حادث مروع شهدته ولاية كاليفورنيا أمس الثلاثاء، خلف 15 قتيلاً و8 مصابين بعد تصادم شاحنتين إحداهما تقل مهاجرين غير شرعيين ، وسط أزمة تشهدها الولايات المتحدة ومعارضة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري علي حد سواء، لسياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن المتعلقة بالتعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية.
— The News with Shepard Smith (@thenewsoncnbc) https://twitter.com/thenewsoncnbc/status/1366904430612930563?ref_src=twsrc%5Etfwوكشف مصدر في شرطة الحدود الأمريكية تفاصيل جديدة عن حادث التصادم المروع الذي شهدته كاليفورنيا أمس، قائلاً في تصريحات نشرتها شبكة فوكس نيوز إن الشاحنة التي تسببت في الحادث كانت تقل مهاجرين غير شرعيين.
وقال المصدر إن الشاحنة كان علي متنها 25 مهاجراً غير شرعي واصطدمت بسيارة ما خلف عشرات القتلى والمصابين، مؤكداً أن السيارة كانت محملة بأكثر من طاقتها عندما وقع الحادث في هولتفيل ، وهي بلدة تبعد حوالي 125 ميلا عن سان دييجو.
وعثر ضباط دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا على 14 قتيلاً في مكان الحادث، بينما توفي شخص آخر في مستشفى محلي كما نقل أكثر من 8 اشخاص للمستشفيات القريبة.
وقال مسؤول بدوريات الطرق السريعة في كاليفورنيا لـ Fox News إنهم يعملون مع القنصلية المكسيكية للتعرف على الضحايا وإخطار عائلاتهم، وتراوحت أعمار ركاب السيارة بين 15 و 53 عامًا، بحسب مسؤولين.
وقالت مصادر في الجمارك وحرس الحدود إن الحادث وقع بعد قطع ثقب في السياج الحدودي بالقرب من كاليكسيكو بولاية كاليفورنيا، والذي الذي تم تشييده في وقت ما بين عامي 2007 و 2009 ، على بعد عدة أميال شرق ميناء الدخول ولم يتضمن بناء جدار ترامب.
وتقول المصادر إن سيارتين مليئتين بالمهاجرين غير الشرعيين بالداخل عبرا الحدود الامريكية-المكسيكية في الساعات الاولي من صباح يوم الاثنين متهربين من نظام مراقبة الكاميرات عن طريق فتحة في السياج الفاصل.
وأضافت المصادر أن دورية الحدود لم تكن تبحث عن المهربين حتى تم إخطارهم من قبل مكتب شرطة المقاطعة بالحادث الذي وقع.
وقال الدكتور أدولف إدوارد، كبير المسؤولين الطبيين في مركز إل سنترو الإقليمي الطبي، في المؤتمر الصحفي للمستشفى إنهم "لا يستخدمون المصطلح غير الموثق في المستشفيات"، في إشارة لكون الضحايا مهاجرين غير شرعيين. وأضاف: "بالنسبة لنا ، هؤلاء الأشخاص الذين جاءوا إلينا هم مرضى".
ويرفض الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف الوضع على الحدود بأنه أزمة على الرغم من تقارير تفيد بأن إدارته تحتاج إلى 20 ألف سرير آخر في منشآت المهاجرين للتعامل مع زيادة عدد القصر غير المصحوبين بذويهم، ويتوقع الخبراء أن يصل عددهم الى 117 الف قاصر هذا العام.
وعندما سئل الرئيس الامريكي عما إذا كانت هناك أزمة على الحدود، رفض بايدن استخدام المصطلح، وقال "لا - سنكون قادرين على التعامل معها"
وفي وقت لاحق، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض سأل الصحفيين السكرتيرة الصحفية جين ساكي في أي مرحلة ستتعامل الإدارة مع وضع المهاجرين انه "أزمة"، ردت ساكي: " كان الأمن الداخلي بالأمس يشير إلى أنه يمثل تحديًا .. سوف نتعامل مع هذا دون تصنيف. سوف نتعامل مع هذا من خلال السياسة والإنسانية والتركيز على ما يمكننا القيام به للحفاظ على سلامة هؤلاء الأطفال."
وحذر رموز الحزبين الديمقراطي والجمهوري من أزمة علي الحدود بسبب سياسات بايدن، حيث قال النائب الديمقراطي عن ولاية تكساس هنري كويلار، الذي تضم مقاطعته جزءًا من الحدود الأمريكية المكسيكية، إنه في حين أن الوضع لا يمثل أزمة بعد إلا أنه "يصل إلى هناك" مشيرا إلى أن الأرقام تتزايد وتدفق المهاجرين لن يتباطئ حتى يتخذ الرئيس بايدن إجراء للسيطرة على الأمور.
بدوره، قال النائب فنسينت جونزاليس، أحد ثلاث ديمقراطيين يمثلون ولاية تكساس، إن الطريقة التى يتم بها التعامل مع ملف الهجرة تشكل كارثة في ظل استمرار انتشار وباء كورونا، معرباً عن قلقه من استمرار هذا الوضع.
فيما قال النائب هنرى كويلار، إنه كان يثير المخاوف حتى من قبل الانتخابات بأن الخطوات المفاجئة لعكس اتجاه ترامب ستسفر عن زيادة أعداد المهاجرين على الحدود، وهو ما لا يتلائم مع حاجة البلاد في الوقت الحالي.
وصرح عضو مجلس النواب عن ولاية تكساس مايك ماكول وهو جمهوري، إن سياسات الهجرة لإدارة بايدن تساعد في تشجيع المهاجرين على محاولة دخول البلاد دون إذن، قائلا: "كل الخير الذي فعلناه في السنوات الأربع الماضية لوقف الهجرة غير الشرعية سيتضرر في خلال أشهر".
وفي الأسبوع الماضي، اعترضت قوات حرس الحدود أكثر من 2000 مهاجر شاب يسافرون بدون بالغين، معظمهم في سن المراهقة ولكن بعضهم لا يتجاوز السادسة من العمر. هناك قلق واسع النطاق من أن أعدادهم في الأشهر المقبلة قد تحطم الرقم القياسي المسجل في مايو 2019 ، عندما صادفت دورية الحدود 11000 مهاجر دون السن القانونية.
قال أحد مسئولي الأمن الداخلى، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "نحن نرى القاصرين في كل مكان. في جنوب تكساس، ونتعرض للضغط".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع