أجرى اليوم السابع حوارا، مع نهى خليفة، مدير عام إدارة المعلومات والتوثيق، بديوان عام محافظة الإسكندرية، والحاصلة على جائزة أفضل موظفة حكومية عربية من قبل اللجنة المنظمة لجائزة التميز الحكومي العربي بالإمارات وقالت إنها سعيدة بحصولها على تلك الجائزة على مستوى الوطن العربى، وإلى نص الحوار..
كيف كان شعورك بتلك الجائزة والتغلب على 5 آلاف متسابق من كافة الدول العربية؟
سعيدة إنى شرفت بلدى ومش كل المحليات فساد"، "شعرت بالسعادة وسجدت شكرا لله، كنت أتمنى ألا يكون الاعلان أونلاين بسبب كورونا، ولكنى شعرت بأهمية الجائزة بعد تكريمى من المحافظ".
وحصلت على الجائزة وسط منافسة من 5 آلاف متقدم على مستوى الدول العربية، وجاءت الاردن فى المركز التالى، وشعرت بالفخر والسعادة لفوزى.
حدثينا عن مشوار عملك بالمحليات؟
عملت 18 عاما من العمل الجاد، بديوان عام حى المنتزه أول، وكنت فى بداية تعيينى مهندسة، ثم تدرجت فى الوظائف القيادية، من مشرف نظام داخل المركز التكنولوجي، الى المدير الفنى للمركز، ثم مدير إدارى وفني للمركز التكنولوجي، ومنذ من شهرين تم تعيينى المدير العام من للإدارة العامة للمعلومات والتوثيق والتي تتبعها جميع المراكز التكنولوجية بالأحياء، للكفاءة والتميز التي وجدها رؤسائي خاصة اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية والدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ.
هل حصلت على جوائز أخرى؟
حصلت على 5 جوائز، ففى عام 2005 حصلت على جائزة أفضل موقع حكومى على مستوى مصر وفى عام ،2007 جائزة أفضل منفذ حكومي يقدم خدمات حكومية بالرغم من المنافسة الشديدة مع منافذ حكومية أخرى قوية، وفى عام 2009 حصلت على جائزة استمرارية تميز مركز ثالث، وفى عام 2010 حصلت على مركز أول لأفضل منفذ حكومي، وفى عام 2019 حصلت على جائزة مصر للتميز الحكومى مركز أول بالمراكز التكنولوجية، ومركز أول بمؤسسات حى المنتزه أول.
ما هى شروط المسابقة وكيف تأهلتى لها ؟
المسابقة بها العديد من المعايير التى استطعت اجتيازها، وكان الجديد فى تلك المعايير قياس الجانب الإنساني، وأنا قمت بالعديد من المساعدات المجتمعية والانسانية، حيث كونت مع زوجى وأصدقائى مجموعة عمل خيري للمساعدة لتجهيز العرائس، وتوزيع شنط رمضان العيد، وتنظم زيارات ومساعدات لدور الأيتام والحالات المرضية".
ما هى الصعوبات التى واجهتيها خلال سنوات العمل والتطوير ؟
واجهت عراقيل كثيرة على مدى حياتى مثل مقاومة التغيير من الإداريين ونوع من الحقد أحيانا خاصة أنى فزت بجوائز كثيرة فى سن صغير، كما واجهت صعوبة فى فهم أهمية التغيير والتطوير من بعض الرؤساء، ولكن مع عملى المستمر أدركوا أهمية ذلك وكنت أقدم مكافآت من جيبى الخاص للعاملين معى لتشجيعهم وتحفيزهم على العمل، ولم أكن أنتظر تمويلات الإدارة.
ما هى أهم إنجازاتك التى تشعرين بالفخر لإنجازها طوال مشوارك العملي؟
استطعت إنقاذ المركز التكنولوجي للمنتزه بعد احتراقه فى ثورة 2011 وعدم ضياع المستندات، بالاحتفاظ بها على سيرفر خاص بالمركز التكنولوجي بالحى ، وتعرضت للتهديد لعدم إخراج تلك المستندات ، إلا أنى استمريت فى عملى وأداء واجبى ، كما استطعت تطوير العمل فى المركز التكنولوجى بالحى، واستكمال العمل به فى ظل تهدمة مما عرضنى للإصابات بكسور وجروح بسبب السقوط أثناء العمل فى المركز المحترق والغير صالح للعمل مع إصراري على استكمال أعمال التطوير بالمركز.
كيف استطعتى التوفيق بين العمل وبين الحياه الشخصية؟
لم يؤثر تفوقى واهتمامي بعمل على حياتى الشخصية ، ولكنى كنت أبذل مجهود مضاعف لعدم التقصير والتوفيق بين الطرفين، وزوجى ساعدنى فى ضغوط الحياة اليومية خاصة وأن لدى طفلة ياسمين 4 سنوات.
هل ستواصلين العمل فى التطوير خاصة بعد تقلد منصب مدير عام إدارة المعلومات و التوثيق؟
سوف أواصل العمل بنفس روح الاجتهاد، بالرغم من الصعوبات، ولدى خطة فى تطوير المراكز التكنولوجية خاصة وأنها تحت إشرافى الآن، لدى 10أحياء بها مراكز تكنولوجية جارى رفع كفاءتها و الوصول بها الى التميز، خاصة يتم حاليا تأهيل مركز تكنولوجي جديد بمنطقة برج العرب، وجارى تكوين شبكة وفريق عمل بإدارة المعلومات و التوثيق لرفع كفاءة كافة المراكز التكنولوجية على مستوى الأحياء.
كما إنى مهندسة حاصلة على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية، وماجستير فى تكنولوجية المعلومات، وحاليا طالبة دكتوراة فى "الحكومة الإلكترونية " وسأحاول تطبيق المنهج العلمى فى دراستى للتطوير العمل بالإدارة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع