اشتعل الوسط القبطى على خليفة سماح البابا تواضروس الثاني، للعلامة القبطى الدكتور جورج حبيب بباوى بالتناول من الأسرار المقدسة، فى الأسبوع الأول من شهر أغسطس الجارى، وذلك لأول مرة، بعد قرار المجمع المقدس الصادر بعزله من الكنيسة سنة 2007 بإمضاء من البابا الراحل البابا شنودة الثالث، و66 أسقف أخرين.
نشطاء السوشيال ميديا شنوا هجوما ممنهجا على قداسة البابا باعتبار أن "بباوى" محروما من الكنيسة بقرار من المجمع المقدس، عطفا على أنهم يدعون انه انتمى لعدة كنائس أخرى غير "القبطية الأرثوذكسية، إلا أن حقيقة نص القرار هو "عزل وفرز" وليس حرمانا، فى وقت حسم فيه الجدل "بباوي" ببيان يكشف ملابسات الحادث، ليخرج بعدها الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، وينشر الرسائل الخاصة بينهما والتى وضع خلالها 14 شرطا لقبول تصالحه وعودته للكنيسة، كما اعتبره الأنبا أغاثون هرطوقيا ويجب أن يقدم توبته ويعتذر عن أخطائه علنا.
الأنبا أغاثون
دخل الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة على خط المواجهة، ورد على سؤال فى عظته حول جورج بباوي، عن تناول المحرومين من الكنيسة نتيجة هرطقة أو بدعه وما هى قوانين الكنيسة الخاصة بإعطاء الحل المحرومين هل يمكن أن يستمر الحرمان مع التناول لأسباب صحية، خلال عظته، قائلا :"شوفوا الكنيسة تنادى بالتوبة للكل ويجب أن تقبل توبة من يتوب بس خلوا بالكم فى فرق بين إنسان يخطئ خطأ عادى ضد نفسه أو ضد الناس لكن واحد يخطئ ضد الإيمان ويعلم تعاليم مخالفة ومنحرفة عن إيمان الكنيسة ويكتب كتب ده قصة تانية خالص".
وتابع الأنبا أغاثون:" اللى بيخطأ خطأ شخصى لما يتوب الكنيسة تحلوا -أى إعطاء الحل- خلوا بالكم الحل والربط ده سلطان إلهى إذا الكنيسة حلت واحد يستحق حلته السماء وإذا الكنيسة ربطت إنسان لا يستحق الربط اللى ربطه يتربط وإذا الكنيسة حلت إنسان لا يستحق الحل لا تحله السماء.. ده كلام نهائى .. لأن الذى يحل هو الروح القدس، فخلوا بالكم لما إنسان يعلم تعليم خاطئ أصبح ليها ثأثير وآثر، وأخطاءه رددها ناس واقتنعوا بها، فإذا تاب المبتدع أو الهرطوقي، فالكنيسة تقبله لكن بشروط ".
وتابع :" زى ما علم غلط يجب أن يعلن علانية أخطاءه، وده اللى كان بيتعمل فى الكنيسة والمجامع المحلية والمسكونية، يعلن شخصياً أنه غلط ويصحح أخطاءه ويعلن أنه أخطأ ثم يقرأ له الحل .. ومينفعش تحله سراً..لأ.. يعلن خطأه علانية لأنه لا تزال تعليمه للناس، ده اللى كانت تعمله الكنيسة اللى يخطئ علانية يتوب علانية ويكتب تصحيح للأخطاء اللى قالها حتى لو كان الشخص على مسافات قريبة من الموت".
واستطرد الأنبا أغاثون:" التناول أيها الأحباء مرتبط بالتوبة .. مش أنى أنا أموت ولا أعيش، يجب التوبة، فهل الشخص الهرطوقى أو المبتدع تاب؟!؟ هل اعترف أن اللى قاله غلط ؟!؟ فالحل مربوط بالندم ويعلن اخطاءه علانيه، الكنيسة كانت لا تحل المبتدعين إلا بعد التأكد من التوبة اللى اتربط من شخص يحله الشخص، واللى اتربط من مجمع يحله المجمع".
الأنبا رافائيل ينشر "الرسائل الخاصة" المتبادلة مع جورج بباوى
ونشر الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، نص الرسائل المتبادلة بينه وبين الدكتور جورج حبيب بباوي، بعدما أصدر الأخير بيانا مساء الاثنين، شكر فيه البابا والأسقف، لقبوله ما اعتبره "مصالحة"، وشرح الأسقف خلالها تفاصيل الإيميلات والرسائل بينهما.
وفى إحدى المكالمات قال الأنبا رافائيل:" مكالمته بكل احترام، وقدم اعتذارًا خجلت من كلماته، وطلب منى المسامحة عن كل الأخطاء التى فاه بها فى حقي، واعتبار أن ما قاله هو من باب سوء الفهم، وطلب الحل، وطلب منى أن اعتذر باسمه لقداسة البابا تواضروس عن كل ما بدر منه بحق الكنيسة، وطلب أن نذكره فى الترحيم فى القداس، ولم يتكلم إطلاقا على موضوع التناول من الأسرار المقدسة، وكان ردى له بكل تأدب:" أننى خجلان من هذا الاعتذار لكن لابد من إعلان هذا التراجع للناس.
واستطرد الأنبا رافائيل: "تواصلت كتابةً مع قداسة البابا، الذى كلفنى بدوره أن اتواصل مع د جورج لكتابة هذا الإعلان ونشره، وكتبت الرسالة التالية للدكتور جورج:"تواصلت مع قداسة البابا بخصوص حضرتكم، مطلوب فقط أن حضرتك تكتب كلمة طيبة فى حق الكنيسة، يفرح بها قلب المسيح، ويشعر الناس بطمأنينة من جهة إيمان الكنيسة، بعد موجات من الاضطرار"، متابعا، بعد الكتابة ممكن طبعا قداسة البابا يمنحكم الحل وتتناول ونرجع تانى واحد فى المسيح الواحد الذى أحبنا وبذل نفسه من أجلنا.
وفى رسالة أخرى أرسلها الأنبا رافائيل لـ"بباوى" : "صدقنى يا استاذى الحبيب، شهوة قلبي، أن يجتمع كل اولاد الكنيسة فى حضن مسيحنا الواحد، أثق أن كل واحد هو مخلص للمسيح، وما أثير من اختلافات هو لا يمس خلاص الناس، خاصة البسطاء منهم، ولكنه بالعكس يشكك شعب الله، ويشغلهم بقضايا فرعية، ونظريات فلسفية، تلهيهم عن الصلاة والتسبيح والفرح بالمسيح، وتوجد جوًا من الصراع، وكله يصب فى صالح الالحاد، حضرتك عمود مهم فى لم شمل ابناء الله، لو كتبت اى مقال يخدم المصالحة، واستعادة ابنائك وتلاميذك ثقتهم فى كنيستهم، التى ستظل باقية خالدة، بسبب حضور الله فيها، وبسبب الليتورجيا الثمينة، بغض النظر عن نظريات اللاهوت والفلسفة، وبغض النظر عن الأشخاص، الذين نكّن لكل واحد فيهم، كل الحب والاحترام، مهما اختلفنا معهم فى الأفكار، والمنهاج، لكن بكل تأكيد لن نختلف على المسيح".
شروط المصالحة
وقال الأنبا رافائيل، اتفقنا أنه يكتب رسالة للاعتذار وتصحيح الفكر فرد بأنه كتب رسالة وطلب البريد الإلكتروني، كتب لى بعدها هل تسمح بنشر الرسالة، فكان ردى بكل تأدب، أنا أعتبرها مصالحة وليست اعتذارات، نحن نهدف إلى حماية الشباب من التعثر، وشرح أن ما حدث كان مجرد سوء فهم، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تزال على الطريق الصحيح وإيماننا اليوم هو نفس أسلافنا القديسين.
وتابع الأنبا رافائيل، انتظرت أن يكتب شيئًا، فلم يكتب، فأرسلت له الايميل التالى بتاريخ ٦ أغسطس، أرجو أن مقالكم المزمع أن تكتبه لعمل المصالحة يتضمن معالجة المشاكل التالية:
١- التشكيك فى صحة ايمان الكنيسة، وسلامة تعليمها، والاتهام باننا نتبع تعاليم العصر الوسيط، واللاهوت الغربي.
٢- التشكيك فى معرفة أباء الكنيسة الحاليين، واتهام المجمع المقدس، بأنه جاهل ولا يعرف فى أصول اللاهوت.
٣ - التطاول على رموز الكنيسة المتنيحين والأحياء، طبعاً لا يهمنا فى المقام الأول الأشخاص، لكن يهمنا ثقة الناس فى الكنيسة، والإيمان المسلم لنا من أبائنا الأولين، متسلسلاً إلى أبائنا الذين تعلمنا منهم.
٤ - ترسيخ مبدأ أنه هناك فرق بين الهرطقة والرأي، وأن الاختلاف فى بعض أوجه التفسير وارد، حتى عند الآباء الأولين، طالما انه لا يفسد لاهوت الخلاص، ولا يوجد اتجاه واحد فى التفسير يكفى لشرح حقيقة العمل العظيم الذى أتمه المسيح معنا، بل هناك تكامل، وتعدد فى زوايا رؤية هذا العمل الخلاصى العظيم، الذى سيظل سراً لا تدرك العقول كماله.
٥- ترسيخ مبدأ جامعية الكنيسة، وضرورة عدم عبادة الأشخاص، والتحزب لهم، بل أن نلتزم بالكنيسة ككيان روحى الهى انساني.
٦- ترسيخ مبدأ أن الكتاب المقدس، هو مرجعنا الأول، وأن الليتورجية مصدر أساسى لفهم إيمانياتنا. وإن نبتعد عن الفلسفة، وزخرفة الكلام؛ لكى نفهم إيماننا الثمين، فى بساطة التعبير الليتورجي، بعيداً عن متاهة التعبيرات الفلسفية.
٧- ترسيخ مبدأ أن الاستناد لأقوال الآباء، يجب أن يتوافق مع فكرة الإجماع الكنسي، وليس الاعتماد على قول واحد، أو أب واحد.
٨- دعوة لعمل حوار مفتوح حول فهم المصطلحات اللاهوتية، على ضوء ثقافة عصرنا، كمثل التأليه، والبدلية، والنيابية، والفداء. …
٩ - تأكيد احترامنا للكتاب المقدس، ومفهوم الوحى فى المسيحية.
١٠- فكرة تقسيم اللاهوت إلى شرقى وغربى هى فكرة حديثة، لأن الشرق (القسطنطينية)، والغرب (روما)، كانا فى شركة حتى القرن ١١، حتى بعد خروجنا نحن فى مجمع خلقدونية.
١١ - أن الفكر اللاهوتى فى الشرق والغرب كانا متكاملين، ومتوافقين، حتى القرن ١١، ولم يتهم أحد من الشرق أحداً من الغرب بالهرطقة أو البدعة (مثلا القديس أغسطينوس "من الغرب" كان معاصرًا للبابا كيرلس الكبير، ولم يخطئّه بينما دافع عن الإيمان ضد نسطور"من الشرق)".
١٢ - الاختلافات الحديثة، داخل كنيستنا، ومواضيع الصراع الوهمى التى اثيرت فى الكنيسة، لا تمس خلاص الناس، ولا تمس Hساسيات الايمان، لكنها فقط تؤدى إلى انشغال الناس عن فرحهم بالمسيح فى الليتورجيا، وثقتهم فى الكنيسة وآبائنا، وسلامة تسلسل التسليم الرسولي، وهذا يصب فقط فى صالح الخارجين عن الارثوذكسية، والملحدين.
١٣- تأكيد فكرة وحدة الجنس البشرى فى أدم، ثم فى المسيح لأنها تحل مشاكل كثيرة فى فهم ما عمله المسيح معنا.
١٤ - تأكيد فكرة عجينة البشرية (اللحم والدم)، واشتراك السيد المسيح فيها باتحاده الإقنومى مع الطبيعة البشرية، وليس مع شخص (حسب رأى نسطور)، يسهّل فهم الكثير من الأمور صعبة الفهم من جهة اتحادنا بالمسيح، وموتنا معه وفيه، وقيامتنا معه، وجلوسنا معه، سواء الان من خلال جسده الخاص، أو فى الأبدية بأجسادنا المقامة بقوته.
رسالة بباوى للبابا تواضروس
وتابع الأنبا رافائيل، فى نفس اليوم أرسل لى الميل التالى وهو يبدو من صياغته أنه موجه لقداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس قال فيها : " قداسة البابا الأنبا تواضروس، أطلب بركتك، لقد أرسلت رسالة مفصلة أطلب فيها المصالحة والسلام، فدعونا نبدأ فصلاً جديدًا فى حياة كنيستنا، لم أتجاوز تعاليم الكنيسة أبدًا ولكن هل لدى أى تجاوز شخصى، أطلب المغفرة، أرجوكم صلوا من أجلى كونى على ساق حياتى – تعنى على مشارف الموت- ".
وأشار الأنبا رافائيل، إلى أنه من يوم ٩ أغسطس كانت رسائل شكر، ثم تفاجأت يوم 17 أغسطس أن الصحافة والميديا، تحمل خبر تناول د.جورج حبيب من الأسرار المقدسة، وانقطعت الاتصالات بالدكتور جورج، ويوم ٢٣ أغسطس أرسلت له على الفايبر:" أستاذنا الفاضل، انتظرت طويلا كتابة مقال على coptology حسب وعدكم، لتهدئة النفوس وعمل المصالحة، أرجو أن يكون المانع خيرًا"، فاتصل بي، وقال إنه داخل جراحة خطيرة فى القلب يوم الاثنين ٢٤ أغسطس، وأنه جهز المقال المتفق عليه، فألحيت عليه بسرعة نشره؛ لتهدئة النفوس، وطمأنينة الناس الذين تعبوا جدًا بسبب اتهامه للبابا شنودة بالهرطقة، والاتهام أن الكنيسة حاليًا تؤمن بلاهوت العصر الوسيط، وغيره من الاتهامات الباطلة الغريبة.
واستطرد الأنبا رافائيل، اتصلت به مساء الاثنين للاطمئنان على صحته بعد الجراحة، فكلمنى وطمأني، ثم فوجئت بالبيان الذى اصدره، الذى يوحى بأننى قبلت المصالحة، ومددت يدى بالسلام، دون إيضاح أننى طلبت منه مرارًا كتابة اعتذار واضح، عن جميع ما أشاعه عن الكنيسة وابائها.
بيان بباوى الذى استدعى رد الأنبا رافائيل
أصدر الدكتور جورج حبيب بباوي، بيانا أمس يكشف موقفه وملابسات ما حدث، قائلا:" دُهشتُ للعاصفة الإعلامية التى أهاجها البعض بخصوص تناولى من الأسرار الإلهية، دون سبب معقول، ولكن، متى كان للشر سببُ معقول؟، أول كل شىء، أسجل الشكر، كل الشكر للأب محب أولاده قداسة البابا تواضروس الثاني، عطية الله، الذى طلب من نيافة الأنبا سيرافيم، فتفضل بزيارتى وفى معيته الأب إسطفانوس، حاملين معهما الكلمة المتجسد".
وأضاف بباوي:" كنت أعتقد أن هذه الزيارة هى خاتمة أحداث طالت فى الزمان حتى بلغت ما يزيد عن أربعين عاماً، ولكن حَرِصَ الذين اعتادوا على اختراع الشر ألّا تفلت الفرصة من أيديهم فأهاجوا من جديد عاصفة الأحقاد، وإن كانت قد طالت هذه المرة قداسة البابا تواضروس الثانى، لذا فإنى أعتذر لقداسته عما سببته له من هجوم داس على أبسط الحقائق، وهى أنه أبٌ يرعى أولاده، وأنه حرّ فى تصرفاته، لا سيما تلك التى تراعى المحبة والأمانة، وأقدم شكراً خاصاً لنيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل الذى قَبِلَ المصالحة ومد يده بالسلام، مؤكداً أنه وضع المسيح فوق كل اعتبار".
وتابع بباوى، أؤكد أن كل الفرقاء لهم نفس الإيمان وذات العقيدة، وهو ما سبق وأن كتبته بيدى عدة مرات، إيمان الأب متى المسكين هو ذات إيمان البابا شنودة الثالث، وهو هو ذات إيمانى أنا أيضاً، فإذا اختلف الشرح أو التأويل، فإن الحكم بالهرطقة لا يجب أن يصدر إلَّا بعد محاكمة يتاح فيها للمتهم أن يدافع عن نفسه، ذلك هو قانون الكنيسة.
واستطرد، قد شرحتُ إيمانى بكل وضوح فى ما يزيد عن أربعين كتاباً، وعدد من المحاضرات والمقالات ـ جميعها فى متناول اليد ـ لا تسمح لمتقول باللجاج فى أن إيمانى هو ذات إيمان الآباء الذى تقدّمه صلوات أم الشهداء، من كل قلبى أطلب غفراناً لكل من أبدى عداوةً، ولكل من تلفظ بشتيمةٍ ظناً منهم أنهم بذلك يحجزون لأنفسهم أماكن ضمن المدافعين عن الإيمان، وما كان الدفاع عن الإيمان يوماً إلّا رحابة صدر ورجاحة عقل، ولنا فى كتابات أثناسيوس وكيرلس مثلاً يُحتذي.
وأنهى بيانه قائلا، أرجو من الجميع مراعاة سلام الكنيسة، آملاً أن تنحسر هذه العاصفة الهوجاء، فلا يفيد منها شيطان الانقسام، لا داعى للشتائم، لأن ما فعله قداسة البابا تواضروس هو من أجل الإيمان، وكل ما أطلبه هو سلام وهدوء الكنيسة.
زاخر يدعو لمبادرة سلام
أصدر المفكر القبطى ومؤسس التيار العلمانى بالكنيسة كمال زاخر، بيانا طالب من خلاله أساقفة المجمع المقدس، بمبادرة سلام مع الدكتور جورج حبيب بباوى، قال خلالها: "أتمنى ألا تختطف البيانات إلى دوائر الصراع وخنادق الانحيازات الشخصية، وأن تبادر الكنيسة ممثله فى مجمع الأساقفة بالدعوة إلى مبادرة سلام تليق بتاريخها ورسالتها ودورها الحياتى يلتئم فيها الدارسين الثقاة والمتخصصين لتفكيك ما طرح من اشكاليات - أى جورج- عسى أن تسترد الكنيسة سلامها ووحدتها وتواصل دعوتها وتعلن ايمانها القويم وتبشر به فى عالم يحتاجها أن تعبر إليه وتعينه".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع