اللوك الجديد لجاستن ترودو مجرد تغيير أم تكتيك سياسى؟.. قصة شعر رئيس الوزراء الكندى تثير الجدل.. البعض يراها تضامنا مع المعزولين بالمنازل بسبب كورونا.. ونيويورك تايمز: الكنديون لا يحبون منح قادتهم معاملة خاصة

منذ اليوم الأول لظهوره على الساحة السياسية فى عام 2015، حظى رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو بانتباه من حول العالم لهذا القائد الشاب التى تمتع بوسامة نادرة فى عالم السياسة الخشن، ومجددا عاد مظهر ترودو إلى دائرة الاهتمام بعدما قام بتغيير فى طلته هذا العام بإطلاق لحيته وإطالة شعره، الأمر الذى جعل البعض يتساءل عن سر هذا التغيير، وهل هو مجرد لوك جديد أم أن هناك رسالة سياسية مقصودة من خلاله.

جاستن ترودو
جاستن ترودو


 

 صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية سلطت الضوء على الجدل الذى أثاره شعر رئيس الوزراء الكندى، وقالت فى تقرير لها إن شعر ترودو طالما كان موضوعا للفتنة والسخرية، لكن بعد ثلاثة أشهر من انتشار جائحة كورونا، وظهوره المتكرر فى جلسات متلفزة للرد على الأسئلة، أصبح التعليق على قصة شعره أشبه بالرياضة الوطنية، وبات التساؤل حاضرا : هل كان اللوك هو نسخة لحية لاعب الهوكى فى ظل الوباء، أم انه تجسيد  لوضع الأمة العالقة فى المنزل لشهور.


ترودو بدون جاكت
ترودو بدون جاكت

 


وقد استقبل محررو الصحف خطابات من الناس عن الأمر، بينما ظهرت مقاطع الفيديو على اليوتيوب لقصة شعره ولحيته التى أطلقها قبل الوباء، وتركيبها على انماط مختلفة من الموسيقى، حصل إحداها على أكثر من 265 ألف مشاهدة.

 

ورغم أن ترودو هو قائد البلاد لكنه يتبع القواعد ولم يقم بقص شعره مثل معظم سكان يلاده حيث أصبح محظورا على سكان اونتاريو أكبر المقاطعات من حيث عدد السكان ومونتريال الذهاب إلى صالونات الحلاقة والتجميل منذ الأول من مارس.

ترودو
ترودو


 

لكن يظل ترودو خاطفا الصورة، ويعتقد كثيرون أن هناك مغزى سياسى من وراء مظهره، فيقول بيتر جونولو، مدير الاتصالات لرئيس الوزراء الليبرالى السابق جان شيرتيان، والذى يتولى الآن منصب نائب رئيس شركة ضغظ وعلاقات عامة، إن ترودو يفهم جيدا أهمية الرمزية فى أى قائد.

 

وعلى العكس من الأمريكيين، فإن الكنديين يطالبون قادتهم بأن يكونوا بدون امتيازات أو معاملة خاصة او خدمة، وعندما تم اكتشاف أن رئيس وزراء سابق وهو ستيفين هاربر دفع لمصفف شعر ليقوم بعمل شعره انتشرت فى كندا حالة من السخرية والغضب.

 

 وعلى سبيل المثال، كان ترودو يدلى بكلمته المتكررة للكنديين أمام منزل متواصع نسبيا من الطوب الأحمر، وهو ليس مقر رسمى لرئيس الوزراء،. ويقول أليس كارلاند، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة ميوريال "تخيلوا التغطية الإعلامية السلبية التى كانت ستنشأ لو تبين أن ترودو حصل على شخص خاص لكى يقوم بقص شعره فى حين أن الباقى الكنديين لا يستطيعون ذلك".

 

وظل ترودو طوال الأشهر الثلاثة الماضية يقدم إحاطات بشكل شبه يومى للكنديين ويتحدث مباشرة إلى الجمهور لذا أصبح ظهوره اليومى وشعره الطويل محل تعليق واسع من الكنديين.

 

ومن المقرر أن تبدأ صالونات الحلاقة ومراكز التجميل فى إعادة الفتح فى أوتاوا، عاصمة البلاد. لكن هل سيحصل ترودو على قصة شعر، أم سيواصل معاناته مع الشعر الطويل تضامنا مع الناخبين فى المناطق التى لا تزال مغلقة فى كندا؟


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع