لم يخلف شباب حارة الأمير يوسف في السيدة زينب ميعادهم، ففي كل عام تجدهم متحدين مستعدين لاستقبال شهر رمضان الكريم، محملين بخيرات الله، فى أجواء تملؤها نفحات إيمانية ولمسات روحانية، يعد أهل الحارة وجبات للصائمين تضم أشهى وألذ ما طاب، وجبات لا يمكن أن تجدها إلا لديهم، كتيبة متنوعة تجمع بين أطفال وشباب ونساء ورجال، الكل يخدم في المائدة طامعين في الثواب من الله عز وجل، آملين في استمرارها مدى الحياة.
شباب حارة الأمير يوسف، هم نحو 15 شابًا يجمعهم حب الخير والكرم، يعملون منذ أكثر من 13 عامًا فى العمل الخيرى حيث بدأوا بتوزيع العصائر على الصائمين خارج الحارة، وتطور إلى شنطة رمضان ثم إلى مائدة رحمن تقدم وجبات يصعب على البسطاء من أهالينا في الأحياء الشعبية تذوقها، مثل "اللحوم المشوية، والحمام المحشي، نجرسكو، بروستد" وغيرها من الوجبات اللذيذة والشهية.
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
اليوم السابع شارك شباب حارة الأمير يوسف يوم عمل في حب الله، والتقى بالقائمين على المائدة، حيث العمل جار على قدم وساق، السيدات تجهز للأطعمة من الليلة السابقة، هذه تنظف الممبار وأخرى تغسل الكرشة، وغيرها تقطع لحمة الرأس، والأطفال يلهون في كل مكان على أضواء فوانيس رمضان داخل الحارة، والشباب يحمل الأواني ويوقد الغاز لتبدأ "رشا " طاهية المائدة عملها وتصنع أشهى "أكلة مدبح" على حد قولها.
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
"رشا محسن" إحدى المشاركات في مائدة رحمن شباب حارة الأمير يوسف، ربة بيت، وتشارك في المائدة منذ سنتين، تقول: أشعر بسعادة شديدة أثناء عملي في المائدة رغم المجهود الكبير الذي نقوم به إلا أنه ينتهى حين يأخذ الصائم وجبته، نقوم بتجهيز الأطعمة طول العام كل موسم وأطعمته، خضراوات الصيف نشتريها وننظفها ونخزنها في الثلاجات وكذلك خضراوات الشتاء، أما اللحوم فنأتي بها طازجه، هذا بخلاف الوجبات التي يتبرع بها أهل الخير للمائدة، أتمنى أن تستمر مائدتنا ونقدم للصائم كل ما يطلبه ويتمناه .
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
أم محمد السيسي إحدى القائمات على مائدة رحمن الأمير يوسف تشارك منذ 13 عامًا، تقول: "هنا كلنا شخص واحد وإيد واحدة، بنبدأ الساعة 11 الصبح نجهز الاكل للصائمين، لحد الساعة 5 نطلع نفطر مع أولادنا وبعدين ننزل تاني الساعة 8 ننظف ونجهز لأكل تاني يوم، بنعمل أكل بيتي واللي الناس بتطلبه مننا بنعمله، وانهاردة عاملين آكلة مدبح وامبارح كنا عاملين وجبات كنتاكي، وعملنا لحوم مشوية ربنا يخلي كل اللي بيشارك في المائدة ".
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
أحمد زكى، من الشباب المؤسسين في المائدة، يقول لـ"اليوم السابع": جميعنا في الحارة كبير وصغير يحب عمل الخير ويتسابق عليه، مائدتنا منذ 13 عامًا، نقدم فيها وجبات لم تقدم في موائد أخرى، "حمام، بط، لحمة رأس، فراخ مشوية، محشي، كشك تورلي بالحمة الضاني، وتورلي بالحمة المفرومة، نقدم كل الأطعمة التي يشتهيها البسطاء، "الحلو في المائدة بتاعتنا إنها بتجمعنتا مع بعضنا بنسمع كتير الناس بتقول إحنا مش حاسين برمضان، لكن إحنا هنا بنحس بطعم وريحة رمضان لأننا بنعمل حاجة حلوة وبناخد عليها ثواب من ربنا".
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
وتابع "أحمد": نتمنى أن تزول حائجة كورونا ونعود كما كنا نفرش مناضد ونستقبل الزوار الصائمين، هذه فرحة لا يضاهيها مثل، نحن بالفعل نقدم وجبات ولكن فرش المائدة لها مذاق آخر"خدمة الصائمين طعهما حلو".
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
أما محمد أحمد أحد المؤسسين والقائم والمعد الأساسي للمائدة يقول: "إحنا هنا في المائدة ما نبحبش نعمل آكل تقليدى، بنحب نعمل الأكل اللي الناس الغلابة ماتعرفش تشترية من المحلات، والحاجات الغريبة عشان زبائن ربنا يحبوا مائدتنا، النهاردة هنقدم للصائمين لحمة راس وفشة وكرشة وممبار وأرز، وهنعمل بكرة محشي وبط، بنفكر في كل حاجة جديدة نعملها للصائمين، وفي العيد بنفرق كعك وبسكويت"، وتابع: "الستات في الحارة دول أساسي هما اللي ماسكين مطبخ المائدة، كل الشباب بتيجى تساعد ماحدش بيتأخر، حتى الأطفال بتساعد في المائدة".
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
واستطرد محمد قائلًا: "اللي حصل السنة اللي فاتت بسبب كورونا زعلنا كلنا، وقفنا فرش المائدة وعملنا وجبات، لكن الأحسن كتير هو فرش المائدة فرحة للكبير والصغير، انضملنا السنة دى عم سعيد واحد من الناس المهمة في المائدة، له خبرة سابقة في آكل الموائدة واحنا بنستفيد منه كتير، أنا بحلم أعمل المائدة على حسابي، لأن المائدة دلوقتي قائمة على التبرعات سواء اللي إحنا أهل الحارة بنحوشه طول السنة أو التبرعات اللي بتجيلنا من برة الحارة، في ناس كتير خيرة بيساعدونا في تقديم أحسن الأطعمة للصائمين ".
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
)
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
فشة وكرشة وممبار على مائدة رحمن الأمير يوسف
هذا الخبر منقول من اليوم السابع