إعداد وحوار / حاتم عبد الحكيم
الرسام سيف حمزة أحمد من شبرا الخيمة بجمهورية مصر العربية ، عام 2000 كان ميلاده وهو صاحب الملف الغريب والمؤثر بالفن
واصفًا نفسه أنه مريض اكتئاب إلا أنه استعمل الرسومات لمحاولة الخروج من هذا الكهف المظلم لأن الرؤية كانت بالنسبة له مرهقة للغاية ، ويرى نفسه حاليًا بلا حق لرفاهية الرحيل لأنه أصبح قدوة لمحيط من الناس بل وأصبح يحترم اكتئابه مع الفن .
| الحوار | :
* رسوماتك بالبداية كانت مجرد تسلية وقت أم كان بجانبها هدف طموح الوصول للناس ؟
_ بالطبع كنت أتمنى أعمالي توصل لأكبر عدد ممكن من الناس فعندما تمت الكتابة عني سعدت كثيرا وكنت أود أن تستمر الكتابة عني وبشكل خاص بمواقع التواصل الاجتماعي مع الجرائد والمجلات ؛ لأحصل على طريق الوصول للناس وشاركت بصوري بمعرض في ” ساقية الصاوي ” سنة 2017 .
* ضيفنا الرسام المبدع حصلت على شهرة وأنت بمقدمة حياتك بل الأغرب أنك دخلت كهف الاكتئاب بذلك العمر .. حدثنا عن كواليس التدرج بالشهرة
_ سيف حمزة : عندما بدأت بالرسم كان عندي اكتئاب ولم يكن لدى قدوة ولكن إصراري بأن أنهي هذه المرحلة بأي ثمن وبعد محاولات كثيرة وصراع مع مرضي بأول عام بدأت رسم فيه تم الكتابة عني في جريدة الأهرام وثاني عام كتبت عني مقالات حول العالم بأكتر من 6 لغات ؛ وكان منهم جريدة indian express من أكبر الصحف الهندية وكان عنوان المقالات يتضمن فكرة أنني حاربت الاكتئاب بالفن وأما بمصر تم الكتابة عني ببعض مواقع إلكترونية ومجلات ورقية .
* أبرز أعمالك بالإصدرات الورقية ؟
_ أعمالي كانت بمجلات منها صباح الخير و الكلمة وطريقة رسوماتي متنوعة قليلاً حيث أرسم “ديجيتال باستخدام الأدوات الإلكترونية ” و “رصاص” و “ألوان مائية” ولكن معظم عملي متركز على الديجيتال فنشري بمجلة صباح الخير 7 مرات على الغلاف و مرتين داخل المجلة ، وبمجلة الكلمة أعمالي كانت 3 مرات داخل المجلة وشاركت رسومات بغلاف كتاب ” بعد الرحيل” .
* هل الفن والشهرة فعلاً مهرب من الاكتئاب؟ نعلن جواب الرسام الشاب من طريقته وكلماته وإحساسه :
_ ” عن تجربتي الشخصية أنا شايف إن ده غلط، لما ابتديت أوظف أفكاري برسمي أصبح الموضوع اثقل علىّ لما بعمل كده مشاعري بتتخلد مش بتتنسي فاكتئابي بيفضل أمامي على طول مش بهرب منه بالعكس، غير كده مريض الاكتئاب دايمًا بيلوم نفسه .دلوقتي فيه ناس كتير واخديني قدوة وفيه ناس كتير تنظر لي بأنني حاربت الاكتئاب وفيه أطفال كتير نفسها تصبح كنموذجي فأنا مبقيتش شايل حملي لوحدي وهذا بعكس تماما الهدف اللي كنت داخل عشانه وحاليا بقلل من رسمي لأفكاري و كآبتي، و بقيت أرسم بورتريهات مبهجة أكتر فبقيت اتهاجم و يتقال عليّ إني بطلت إبداع و إني كنت ومضة و انطفت مع إني قادر فنيًا انتجلك كل يوم فكرة تلف العالم بس مش قادر نفسيًا خالص ده حِمل كبير وخلاص مبقاش عندي رفاهية الرحيل لأن محيطك الضيق ده بس اللي هيتأثر باللي هيحصل . الفن مُخدِر ، طول ما أنت تحت تأثيره أنت مش حاسس بالدنيا لكن أول ما بخلص الرسمة وأرجع ابصلها تاني بـعيون الدنيا و أدرك إن الرسمة دي محلتش مشاكلي لكن هي خلدتها في صورة ؛ عشان كده أنا برسم كتير ، مش شرط أنت تشوف رسمي لكن أنا بتمرن كتير جدًا و يمكن ده اللي وصلني لمستوايا فما أقتنع به أن( الفن مٌهدىء لكن مش بيعالج ) .
في الختام نشكر ضيفنا الرسام الشاب ” سيف حمزة ” النموذج المصري المزدهر ونرجو لك مستقبل مبهج وحياة مرنة وأعمال بها بصمات لإنسانيتنا .