وعقد الرئيس السيسي، جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جنوب السودان، في القصر الجمهوري، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، ألقى الرئيس السيسي كلمة، أكد فيها على قوة العلاقات التي تجع بين مصر وجنوب السودان، والروابط الأزلية، والتاريخ المشترك الممتد عبر عقود طويلة.
فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" رسائل الرئيس السيسي، أثناء زيارته لجنوب السودان.
- أجرينا مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، عكست توافر الإرادة السياسية المشتركة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين مصر وجنوب السودان، في مختلف المجالات، بما يسمح بالاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
- بحثنا سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية على مختلف المستويات.
- نسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المصرية في جنوب السودان، بما يحقق المنفعة المشتركة.
- نستهدف تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري، والجهود المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل.
- رؤية مصر مستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.
- استعرضنا التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، ومسار المفاوضات الجارية، بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
- اتفقنا على تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية، وتوفير الدعم الفني، وبناء قدرات الكوادر الوطنية في جنوب السودان الشقيق، من خلال مواصلة البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف القطاعات.
- مصر تدعم جهود الرئيس سلفا كير، ونائب الرئيس الدكتور رياك مشار، وجميع الأطراف الجنوب سودانية، من أجل تحقيق السلام في البلاد.
- الجهود المبذولة من قبل الأطراف السياسية في جنوب السودان للمضي قدما في تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية، طبقا لبنود اتفاق السلام المُنشَط، محل إشادة وتقدير من مصر.
- ندعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لصياغة دستور جديد يحقق تطلعات شعب جنوب السودان الشقيق نحو السلام والاستقرار والتنمية.
- تبادلنا وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التطورات الجارية في منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا ذات الأهمية الاستراتيجية، وكيفية العمل على احتواء تداعياتها المحتملة على المنطقة.
- توافقنا على تنسيق جهودنا المشتركة بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح شعوب الإقليم في إطار من الشفافية والمصلحة المشتركة.
- مصر تقدر جهود الرئيس سلفا كير في تحقيق الاستقرار في دول الإقليم، خصوصا في الوساطة بين حكومة جمهورية السودان والفصائل الثورية، التي تكللت بنجاح، من خلا التوقيع على اتفاق سلام جوبا بين الطرفين في شهر أكتوبر الماضي.
- مصر ستظل السند الوفي والشقيق الحريص على مصلحة شعب جنوب السودان.
- ملتزمون بتقديم أوجه الدعم من خلال الآليات القائمة للتعاون بين مصر وجنوب السودان.
- أدعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو بناء مستقبل أفضل.
- ندعم مساعي رفع العقوبات الدولية عن جنوب السودان بما يسهم في دعم عملية الانتقال السياسي الجارية.
وأعرب الرئيس سلفا كير، عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاسا للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، ومشيدا بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان وتقديم كل سبل الدعم له وتوفير المساعدات الإنسانية.
كما أكد الرئيس كير وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، مشيدا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في جوبا، ومساهمتها في جهود التنمية، ومعربا عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جنوب السودان، وحرص بلاده على توفير التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب على مدار السنوات الماضية للكوادر من جنوب السودان في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.
هذا الخبر منقول من الفجر