بعد 6 أشهر على تركه البيت الأبيض، لا يزال الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب محل اهتمام وسائل الإعلام العالمية، فمع استمرار نفوذه فى الحزب الجمهورى وتكهنات ترشحه للرئاسة مرة أخرى عام 2024، جاء تعليقه على حظر موقع فيس بوك له حتى عام 2023 ليؤكد نيته التواجد فى البيت الأبيض مرة أخرى.
واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تعليق ترامب على حظره لمدة عامين بأنه لن يدعو رئيس ومؤسس الموقع الاجتماعى للعشاء مرة أخرى فى البيت الأبيض أنه أقوى تلميح له حتى الآن بنيته المشاركة فى جولة رئاسية أخرى عام 2024.
ولفتت إلى أنه التقارير التى انتشرت على نطاق واسع هذا الأسبوع ومفادها أن ترامب يعتقد أنه سيعاد إلى الرئاسة بحلول أغسطس. ومع ذلك، تضيف الصحيفة أنه لم يقل في بيانه يوم الجمعة ما إذا كان يعتقد أنه سيعود إلى البيت الأبيض لأنه سيعاد إلى منصبه أو لأنه سيرشح نفسه لترشيح الحزب الجمهوري مرة أخرى ثم يهزم جو بايدن.
وجاء في بيان ترامب: "في المرة القادمة التي أكون فيها في البيت الأبيض ، لن يكون هناك المزيد من دعوات العشاء ، لمارك زوكربيرج وزوجته. سيكون الأمر كله مقتصرا على الأعمال فقط.!"
وهاجم فيس بوك لفرض رقابة وإسكات لحركته السياسية قائلا: "إن حكم فيس بوك هو إهانة لـ 75 مليون شخص سجلوا الأرقام القياسية، بالإضافة إلى كثيرين آخرين، ممن صوتوا لنا فى الانتخابات الرئاسية المزورة لعام 2020".
وقالت الصحيفة إن ترامب لديه تاريخ في استخدام التصريحات العلنية في التحايل على خصومه وسجل طويل من المبالغات والترويج لنظريات المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة. في الوقت نفسه ، حافظ ترامب على قبضته القوية على الحزب الجمهوري ، وهناك تكهنات شديدة حول ما إذا كان سيرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى أم لا.
وأوضحت "الجارديان" أنه اتباعا لتوصية مجلس الإشراف على"فيس بوك" تم إيقاف ترامب عن موقع التواصل الاجتماعي منذ يناير ، عندما حرض أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول الأمريكي بعد قوله إن هزيمته على يد جو بايدن كانت نتيجة تزوير انتخابي.
وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب لا يزال يهيمن على استطلاعات الرأي الخاصة بالمنافسين المحتملين لترشيح الحزب في عام 2024 بين الناخبين الجمهوريين.
وأعلن موقع فيس بوك مساء الجمعة أنه سيحظر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حتى عام 2023 على الأقل من على جميع منصاته، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.
ويعنى القرار أن ترامب قد يظل قادرًا على استعادة الوصول إلى حساباته على فيس بوك وانستجرام في الوقت المناسب لحملة 2024 إذا كان يسعى لمباراة ثانية ضد الرئيس بايدن.
لكن شركة فيس بوك قالت إنها قد تقرر حظر ترامب لفترة أطول من عامين، وهو ما أيدته السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي في مؤتمرها الصحفى مساء الجمعة.
وقالت ساكي: "يجب على شركات التواصل الاجتماعي أن تفرض رقابة على (المعلومات المضللة)، وأننا تعلمنا الكثير من الرئيس ترامب، الرئيس السابق، على مدى العامين الماضيين حول سلوكه وكيفية استخدامه لهذه المنصات. من غير المحتمل أن يغير سلوكه خلال العامين المقبلين. سوف نرى".
وقد أعلن نائب رئيس الوزراء البريطانى السابق نيك كليج، الذى يعمل كنائب رئيس للشئون العالمية في فيس بوك، الحظر لمدة عامين، قائلا: "فى نهاية هذه الفترة سننظر إلى الخبراء لتقييم ما إذا كان الخطر على السلامة العامة قد انحسر".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع