كورونا فرقهم والدنمارك جمعتهم.. كوبنهاجن تمنح قبلة الحياة للعشاق وتسمح بلقائهم على الحدود بشرط إثبات العلاقة بالوثائق.. أكبر المحبين إنجا راسموسن وكارستن توكسن هانسن فى العقد التاسع.. والشباب محبط.. صور وفيديو

أعلنت دولة الدنمارك عن تسهيلات خاصة للعشاق تسمح لهم بدخول أراضيها، على أن يثبتوا بالصور والوثائق وجود علاقة حب تربط الشريكين، حيث سمحت للعشاق من الدول الأخرى الذين فرق بينهم فيروس كورونا بمقابلة أحبائهم إذا استطاعوا إثبات وجود علاقة تربطهم لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

Wiedersehen-an-der-deutsch-daenischen-Grenze-Senioren-Paar-wieder-vereint_reference_4_3

وخففت الدنمارك القيود المفروضة على عبور الحدود مع دول شمال أوروبا وألمانيا، حيث قالت الشرطة الدنماركية إنّ العشاق سيحتاجون إلى إظهار رسائل متبادلة على الهواتف أو صور خاصة أو معلومات شخصية عن الطرف الآخر فى العلاقة الغرامية.

وأعلن آلان دالاجر كلوسن، نائب رئيس الشرطة للتلفزيون الدنماركى، أن بوسعهم إحضار صورة أو رسالة غرامية، مضيفا: "أدرك أنها أمور شديدة الحميمية، لكن قرار السماح للطرف الآخر بالدخول، يتوقف فى النهاية على تقدير ضابط الشرطة وحده".

90356409_1513847795457660_1973571982574223360_n-2
 

ومنذ ذلك الحين، شوهد عشاق مسنون على الحدود الدنماركية الألمانية يرتشفون القهوة على جانبى الحدود، يمسك كل منهما بيد الآخر عبر الخط الفاصل بين البلدين.

_112482580_tv060904087
 

ولجأ بعض أعضاء البرلمان إلى وسائل التواصل الاجتماعى لإبداء استيائهم من التوجيهات الجديدة، قائلين إنها تمثّل انتهاكاً للحق فى الخصوصية.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، ستمثل القواعد الجديدة أنباء طيبة، لآلاف الشركاء الذين فرقهم الوباء.

93419695_10159822347824488_2521088804241014784_o
 

ومن بين العشاق الذين لفتوا أنظار العالم، عند بدء تفشى المرض فى أوروبا فى مارس الماضى، رجل وامرأة فى العقد التاسع من العمر، هما "إنجا راسموسن" من الدنمارك و"كارستن توكسن هانسن" من ألمانيا، وكان كلاهما يسافر إلى بلدة "أفينتوفت" الحدودية، للدردشة ومشاركة الشراب مع بعضهما البعض، محافظين على وجود المسافة الآمنة الموصى بها، لكن هناك العديد من الأشخاص الآخرين، الذين لا يزالون منفصلين عن شركائهم عبر الحدود.

وأنشأ بعض الأشخاص فى الدنمارك مجموعة على موقع فيسبوك، باسم "أحباب منفصلون بسبب إغلاق الحدود" للحديث عن المتضررين من إجراءات الإغلاق.

فيما قال العديد من الأشخاص، عن إحباطهم من القواعد المستمرة التى تحول دون لقاء الشركاء، حتى مع قيام الدول بتخفيف إجراءات الإغلاق.

وكان كارل جوستاف جيلنج، طالب يبلغ من العمر 23 عاما من كوبنهاجن، لم ير صديقته السويسرية منذ بداية مارس، وعلى الرغم من دعمه لعملية الإغلاق فى البداية، إلا أنه قال إنه يشعر بالإحباط، من مناقشة الحكومات الأوروبية فتح الحدود أمام السياح والأعمال التجارية الدولية، ولكن ليس أمام الشركاء لزيارة بعضهم البعض بشكل متكرر، مضيفا: "أنا متأكد تماما الآن، أن الأزواج سيفعلون أى شيء لرؤية بعضهم البعض، حتى الدخول فى الحجر الصحى لمدة ثلاثة أسابيع عند الوصول، الذى من شأنه أن يحل جميع المشاكل".

بينما قالت ليلى سفان هولمر، من الدنمارك ويعيش صديقها فى كاليفورنيا بالولايات المتحدة، إن عدم معرفة متى تراه مرة أخرى أمر لا يطاق، من المحبط والمجهد والمفجع أن تنفصل عن الشخص الذى تحبه رغما عنك"، واصفة إجراءات إغلاق الحدود بأنها قرارات سياسية بالكامل وليس قرارات طبية.

وتساءلت هولمر، قائلة: "لماذا يسمح بزيارة السياح الذين لديهم منازل للعطلات ولا يسمح للشركاء؟، مضيفة: "يأتون إلى هنا لقضاء أسبوع أو أسبوعين على الشاطئ. كيف يمكن أن يكون ذلك أكثر أهمية من زيارة شخص عزيز؟".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع