الذكرى الأولى لـ"أبو الكوميديانات" حسن حسنى.. هنيدى: أبويا الروحى وتعلمت منه الكثير .. أحمد حلمى: مكانش بيرفض لحد طلب.. محمد سعد: فنان لا يتكرر إلا كل مائة عام.. رامز جلال: صاحب فضل كبير علىّ بعد الله

مكتبة فنية ضخمة قدمها "أبو الكوميديانات" الراحل حسن حسنى، اقتربت أعماله من 500 عمل فنى وهو رقم ضخم من الصعب أن يصل إليه فنان آخر، هو الأب الروحى لكل فنانى الكوميديا، ساندهم فى بداية مشوارهم ومنحهم تميمة الحظ للنجومية والشهرة، ومنهم؛ النجوم محمد هنيدى وأحمد حلمى، وهانى رمزى، ومحمد سعد، ورامز جلال، والنجم الراحل علاء ولى الدين، كان حسن حسنى سندًا لجيل كامل من الشباب، فماذا كان يمثل حسن حسنى لكل هؤلاء النجوم؟

محمد هنيدى: أبويا الروحى وتعلمت منه الكثير

أثناء تكريم حسن حسنى، بجائزة مهرجان نقابة المهن التمثيلية ديسمبر 2019 ، أعرب النجم محمد هنيدى، على هامش الحفل، عن سعادته بهذا التكريم، قائلاً: "حسن حسنى أبويا الروحى، وهو هرم فى مجال السينما المصرية، تعلمت منه الكثير، وهو تاريخ من العطاء فى الدراما المصرية والمسرح المصرى".

أما عن رأى حسن حسنى فى هنيدى فقال: "هنيدى دمه خفيف جدًا هو الذى أضاف الكثير لمسرحية "حزمنى يا"، وكان أحد أهم أسباب نجاح المسرحية، وهو كوميديان بكل معنى للكلمة".

أحمد حلمى: مكانش بيرفض لحد طلب

رحل الفنان حسن حسنى، مُختتمًا مشواره الفنى الطويل الذى امتد سنوات، بفيلم «خيال مآتة» للنجم أحمد حلمى فى 2019، ليصبح آخر أفلامه السينمائية.

وفى نعى الفنان الراحل استرجع حلمى ذكريات فيلمهما السينمائى الأخير، بصورة يقفان فيه معًا على الأرض ينظران نحو السماء، مُعلقًا على صورتهما: «الأخ والأستاذ الذى يخاف على تلاميذه».

وقال "حلمى": "الفنان العظيم حسن حسنى كان بمثابة الأخ اللى مابيرفضش لحد طلب والأستاذ اللى بيحب تلاميذه وخايف على مصلحتهم وعايز يشوفهم أفضل منه، كان الصديق الوفى الجدع والأب اللى بيحب الخير لأولاده وجايز أكتر من نفسه".

وتابع: "الله يرحمه كان بيحترم الصغير قبل الكبير، حقيقى فى ناس بتروح للى خالقها وبيفارقونا لكن سيرتهم بتفضل خالده وعايشه معانا ومع أجيال تانية بعدنا.. هتوحشنا يا عم حسن أوى، فى الجنة ونعيمها يارب".

ولم يكن فيلم "خيال مآتة" الأول للاثنين معًا، بل شارك الراحل فى فيلم "زكى شان" فى 2005، ومن قبلها، حلّ فى دور الأب، فى فيلم "ميدو مشاكل" فى 2003.

محمد سعد: فنان لا يتكرر إلا كل مائة عام

على هامش حفل نقابة المهن السينمائية، قال محمد سعد: "تعلمت أصول الكوميديا من النجم حسن حسنى فهو فنان لا يتكرر إلا كل مائة عام، وسبب فى ظهور الكثير من النجوم الحالية على الساحة الفنية".

وأكد محمد سعد أن فكرة تكرار شخصية "اللمبى" فى العديد من الأفلام جاءت من حسن حسنى، و"الكاركتر" عاش مع الجمهور حتى هذه اللحظة فأنا مدين له بالفضل".

وقص النجم محمد سعد فى ندوة بـ"اليوم السابع" أجمل الحكايات مع الراحل حسن حسنى، وكشف عن أنه سيهدى النجم الراحل أغنية جديدة فى الفترة المقبلة وسيحيى ذكراه بفيديو لم ينشر من قبل، وأن الراحل حسنى حسنى كان ينصحه دائما.

وحكى أحد المواقف معه فى فيلم "بوحة" كان مشهد التصوير سيكون فى "ساونا" ولم يكن أحد يعلم ماذا سيدور فى هذا المشهد خاصة أنه مشهد فوتو مونتاج وظللنا نضحك ضحك هستيرى والمخرج رامى إمام يشير لنا بالمواصلة.

وأكد سعد أن الراحل حسن حسنى نجم ليس له خليفة فى المجال الفنى، ونفى عن وجود خلافات بينهما من قبل ولا يصح وجود خلافات بين الأب وابنه.

رامز جلال: صاحب فضل كبير على بعد الله

من أكثر الفنانين الذين تعاونوا مع الفنان حسن حسنى، كان الفنان رامز جلال، الذى التقى به فى عدد من الأعمال الفنية، قبل أن يصبح بطلًا، ويقدم أول أفلامه "أحلام الفتى الطائش" وحكى رامز كيف أقنع حسنى أن يشاركه أول بطولة.

ليس غريبًا أن يكون هناك إصرار من النجوم الشباب على الاستعانة بحسن حسنى فى أعمالهم التى تحمل بطولتهم، ولعل ما ذكره رامز جلال من قبل عن كونه ظل لثلاثة أيام فى سيارته أمام منزل حسن حسنى كى يقنعه بالمشاركة معه فى فيلم "مراتى وزوجتى"، هو خير دليل على ذلك.

كتب رامز فى كتاب "المشخصاتي" للناقد طارق الشناوى، الذى صدر ضمن برنامج احتفاء مهرجان القاهرة السينمائى بحسن حسنى فى الدورة الأربعين، يحكى عن العلاقة التى جمعته بحسنى، إنه اقترح على صناع فيلم "أحلام الفتى الطائش" الاستعانة بحسن حسنى، لكنهم خافوا أن يرفض، وألا يتحمس لرامز كبطل.

 يحكى رامز: "أخذت سيناريو الفيلم وذهبت إلى منزله بلا ميعاد، وقلت له بالحرف وحياة أبويا جلال توفيق ما تبيعنى، فضحك وقال لى أنت ابنى، واتصلت بأبى وأعطيته عم حسن، ودار بينهما حديث قصير، انتهى بأن قالى لى: هات العقد بسرعة ما أقدرش أقول لأ لأبوك، وأحب أن أقول إن هذا الرجل صاحب فضل كبير بعد الله عليّ".

هانى رمزى: سند وضهر لكل الفنانين

قال هانى رمزى فى حب الراحل حسن حسنى إنه كان سندًا و"ضهر" لجميع الفنانين الذين شاركهم أعمالاً على خشبة المسرح.

وتابع هانى رمزى: "لا يستطيع أحد إنكار عظمة حسن حسنى الذى لم يكن بطل أول فى أى عمل فنى ولكنه كان مهمًا جدًا فى تلك الأعمال".

وأضاف أن الفنان الراحل حسن حسنى أوصاه بعمل الجزء الثانى من الفيلم، وبالتالى يتمنى أن يحقق وصيته، لكن لا بد من توافر سيناريو جيد، لا يقل عن الأول فى الكوميديا والمواقف الساخرة والقصة ككل.

لطفى لبيب: صعب حد يحتل مكانه

قال الفنان لطفى لبيب، إنه لم يقتنص خط الوسط من الفنان القدير حسن حسنى، الذى وصفه بأنه قيمة وقامة كبيرة، متابعًا: "حسن حسنى أستاذ فاضل صعب حد يقدر يحتل مكانه وأنا طلعت على إيده".

وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية: "جاءت فترة كان هناك 4 فنانين يلعبون فى خط الوسط؛ أنا وحسن حسنى، وصلاح عبد الله، وعزت أبو عوف، وكنا عارفين أنها فترة وهتخلص".

وتابع: "حسن حسنى عشان أتكلم عنه مقدرش أوفيه حقه، لأنه ممثل حوت وقدر يقدم كل الأدوار وشخصيات مختلفة، وأصل نشأته المسرح، وهو اللى عمل المسرح العسكرى أيام المشير عبد الحكيم عامر".

غياب الفنانين عن جنازة حسن حسنى

أثار مشهد جنازة الفنان حسن حسني، جدلاً عبر السوشيال ميديا، فعلى الرغم من أنه شارك معظم الفنانين فى أعمالهم الدرامية والسينمائية، إلا أن الجنازة اقتصرت على عدد محدود من أهله فقط، وخرج عدد من الفنانين لتبرير عدم تواجدهم فى العزاء، أبرزهم هنيدى الذى رد عبر حسابه على "توتير": "عادةً مابحبش أتكلم لما بتعب.. بس قبل رحيل حبيبى حسن حسنى بيومين كنت بركب دعامات بالقلب والدكاترة مانعين أى حركة.. ربنا يرحمك يا عم حسن.. وماتحكمش على حد وخليك حسن النية ربنا دايما أعلم بظروف عباده".

من جانبهم، كشف أبناء الفنان حسن حسنى عن موقفهم من غياب النجوم عن جنازة والدهم، إذ علق "هشام" ابن حسن حسنى قائلًا إن الوفاة حدثت الساعة 3 فجراً، وكل الإجراءات تم القيام بها سريعًا نظرًا للظروف التى تمر بها البلد من فيروس كورونا، مضيفاً أنهم كأسرة الراحل قرروا دفنه على وجه السرعة نظراً لعدم وجود صلاة قائلاً: "إكرام الميت دفنه".

وأضاف ابن حسن حسنى أن دفن والده تم قبل صلاة الظهر، ولم يتم إخطار الفنانين، قائلاً: "إحنا فى ظرف استثنائى والوضع من المفروض لا يضايق أحد".

وقالت فاطمة ابنة حسن حسنى عن غياب الفنانين عن جنازة والدها، بأنها لم تشعر بالضيق من أحد فالظرف استثنائى، فعزاء شقيقتها التى رحلت منذ عدة سنوات كان يضج بالنجوم الذين جاءوا لمساندة والدها فى محنته.