انطلاق أول تجربة لجمع القمامة وشرائها بالبحيرة.. تهدف إلى مواجهة التلوث والقضاء على ظاهرة النباشين.. إعلان تسعيرة لشراء المخلفات بأسعار السوق نقدا وبالفيزا.. والمحافظ يوجه بتعميم المشروع.. فيديو وصور

شهدت مدينة دمنهور بالبحيرة انطلاق أول منظومة لجمع القمامة وفرزها وشرائها من المواطنين حسب نوعها، ويتم تنفيذ هذه المنظومة الجديدة بالتنسيق بين محافظة البحيرة ومؤسسات المجتمع المدنى، وذلك بهدف القضاء على ظاهرة نباشي القمامة، وحفاظا على المظهر الجمالى للمدن .

وتضم منظومة النظافة الجديدة 5 أكشاك صديقة للبيئة تتسلم القمامة بمدينة دمنهور كمرحلة تجريبية، ويتم انارتها بالطاقة الشمسية، حيث يتم استلام القمامة من المواطنين مباشرة ويقوم العمال المتواجدون للعمل على مدار الساعة داخل الأكشاك بفرزها، أو يتم استلام مفروزات القمامة وشرائها من المواطن مباشرة بأسعار السوق، سواء للحديد والنحاس والالومنيوم والصفيح والورق والكرتون والزجاج والقماش والبلاستيك وحجر البطاريات.

من جانبه أكد المهندس محمد الحجاوى، منسق المشروع الجديد، أن هذا المشروع يمثل إضافة حقيقية لمنظومة النظافة فى محافظة البحيرة، مضيفا أنه لأول مرة يتم استلام القمامة من المواطنين بمقابل مادي تشجيعا لهم على مواجهة التلوث وتحقيق اعلى مستوى من النظافة، ويتم حساب المواطنين طبقا لأسعار السوق بشكل نقدى مباشرة أو من خلال انظمة الفيزا الالكترونية.

وأوضح الحجاوى أنه تم انشاء أكشاك صديقه للبيئة بشوارع مدينة دمنهور تمهيدا لتعميم هذه التجربة على باقى مدن المحافظة، مشيرا إلى أنه تم تحديد تسعيرة معلنه بأسعار المخلفات الصلبة وفقا لنوعها وكثافتها ومنها النحاس الذي يتم شرائه بمبلغ 80 جنيه للكيلو وهو سعر مناسب جدا بالمقارنة بأسعار السوق ، وكذلك الالومنيوم الذى يتم شرائه بمبلغ 25 جنيها للكيلو.

وقال عادل عبد الكريم رئيس مركز ومدينة دمنهور، إنه تم تطبيق هذه التجربة المميزة التى تمثل نقلة نوعية فى منظومة النظافة بالمحافظة بمنطقة المدرسة العسكرية بمدينة دمنهور تمهيدا لتطبيقها على باقى الأحياء خاصة المناطق ذات الكثافة السكانية.

وأضاف أنه يتم تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا داخل أكشاك جمع القمامة، وذلك حرصا على سلامة المواطنين والعاملين فى آن واحد.

فيما أعرب عدد من سكان مدينة دمنهور عن سعادتهم بتطبيق هذه المنظومة الجديدة للنظافة والتى تمثل اضافة حقيقية للتصدى التلوث البيئة.

وقال المهندس هانى برغش أحد سكان شارع جلال بدمنهور والذى يتم به تطبيق المنظومة الجديدة، إن كافة سكان المنطقة كانوا يعانون أشد المعاناة من تراكم القمامة فى الشوارع وانتشار ظاهرة "النباشين" بشكل مقزز، ما أدى إلى تحويل حياة السكان الى جحيم، مضيفا أن المنظومة الجديدة للنظافة غيرت الواقع الى الأفضل وشجعت المواطنين على التخلص من نفايتهم بصورة أمنة بالإضافة إلى الاستفادة من بيع تلك النفايات.

وقالت مديحه إبراهيم موظفة، إن المنظومة الجديدة أحيت الأمل فى نفوس السكان الذين عانوا طويلا من تراكم القمامة فى الشوارع، ما أدى الى انتشار الأمراض خاصة بين الأطفال وكبار السن.

وأضافت أن هذه المنظومة ستساهم فى توفير عائد اقتصادي للكثير من الأسر نظير بيع الأشياء الغير مستعملة داخل منازلهم بدلا من القاءها فى الشوارع.

يذكر أن اللواء هشام أمنة محافظ البحيرة افتتح منظومة النظافة الجديدة التى يتم تجربتها لاول مرة بمدينة دمنهور، وتفقد نماذج أكشاك فرز وجمع القمامة ومراحل عملها .

وأشاد محافظ البحيرة بهذا النموذج الذي يهدف إلى زيادة الوعى لدى المواطنين، وكذا استثمار تلك المخلفات بتحقيق عائد لهم بفصل القمامة من المنبع وبيعها بتلك الأكشاك.

ووجه اللواء هشام أمنة محافظ البحيرة بتعميم هذه التجربة بمدينة دمنهور بالكامل تمهيدا لتنفيذها بباقى مراكز المحافظة.

وأشار محافظ البحيرة إلى أن منظومة النظافة بالمحافظة شهدت تطورا كبيرا بإضافة أكثر من 185 معدة جديدة، بالإضافة إلى صناديق القمامة وانشاء محطتين لجمع القمامة بدمنهور وكفر الدوار ومدفن صحى بمركز بدر بتكلفة تجاوزت 300 مليون جنيه، الأمر الذى أسهم بشكل كبير فى تطوير المنظومة وتدعيم القرى المحرومة بالوحدات المحلية.

شارك فى افتتاح المنظومة الجديدة للنظافة المهندس حازم الأشموني السكرتير العام، وعادل عبد الكريم رئيس مدينة دمنهور والمهندس فايز الجندى مدير مديرية الطرق والدكتورة منى شهاب مدير إدارة البيئة بالمحافظة.