10 خطايا للإخوان خلال حكم المرشد.. أخونة الدولة ومحاصرة الدستورية وأحداث الاتحادية والإعلان الدستورى الأبرز.. تكفير المعارضة والارتماء فى أحضان الشيعة الأكثر استفزازا.. وثورة 30 يونيو تعيد الهوية المصرية

10 خطايا للإخوان خلال حكم المرشد.. أخونة الدولة ومحاصرة الدستورية وأحداث الاتحادية والإعلان الدستورى الأبرز.. تكفير المعارضة والارتماء فى أحضان الشيعة الأكثر استفزازا.. وثورة 30 يونيو تعيد الهوية المصرية
10 خطايا للإخوان خلال حكم المرشد.. أخونة الدولة ومحاصرة الدستورية وأحداث الاتحادية والإعلان الدستورى الأبرز.. تكفير المعارضة والارتماء فى أحضان الشيعة الأكثر استفزازا.. وثورة 30 يونيو تعيد الهوية المصرية

كتب كامل كامل – أحمد عرفة

إدارة مصر من مكتب الإرشاد والتحالف مع قطر وتركيا

إحياء ذكرى نصر أكتوبر بمشاركة قتلة السادات

التخطيط لتشكيل حرس ثورى موازٍ للأجهزة الأمن

استضافة شيوخ الإرهاب فى القصور الرئاسة

لم يخرج ملايين المصريين فى ثورة  30 يونيو للميادين والشوارع، ويوقعون على استمارة "تمرد" من فراغ، فعقب إعلان اللجنة المشرفة فى انتخابات الرئاسة فوز محمد محمد مرسى عيسى العياط فى الانتخابات الرئاسية عام 2012، تعاملت جماعة الإخوان بمبدأ "البلد بلدنا والدفاتر دفاترنا"، وتفرغت الجماعة "قيادة وقاعدة" للسيطرة على مقاليد الحكم، مرسخين لحكمهم بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، مرتكبين جرائم فى حق الوطن والمواطن، حتى جاءت ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان، وأظهرت الجماعة على حقيقتهم.

365 يوم هى مدة حكم "المرشد" وجلوس الإخوانى محمد مرسى على حكم مصر، ارتبكت خلالها جرائم محفورة في الذاكرة، لن تمحوها الأيام والسنين.. فى السطور التالية نسلط الأضواء على أبرز 10 جرائم ارتكبتها الإخوان فى حق مصر والمصريين.

1-            أخوانة الدولة

لعلك تتذكر مصطلح "أخونة الدولة" الذى تصاعد بعد محاولات جماعة الإخوان المستميتة بزرع قياداتها وعناصرها فى مراكز القوى داخل الدولة المصرية، ومن أهم الشخصيات التى هددت بفضح جماعة الإخوان بشأن "أخونة الدولة" أبناء التيار الإسلامى ألا وهو الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى، الذى قال نصا: "سنقف لعملية أخونة الدولة بالمرصاد، وعلى جماعة الإخوان المسلمين بالكف عن إخفاء الحقائق التى يلمسها ويشاهدها عموم الشعب المصرى، وإلا سننشر  ملف أخونة الدولة فى الإعلام تفصيليا إذا استمر هذا النهج".

وحتى لا يكون الكلام سردا دون معلومات ففى مؤسسة الرئاسة فقط خلال حكم الإخوان، كان 8 من قيادات الجماعة يعملون داخل القصور الرئاسية وهم كالتالى: "الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد، رئيس حزب الحرية والعدالة، وياسر على المتحدث باسم الرئاسة، ودكتور عصام الحداد مساعدا لشئون العلاقات الخارجية والتعاون الدولى: هو عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، المسئول عن ملف العلاقات الخارجية فى الجماعة، مدير حملة مرسى الانتخابية، وأحمد عبدالعاطى: مدير مكتب رئيس الجمهورية، عضو جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، المنسق السابق لحملة الدكتور محمد مرسى، بالإضافة لكل من الدكتور محيى الدين حامد، مستشار الرئيس، عضو بجماعة الإخوان، عضو بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور حسين القزاز مستشار الرئيس، يشغل منصب المستشار الاقتصادى لجماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، والدكتورة  أميمة كامل السلامونى، مستشار الرئيس لشئون المرأة، عضو حزب الحرية والعدالة، أستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، عضو مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة، والدكتور عصام العريان مستشار الرئيس لشئون الخارجية «استقال»، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، شغل منصب المتحدث الرسمى للإخوان عدة سنوات قبل ثورة 25 يناير، وآخرون.

2-             محاصرة الدستورية ومعركة القضاء

من أهم الجرائم التى ارتكبتها الإخوان خلال حكم "المعزول" الدخول فى معركة شرسة مع القضاء المصرى، ومحاولات تعيين نائب عام بدلا من النائب العام عبد المجيد محمود، وسمى وقتها "النائب الخاص" ليس هذا فحسب، بل حاصرت الإخوان المحكمة الدستورية العليا، ولم يتمكن مستشاري المحكمة الدستورية العليا من الحضور إلى مقر المحكمة بسبب الحصار الذي فرضه آلاف من المنتمين إلى جماعة "الإخوان"، على مقر المحكمة، الأمر الذى دفع المحكمة وقتها إرجاء النظر في الدعاوى التي تطالب ببطلان مجلس الشورى، والجمعية التأسيسية للدستور آنذاك.

 

3-            الإعلان الدستورى

 فجأة دون أى مقدمات، أصدر محمد مرسي إعلانا دستوريا في 22 عام 2012 ، جاءت فيه مواد تقنن الديكتاتورية، ومن أبرز هذه المواد، إن  الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض بقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء، وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أية جهة قضائية، بالإضافة لتعين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار من رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات تبدأ من تاريخ شغل المنصب، ويشترط فيه الشروط العامة لتولي القضاء وألا يقل سنه عن 40 سنة ميلادية ويسري هذا النص على من يشغل المنصب الحالي بأثر فوري، ولا يجوز لأية جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور.

4-            أحداث الاتحادية وسقوط دماء فى عهد الإخوان

عقب إعلان مرسى "الإعلان الدستورى" غضب المصريون، الأمر الذى دفع المعارضين للإعلان الدستور للخروج فى مظاهرات أمام قصر الاتحادية والتظاهر فيه، لتآمر الجماعة شبابها بالهجوم على هؤلاء المعارضين فى مشهد أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين كثر، وكان دليل على دموية الجماعة، بعدما أقدمت على استخدام السلاح لضرب المعارضين، مما أدى إلى حدوث قتل وترويع أمام قصر الاتحادية دون تدخل من مرسى الذى سمح لشباب الجماعة بقتل المعارضين، وهى الواقعة التى حكم فيها بالسجن 20 عاما على مرسى وقيادات إخوانية فى قضية "أحداث الاتحادية".

5-  الارتماء فى أحضان الشيعة وأردوغان

زيارة الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد، لمصر خلال عهد محمد مرسى، ولقائه بالرئيس المعزول بجانب قيادات بجماعة الإخوان ودعوته لتوثيق العلاقات مع مصر، كانت بداية القشة التى قسمت ظهر البعير بين الإخوان والسلفيين، الذين يرفضون التطبيع مع إيران، حيث أعقب الزيارة دعوة لوزير السياحة فى عهد مرسى لتشجيع السياحة الإيرانية إلى القاهرة وهى الدعوة التى لاقت هجوما شديدا، خوفا من تمدد الفكر الشيعى لمصر، وهو ما دفع قطاعا كبيرا من الشعب بجانب التيار السلفى للصدام مع الإخوان، والتمهيد لإسقاط الجماعة، بعدما اكتشفوا العلاقة القوية التى تربط بين التنظيم وإيران التى لها مطامع توسعية فى المنطقة، ليس هذا فحسب بل تجلى ميول الإخوان لرجب طيب أردوغان وتسليمه مفاتيح مصر.

6- محاولة تشكيل حرس ثورى لحماية الإخوان

محاولة تفكيك مؤسسات الدولة، وعمل مؤسسات بديلة، هو ما كشفه عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عندما أكد أن الجماعة الإسلامية كانت تتناقش مع الجماعة لتدشين ما اسماه "الحرس الثورى" على غرار الحرس الثورى الإيرانى، إلا أن الفكرة فشلت فى النهاية.

7 - استضافة شيوخ الإرهاب فى ذكرى انتصارات أكتوبر

كانت تلك الطامة الكبرى التى كشفت حقيقة الإخوان وتعاونهم مع الإرهابيين، فخلال احتفالات أكتوبر، فوجئ الجميع باستضافة الجماعة ورئيسها محمد مرسى بشيوخ الإرهاب الذين تورطوا فى قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل حرب 1973، وكان على رأسهم عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وطارق وعبود الزمر، وقيادات بارزة بالجماعة الإسلامية، وهو ما دفع كثيرون من أبناء السادات لمقاطعة الاحتفالات، وأثار هذا المشهد سخطا كبيرا من جانب طوائف كثيرة من الشعب التى استنكرت استضافة المتورطين فى عمليات إرهابية فى مثل تلك المناسبات.

8- إدارة مصر من خلال مكتب الإرشاد والتحالف مع قطر

فى عام 2014، خرجت جريدة الشرق الأوسط، بتفاصيل حول اجتماعات كانت تعقد داخل القصر الرئاسى فى عهد محمد مرسى، بحضور أعضاء مكتب الإرشاد، وجعل طاولة اجتماعات الرئاسة جزء من اجتماعات أعضاء مكتب الإرشاد، وجلوس محمد بديع مرشد الإخوان على الكرسى المخصص للرئيس فى طاولة الرئاسة، فجميع الشواهد والقرارات التى كانت تخرج من محمد مرسى كانت تذهب أولا لمكتب الإرشاد، ولعل أبرز هذه الأمور كانت حركة المحافظين والتعديلات الوزارة التى كانت تخرج من مكتب إرشاد الإخوان إلى مكتب الرئاسة مباشرة لتعلن فى قرار رئاسى بعدها فى عهد مرسى، ووقت الإخوان علاقة مصر بتركيا وقطر فى ذلك الوقت، حيث زاد اعتماد الجماعة على الديون القطرية لمحاولة إنقاذ أنفسهم، كما أن الجماعة قامت بزيارات عديدة فى عهد مرسى بتركيا ومحاولة استقطاب رجال أعمال تركيين فى مصر، ولعل الاتفاقية التى وقع عليها مرسى التى تعفى المنتجات التركية من الجمارك أكبر دليل على ذلك.

9 - استضافة شيوخ الإرهاب فى القصر الرئاسى

عدة مرات كان يدعو محمد مرسى قيادات شيوخ الإرهاب للقائه داخل القصر الرئاسى، وبالتحديد قيادات الجماعة الإسلامية، وكان من بين نتائج تلك اللقاءات قرارات العفو الرئاسى التى أطلقها مرسى بشأن إرهابيين متورطين فى أعمال عنف والذين تم اكتشاف تورطهم بعد ذلك فى أعمال عنف جديدة بعد عزل مرسى، وكان مرسى دائم استضافة طارق الزمر وعاصم عبد الماجد داخل القصر الرئاسى، لطرح مبادرات، كما انه كان يدعو قيادات الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد فى الحوارات مع الأحزاب التى كان يدعو لها خلال عهده.

10- تكفير المعارضة

تكفير المعارضة، ولعل هذا ظهر جليا فى خطاب الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفى،  خلال خطبة محمد مرسى فى استاد القاهرة فى يونيو 2013، عندما وصف من سيخرجون فى 30 يونيو بأنهم أعداء للدين، وهى التصريحات التى أثارت جدلا واسعا حينها مع المعارضين للإخوان واعتبروها محاولة لتكفير المعارضة واستحالة دمائها.

وعن أهم أخطاء الإخوان خلال تواجدهم فى الحكم، يقول هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، أول خطيئة تحويل التنافس السياسي إلى صراع عقائدى أيدلوجي وتحويل رئاسة الدولة لمنصب ديني لداعية إسلامي منتمى لتنظيم وليس رئيسًا لدولة مدنية تعددية".

وأضاف "النجار":" والخطيئة الثانية مرتبطة بتلك وهى عدم حل جماعة الإخوان فور الوصول للسلطة فلم يعد هناك حاجة لجماعات ولا مبرر لوجودها لكن الإصرار على بقاء التنظيم حتى بعد صعود الإخوان للحكم كان معناه الوحيد هو أن الجماعة تسعى لابتلاع مصر وضم مصر للجماعة أما المنطقى والتفكير السديد فهو أن تتفكك الجماعة وتذوب في الوطن وينضم قادتها وأعضاؤها للصف الوطنى ويقومون بأنشطة معلنة شرعية في السياسة والاقتصاد والاستثمار والثقافة والدعوة لوجه الله والوطن وليس لوجه الجماعة"، مضيفًا: "الخطيئة الثالثة محاولة جعل مصر تابعة وخادمة لمصالح قوى توسعية إقليمية بمشاريع أيدلوجية على رأسها تركيا بتمويل ودعم قطري والسعى لإدخال مصر في صراعات إقليمية مذهبية مناهضة وتمثل ذروة الخطر على الأمن القومي المصري والعربي، عندما نادى مرسي في جمع من قادة السلفية الجهادية "لبيك يا سوريا" معلنا الجهاد في سوريا بما معناه الزج بمصر في حرب طائفية مذهبية خارج حدودها، وهو ما كان سيشعل الأوضاع في مصر ويلحقها بمصير سوريا والعراق وتحويلها لميليشيات وصراعات وفوضى مذهبية ودينية".

وتابع "النجار":" الخطيئة الرابعة التحالف مع التنظيمات التكفيرية والجهادية المسلحة على رأسها القاعدة والاستقواء بالجهاديين والتكفيريين واستخدامهم كسند وداعم في مواجهة مؤسسات الدولة الأمنية والجيش.. الخطيئة الخامسة معاداة مؤسسات الدولة والتحالف مع الكيانات الساعية لتخريبها وهدمها من أقصى اليمين كالتنظيمات التكفيرية إلى أقصى اليسار كالاشتراكيين الثوريين وروابط الألتراس و 6 إبريل الخطيئة السادسة معاداة التيارات الفكرية والسياسية القائمة وعلى رأسها التيار الناصري والقومى والتيار الليبرالي باعتبار أن هناك صراعا وثارات بين التيار الإسلامى وتلك التيارات وأنه على الإخوان بعد صعودها تصفية الحسابات معها".

وبسؤاله حول الأسباب التى دفعت الشعب للخروج فى 30 يونيو ضد الإخوان، قالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، إن أحد أهم الأسباب التي عجلت بسقوط الإخوان كان فشلهم اقتصادياً، إلى جانب محاولتهم فرض شريعتهم على المصريين واستبدال الهوية المصرية بالهوية الإخوانية، وكان أكبر فشل لهم على هذا المستوى هو في قدرة الحكومة على تقديم خدمات للمواطنين من أول الكهرباء والوقود، وحتى السلع التموينية.

وتابعت زيادة" لـ"اليوم السابع" :الإخوان خدعونا بمشروع النهضة العملاق وطلع في الآخر وهم، لم يكن لديهم أي رؤية أو خطة إصلاح اقتصادي، لم يهتموا بالطبقات الفقيرة وسكان المناطق العشوائية على عكس ما نراه في العهد الحالي مثلاً، وكلها أمور جعلت الناس لا ترى فيهم خيرا يرجى وعجل بنهايتهم، فضلاً على ذلك علاقاتنا الخارجية كانت في حالة يرثى لها، ولم تقبل الدول على التحالف أو التعاون مع مصر على عكس ما نرى الآن رغم كل التحديات.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع