6سنوات من عهد السيسى تنقذ سكان العشوائيات من كابوس الإهمال والموت تحت الأنقاض.. تغير نظرة القيادة السياسية للملف الحيوى قضت على أكبر مناطق خطرة.. 36مليار تكلفة التطوير.. والأسمرات ومثلث ماسبيرو والمحروسة الأبرز

رصد 318 مليار جنيه لتطوير المناطق غير المخططة بمستوى الجمهورية
 

6 سنوات فقط حولت حياة سكان العشوائيات من كابوس يداهمهم طوال الوقت والموت المحقق للعيش في جنة على الأرض، فما حدث في مصر مصر في مجال تطوير العشوائيات هو أقرب من للحلم أو الخيال، فلا يستطيع أحد أن يتصور أن في أقل من 6 سنوات تكون مصر على مشارف الإعلان عن خلوها من كافة المناطق العشوائية،  والتى عجزت الحكومات السابقة فى أكثر من عهد أن تحقق انجاز يذكر في هذا الملف الشائك، الذى كان يمثل العقبة الحقيقية لأى نظام أو حكومة تتولى مسئولية حكم البلاد.

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي تقاليد الحكم في مصر، وتغيرت النظرة تمامًا إلى ملف العشوائيات، الذي أهملته الحكومات السابقة على مدار 30 عامًا، حيث تغيرت النظرة من الإهمال إلى الاهتمام والاتجاه نحو التطوير، وإنشاء مشروعات الإسكان الاجتماعي، وتطوير المناطق الغير أمنة .

وقبل أن نستطرد عملية تطوير المناطق العشوائية، وكيف،  نود أن نستعرض معا بعض المعلومات عن حجم هذا الملف، وما تم إنجازه في هذه الفترة الوجيزة، فعدد المناطق العشوائية الخطرة يصل إلى 357 منطقة عشوائية بمختلف المحافظات، بواقع 242 ألف وحدة سكنية،  تحتل القاهرة نصيب الأسد منها، ما تم تنفيذه حتى الان نحو 177 ألف و500 وحدة سكنية في نحو 298 منطقة عشوائية، ويجرى تنفيذ نحو 34700 وحدة في نحو 59 منطقة، وتبلغ تكلفة تطوير المناطق غير الآمنة نحو 36 مليار جنيه، فيما تصل قيمة الأراضى المقام عليها الوحدات السكنية لسكان هذه المناطق نحو 23.5 مليار جنيه.

أما بالنسبة للمناطق غير المخططة، فيمكننا، أن نؤكد على حقيقة واحدة، وهى أن القيادة السياسية كانت حريصة على أن يتم العمل في مختلف الملفات بالتوازى، وعدم اتباع السياسات التي كانت تتبعها الأنظمة السابقة، فتم التكليف بالعمل في المناطق غير المخططة بالتوازى مع المناطق غير الامنة، ويصل عدد المناطق غير المخططة 221 مدينة على مستوى الجمهورية، على مساحة 417 ألف فدان، تم تطوير عدد 53 منطقة غير مخططة على مساحة 4600 فدان، وجارى تنفيذ 79 منطقة على مساحة  7 الاف فدان  ومن المقرر الانتهاء منها خلال منتصف العام المقبل، وتصل التكلفة التقديرية لعملية تطوير المناطق غير المخططة نحو 318 مليار جنيه.

وحول الأسواق العشوائية، والموقف التنفيذي لها، يبلغ عدد هذه الأسواق نحو 1105 سوق  بعدد 306 الف وحدة ، وتبلغ التكلفة التقديرية لتطوير هذه الأسواق نحو 44 مليار جنيه، تم تنفيذ نحو 19 سوق، وجارى تنفيذ عدد 44 سوق .

وخلال السطور التالية، سوف نستعرض لكم، أبرز المناطق التي تم تطويرها، والتي كانت أولى بشاير القضاء على العشوئيات، مشروع نهضة المحروسة ، وحي الأسمرات، وتطوير منطقة ماسبيرو، وبشاير الخير والإسكندرية، حيث تم افتتاح مشروع بشاير الخير 1 في الاسكندرية في شهر ديسمبر عام 2016، والذى أقيم على مساحه 12.5 فدان لخدمة عشرة ألاف مواطن وهو عباره عن 17 عماره سكنيه، من أحد مشروعات تطوير العشوائيات الهامة جدا.

وفى ديسمبر 2018 افتتح الرئيس السيسي مشروع بشاير الخير 2 بالإسكندرية ، بمنطقة "غيط العنب"، غرب الإسكندرية، لاستقبال مئات الأسر من المناطق العشوائية في 1869 وحدة سكنية جديدة، بتكلفة تقرب نحو 625 مليون جنيه، وتم تسليم 1632 وحدة سكنية خلال المرحلة الأولى، و تضمنت المرحلة الثانية إنشاء 18 بلوكاً وعمارة فردية، بإجمالي 37 عمارة، تشمل 1869 وحدة سكنية، بمساحة 100 متر مربع لكل شقة.

ea0cfa7b67.jpg
 

حي الأسمرات
 

في عام 2016 افتتح الرئيس السيسى، المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الأسمرات الإسكانى بحى المقطم ، حيث شهدت محافظة القاهرة فى السنوات القليلة الماضية طفرة هائلة فى ملف تطوير المناطق العشوائية والتى تتبناها الدولة بشكل عام فى كل المحافظات، وظهرت مدينة الأسمرات بمراحلها الثلاث، أول وأهم وأكبر المشاريع لتطوير العشوائيات والتى استوعبت أكثر من 15 ألف أسرة حتى الأن، حيث

تم إنشاء 3 مراحل بمدينة الأسمرات على مساحة 185 فدان تقريبا والتى تم الإنتهاء منها بالكامل وتم تسكين المرحلتين الأولى والثانية، وجارى التسكين فى المرحلة الثالثة التى تم الانتهاء منها أيضا، بإجمالى 18420 وحدة سكنية لكل المشروع.

مثلث ماسبيرو
 

7c2f9ae87e.jpg

قامت الدولة بتطوير مشروع مثلث ماسبير من خلال إزالة المناطق العشوائية وإيجاد مناطق بديلة للأهالي ، حيث يتم بناء ألف وحدة سكنية لهم، في مساحة قدرها 8 أفدنة تطل على شارع 26 يوليو، مساحه 74 فدان يسكنه 4 الاف اسره و111 محل تجاري، وتم تقسيم المنطقة في التطوير إلى 4 أجزاء تجارية ترفيهية سياحية سكنية وأماكن مساحات خضراء وانتظار سيارات وأماكن للمشاه، ويبلغ عرض الشارع 24 مترا، ولا يزيد طوابق العمارات عن40 طابقا، وكل الشركات المالكة لأرض ماسبيرو لها حق التطوير كما تشاء، ولكن مع الالتزام بالمخطط العام للدولة.

73c2725e7b.jpg
 

مشروع المحروسة
 

يقع فى حى النهضة بمدينة السلام على مساحة 60 فدانا، تم افتتاح المرحلة الأولى 3229 وحدة، بالإضافة إلى 84 محلا ومنفذ بيع و39 وحدة إدارية ومسجد وحضانة.


11e3205a80.jpg

مشروع تل العقارب
 

بدأ المشروع عام 2017 ، وتعد من أخطر المناطق العشوائية المهددة للحياة بمصر، إذ كانت المنطقة عبارة عن عشش مقامة أعلى تبة ترابية، مما يهدد حياة سكانها ، وتضمنت عملية التطوير ، إزالة الأحياء العشوائية القديمة، وإقامة مناطق سكنية أدمية، و تضمن المشروع إقامة 816 وحدة سكنية جديدة و198 وحدة تجارية يجمعهم 16 عمارة مكونة من أرضى و5 أدوار بتكلفة 330 مليون جنيه، على 7 أفدنة تم تخطيطهم ليكون بها ممشى سياحى وأماكن لانتظار السيارات وأقل شارع عرضه 12 متر.

منطقة عين الصيرة وسور مجرى العيون
 

599f5b5eeb.jpg

تنفذ محافظة القاهرة مخطط تطوير منطقة عين الصيرة، كجزء ضمن مخطط تطوير منطقة الفسطاط لإعادتها مرة أخرى كمنطقة جذب سياحى وإعادة الواجهة الحضارية للمنطقة، حيث من المقرر أن يتم إنشاء مطاعم وكافتريات تطل على بحيرة عين الصيرة والجارى تدبيشها وتطهيرها من المخلفات، وإنشاء ممشى سياحى بطول البحيرة ومسرح مكشوف يطل عليها، وفندق بالقرب منها وبمحيط متحف الحضارات، بالإضافة إلى إنشاء 6 كبارى وعدد من الطرق لخدمة المنطقة وربطها بالطرق الرئيسية .

 نقل سكان عزبة الصفيح إلى المحروسة
 

f0e068f348.jpg

لسنوات طويلة عاش سكان "عزبة الصفيح" الواقعة فى شمال القاهرة بحى "روض الفرج" وسط الإهمال واللامبالاة من قبل المسئولين، تلك المنطقة التى تعد أحدى أقدم عشوائيات العاصمة وأشدها خطرا لما تضمه من عدد كبير من المنازل ذات الخطورة العالية.

منطقة إسطبل عنتر"
 

 

بدأت بشائر الأمل فى حياة أفضل تدب من جديد فى نفوس أهالى "إسطبل عنتر" بشارع الهجانة التابع لحي مصر القديمة، بعدما تم الإعلان عن هدم المناطق الخطرة فى إسطبل عنتر وإعادة تسكين قاطنيها بمساكن الأسمرات فى المقطم، وذلك فى إطار خطة الحى لإخلاء مناطق الخطورة الداهمة وغير الآمنة من السكان، حفاظًا على أرواحهم.

 

قلعة الكبش
 

بعد معاناة شهدها أهالي قلعة الكبش من ضيق الطرقات إلى المباني المتآكلة المنهارة، ضمنت الدولة حياة كريمة لأهالي تلك المنطقة إذ عملت على إزالة كل الأماكن العشوائية بالمنطقة وتحويلها، إلى مدينة جديدة على الطراز الإسلامى، لتخدم المنطقة لما فيها من تراث عريق لابد من المحافظة عليه، بالاضافة إلى نقل سكانها إلى منطقة الاسمرات.

 

 منطقة "عشش البكري
 

بحى شرق شبرا الخيمة ظلت منطقة "عشش البكري" قائمة لسنوات طويلة دون تدخل وبدأت الاجهزة التنفيذية خلال الشهور الماضية فى وضع خطط لتطوير تلك المناطق تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على العشوائيات.

هذا الجهد غير العادى ، جعل الكل يشيد بهن من مؤسسات دولية ومحلية، فضلا عن الخبراء والمسئولين السابقين، والبرلمانيين، والذين أجمعوا على أن هذه الإنجازات التى حققتها الحكومة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مجال الإسكان لم تحقق على مدى الـ40 عاما الماضية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع