الطلاق من حرمان من رؤية الزوج من رؤية ابناءه، ورفض التسوية بالطرق الودية والحصول على كافة الحقوق باللجوء إلى المحاكم وأقسام الشرطة.

قص الزوج " رجب.عبد الظاهر " مأساته الذى تعرض لها مع زوجته "منى.ف" بعد أن حرمته لمدة 9 سنوات دون أن يرى وجه طفله الصغير بسبب الخلافات الزوجية بعد أن تجرأ وجعلها تنال لقب مطلقة.

وقال الزوج فى دعوى الرؤية التى يقيمها للمرة السادسة ليحاول أخذ حقه ورؤيته طفله: تسرعت فى الزواج منها وظننت أن الجمال والحسب والنسب هم كل شى، ولكن عندما قفل علينا باب منزل واحد رأيت الحقيقة المرة وندمت طوال حياتى، ولكنى تحملتها من أجل طفلى "يحيى" خوفًا من جعله يعيش مأساة الأنفصال بينا ولكنى بشر ولى طاقة لتحمل جبروتها وظلمها ومعاملتها لى بتعالى، وكأنى أعمل لديها وليس زوجها فدائما كنت الزوج الذى لا وجود له فى حياتها وأمام جميع أصدقائنا فطلقتها ومازالت أتحمل غضبها على حتى الآن".

للزوج حسن صدقى، قصة أخرى وليست أحسن حالًا ممن سابقوه بعد أن زواجه من سيدة تلعب بالبيضة والحجر وتفننت فى جعله يعانى حتى تمنى الموت وهو فى صحبتها ليتخلص مما هو فيه، حسب حديثه لمحكمة الأسرة يستغيث بالقانون.

وقال الزوج ردًا على إحدى دعاوى الحبس المقامة ضده : "استغلت كون أخيها محامى وأقسمت أن تجعلنى عبرة لمن يفكر أن يقوم سلوك زوجته ويطالبها باحترام الرجل الذى تعيش فى كنفه وتنعم فى خيره، ورغم كونى من أسرة مختلفة تمامًا عن الوسط الذى يعشون فيه لم تحمد تلك النعمة وقامت بجعلى أبيع كل ما أملك لكى أوفر لها الأموال التى تطالبنى بها فى أكثر من 37 دعوى حبس وتبديد ضدى".

وتابع : كنت مطارد منها أخرج من خلف القضبان التى لم أراها فى حياتى إلا عندما تزوجت بها، لأدخل فى معركة أخرى جعلتنى أدرك أن كيدهن بالفعل عظيم ليتنى لم أتزوجها.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع