تغطية خاصة باليوم العالمى للسكان.. مصر الأولى عربيا والثالثة إفريقيا بالتعداد السكانى.. أسيوط وسوهاج وقنا الأكثر إنجابا.. عدد السكان يتزايد 600 ألف نسمة فى 5 أشهر.. ولابد من وضع استراتيجية لحل الأزمة السكانية

يحتفل العالم باليوم العالمى للسكان، وهو الاحتفال رقم 30 منذ أن تم تخصيص يوم الحادى عشر من شهر يوليو من كل عام للتوعية بالقضايا التي تهم السكان، وبالطبع بما يتضمنها من متطلباتهم، وأزمة الزيادة السكانية الغير محتملة في بعض دول العالم، وبتعداد سكانى تجاوز الـ100 مليون نسمة تعد مصر في مقدمة الدول التي تكافح على مدار سنوات طويلة للحد من مشكلة الزيادة السكانية المستمرة، خطط عديدة تم وضعها، وحملات توعية في كل بيت ومحافظة، ولكن دائمًا ما تأتى النتائج بعكس القدر المتوقع لتلك الخطط الموضوعة، فما هي العقبة الكبرى التي تقف دون تحقيق ذلك؟

رغدة بكر
رغدة بكر

أسئلة عديدة طرحتها الزميلة رغدة بكر، في تغطية خاصة أعدتها الزميلة إسراء عبد القادر، باستضافة الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومى للسكان السابق، وأستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العينى، على الصفحة الرسمية للموقع على "فيسبوك"، وهى التغطية التي جاءت كالتالى:

 

بدأت الزميلة رغدة بكر بطرح تساؤل على الدكتور عمرو حسين بشأن الأرقام الرسمية التي تتحدث عن طبيعة التركيبة السكانية للمجتمع المصرى، من جيث الشباب والأطفال والشيوخ.

 

ليبدأ الدكتور عمرو حسن بالحديث عن الاحتفالية الثلاثين باليوم العالمى للسكان، والتي تهتم بالتوعية بالقضايا السكانية حول العالم، مضيفًا أنه بلغة الأرقام تتصدر مصر قائمة الترتيب على الدول العربية،  فهي الأولى عربيا في عدد السكان، والثالثة إفريقيا بعد نيجيريا واثيوبيا، وعلى العالم تحتل مصر المركز 14 ومتوقع في 2050 أن تتقدم في الترتيب وتصبح بالمركز الـ11 على العالم في عدد السكان.

أثناء التغطية
أثناء التغطية

وأشار الدكتور عمرو حسن في حديثه أنه في فبراير 2020 أعلنت الأرقام الرسمية أن  التعديد السكانى في مصر أصبح 100 مليون نسمة، وفى 5 شهور فقط منذ فبراير الماضى زاد التعداد أكثر من 600 ألف نسمة، وهى الزيادة المتوقعة.

 

وتابع حسن أن مصر تواجه الزيادة السكانية وخاصة مشكلة التوزيع الجغرافى، حيث أن المحافظات الأكثر من ناحية السكان القاهرة الجيزة الشرقية الدقهلية البحيرة، حيث  تضم أكثر من 40 مليون نسمة، بنسبة تتجاوز الـ40 % من إجمالى  عدد السكان.

 

وأشار إلى أن المحافظات الأكثر انجابًا هى الأكثر فقرًا والأقل حظا في التعليم، أسيوط ، سوهاج قنا، وذلك يرجع لزيادة نسبة الأمية في هذه المحافظات، فالأمية بين البنات والسيدات بلغت نسبة 31% ببعض المحافظات.

أثناء التغطية2
أثناء التغطية

وبسؤال الدكتور عمرو حسن عن العقبة الأساسية في وجه حل مشكلة الزيادة السكانية قال إن الدولة المصرية تواجه حربًا شرسة في وجه حل أزمة المشكلة السكانية، والحرب عبارة عن تغيير المفاهيم، والعادات والتقاليد بضرورة الانجاب كثيرًا من أجل العزوة، فالدولة في حاجة كبرى للوعى، والمساندة الاعلامية وتكاتف مختلف مؤسسات المجتمع المدنى.

 

وتابع أن مصر لازالت غير قادرة على كبح جماح مشكلة الزيادة السكانية حتى الآن، رغم الخطط حملات التوعية المختلفة والمستمرة منذ عام 1965، ولكن الدولة المصرية على مدار 55 عام تحارب بكل قواها هذه المشكلة.

 

وعن التوجيه الأمثل لحملات التوعية قال الدكتور عمرو حسن أن الحملات لابد وأن توجه للمجتمع ككل، دون التركيز على النوع كرجل أو امرأة، فالاحتياج الأكبر هو الوصول للرسالة وتغيير الوعى، فكلمة السر أن يكون هناك إرادة سياسية واستراتيجية واضحة في حل مشكلة الزيادة السكانية وفق خطط ومتابعة لأهدافها، والاستمرارية في متابعة التساؤل الأبرز، من هي الجهة المسئولة عن ملف اأمة الزيادة السكانية في مصر؟ إذا تمكننا من متابعة هذا التساؤل، وبالإجابة عليه سنتمكن وقتها من تحقيق نتائج مبهرة في حل مشكلة الزيادة السكانية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع