فريق بايدن لـ"السياسة الخارجية" في ميزان "BBC".. عمل الثلاثى "بلينكين وليندا وسوليفان" بإدارة أوباما يضعهم تحت ضغط.. الهيئة تحمل وزير الخارجية الجديد مسئولية تصويت "جو" لغزو العراق.. و"الوسطية" طوق النجاة

حالة من الجدل أثارتها اختيارات الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن، لفريقه المسئول عن إدارة السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والذى يتولى مهامه اعتبارًا من 20 يناير المقبل، حيث يرى كثيرين ـ بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية ـ أن ميراثهم من العمل السابق فى إدارة أوباما يضع الكثير الضغوط على مهامهم المرتقبة.

الأشخاص الثلاثة الذين اختارهم الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن لقيادة فريق السياسة الخارجية الخاص به لديهم عقودًا من الخبرة الدبلوماسية إلى البيت الأبيض، لكنهم أيضًا يواجهون انتقادات من أولئك الذين يعترضون على ميراث من سنوات فى خدمة الحكومة الأمريكية.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية عن الأشخاص الثلاثة الذين سيقدمون المشورة إلى بايدن بشأن قضايا السياسة الخارجية بعيدا عن حدود أمريكا، إنهم ليسوا معروفين جيدًا خارج واشنطن، وهم أنتونى بلينكين وليندا توماس جرينفيلد وجيك سوليفان جميعهم من خريجى البيت الأبيض خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما، ويعتبرون موالين لبايدن ووسطيين فى السياسة الخارجية، ما يجعل ذلك بمثابة طوق نجاة لهم فى الإدارة المرتقبة.

وتم اختيار بلينكين البالغ من العمر 58 عامًا والذى يعود عمله مع بايدن إلى ما يقرب من 20 عامًا للعمل كوزير للخارجية ليشغل أكبر منصب دبلوماسى فى البلاد، وبالنسبة لليندا توماس جرينفيلد، فهى تعتبر واحدة من أكثر الدبلوماسيات السود شهرة فى الولايات المتحدة وعملت لسنوات فى الشؤون الإفريقية ومن المقرر أن تعمل كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أيضا جيك سوليفان هو مسؤول سابق فى وزارة الخارجية ومساعد لهيلارى كلينتون لعب دورًا رئيسيًا فى التفاوض على الاتفاق النووى الإيرانى لعام 2015 وشغل منصب مستشار الأمن القومى لبايدن عندما كان نائب الرئيس.

65eba785f9.jpg

ووفقا للتقرير فان اختيارات بايدن لمن سيمثلون ركائز السياسة الخارجية من شأنها ن تغير الكثير من السياسات التى تبعها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

ويعود عمل بلينكين مع بايدن إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حيث كان يعمل كمشرع فى ولاية ديلاوير، وألقى بعض النقاد باللوم عليه فى الدفع ببايدن للتصويت لصالح غزو العراق عام 2003 وقول العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين أن هذا التوافق والاتصال الشخصى سيخدم الفريق جيدًا، لكنه قد يعنى أيضًا عدم وجود تنوع فى الآراء كما أن ميراثهم من تجربة واشنطن بوصفهم خبراء فى السياسة الخارجية لن تجعلهم محبوبين لدى الجميع. ومع ذلك، فإنه يمثل قطيعة مع حرب ترامب على ما يسمى بـ "الدولة العميقة" وهم الأفراد فى الحكومة اعتبرهم يعملون ضد أجندته الخاصة.

فى حين أن الثلاثة المعنيين بالسياسة الخارجية فى عهد بايدن الذى سيبدأ رسميا ولايته يناير المقبل لديهم تاريخًا من العمل معًا بشكل جيد، إلا أنهم سيقدمون أيضًا وجهات نظر تكميلية إلى غرفة العمليات، مع خبرة عملية فى النزاعات العالمية، حيث ستتفوق قيمة التماسك الاستراتيجى أى إمكانية للتفكير الجماعى كما سيساعدون فى قيادة دولة أمريكية أكثر فعالية تركز على المصالح والقيم المشتركة..

وقال تشارلز كوبشان، عضو سابق فى مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، فإن توماس جرينفيلد بصفتها موظفة فى الخدمة الخارجية لفترة طويلة، تمثل توماس جرينفيلد على وجه الخصوص "الدولة العميقة" التى رفضها دونالد ترامب بشدة. فبالنسبة لترامب كان ضباط الخدمة الخارجية هم جنود مشاة الأممية الليبرالية التى أراد القضاء عليها. هذا جزئيًا سبب تدنى الروح المعنوية فى وزارة الخارجية الآن.

c7839cca0f.jpg

وسيكون على رأس جدول أعمال فريق بايدن إعادة الانضمام إلى المنظمات والتحالفات والمعاهدات العالمية التى عمل ترامب على إضعافها أو حلها على مدى السنوات الأربع الماضية، ومن المتوقع أن يتم تكليفهم بإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ وإبقاء أمريكا فى منظمة الصحة العالمية، وسوف يسعون أيضًا إلى مراجعة الاتفاق النووى الإيرانى، وتعزيز العلاقات مع الناتو والسعى لاتفاقيات تجارية كوسيلة لمواجهة النفوذ الصيني.

وبحسب بى بى سى، فإن أحد أسباب انتخاب ترامب هو أن عددًا كبيرًا من الأمريكيين اعتبروا أن السياسة الخارجية الأمريكية قد فشلت، والسؤال هو ما إذا كان هذا الفريق قد تعلم ما يكفى لإحداث التغييرات التى نحتاجها بالفعل بما فى ذلك خفض الميزانية العسكرية وزيادة ضبط النفس فى استخدام القوات العسكرية.

وفى نفس السياق، قال ستيوارت باتريك، مدير مجلس العلاقات الخارجية للمؤسسات الدولية وبرنامج الحوكمة العالمية: "يتمثل التحدى الكبير فى إقناع الجماهير الأجنبية، حتى الشركاء والحلفاء، بأن الولايات المتحدة تتمتع بالمصداقية فيما يتعلق بقوتها الدائمة - أن "أمريكا عادت" كما قال الرئيس المنتخب. سيكون هذا هو التحول الثانى 180 درجة فى السياسة الخارجية فى السنوات الأربع الماضية. لدى الإدارة القادمة تصميم على استعادة التحالفات المتوترة التى اعتمدت عليها الولايات المتحدة لأكثر من سبعة عقود"

يتفق معظم الخبراء على أن الفريق الذى يعينه بايدن أكثر خبرة من أولئك الذين عينهم ترامب، مثل وزير خارجيته الأول ريكس تيلرسون، الذى كان مسؤول تنفيذى سابق فى شركة إكسون موبيل، لكن إرث ترامب فى وزارة الخارجية - الذى شهد تقاعد عشرات الدبلوماسيين المحبطين فى وقت مبكر فى عهد تيلرسون وخلفه مايك بومبيو - عميقًا ولا يمكن اصلاحه بسرعة.

وسيكون على رأس جدول أعمال فريق بايدن إعادة الانضمام إلى المنظمات والتحالفات والمعاهدات العالمية التى عمل ترامب على إضعافها أو حلها على مدى السنوات الأربع الماضية، ومن المتوقع أن يتم تكليفهم بإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ وإبقاء أمريكا فى منظمة الصحة العالمية، وسوف يسعون أيضًا إلى مراجعة الاتفاق النووى الإيرانى، وتعزيز العلاقات مع الناتو والسعى لاتفاقيات تجارية كوسيلة لمواجهة النفوذ الصيني.

وبحسب بى بى سى، فإن أحد أسباب انتخاب ترامب هو أن عددًا كبيرًا من الأمريكيين اعتبروا أن السياسة الخارجية الأمريكية قد فشلت، والسؤال هو ما إذا كان هذا الفريق قد تعلم ما يكفى لإحداث التغييرات التى نحتاجها بالفعل بما فى ذلك خفض الميزانية العسكرية وزيادة ضبط النفس فى استخدام القوات العسكرية.

وفى نفس السياق، قال ستيوارت باتريك، مدير مجلس العلاقات الخارجية للمؤسسات الدولية وبرنامج الحوكمة العالمية: "يتمثل التحدى الكبير فى إقناع الجماهير الأجنبية، حتى الشركاء والحلفاء، بأن الولايات المتحدة تتمتع بالمصداقية فيما يتعلق بقوتها الدائمة - أن "أمريكا عادت" كما قال الرئيس المنتخب. سيكون هذا هو التحول الثانى 180 درجة فى السياسة الخارجية فى السنوات الأربع الماضية. لدى الإدارة القادمة تصميم على استعادة التحالفات المتوترة التى اعتمدت عليها الولايات المتحدة لأكثر من سبعة عقود".

يتفق معظم الخبراء على أن الفريق الذى يعينه بايدن أكثر خبرة من أولئك الذين عينهم ترامب، مثل وزير خارجيته الأول ريكس تيلرسون، الذى كان مسؤول تنفيذى سابق فى شركة إكسون موبيل، لكن إرث ترامب فى وزارة الخارجية - الذى شهد تقاعد عشرات الدبلوماسيين المحبطين فى وقت مبكر فى عهد تيلرسون وخلفه مايك بومبيو - عميقًا ولا يمكن اصلاحه بسرعة.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع