حيل المجرمين للوصول للجريمة الكاملة.. العبث بمسرح الجريمة ومسح البصمات والتخلص من الجثث أبرز الطرق.. خبراء يوضحون كيفية حل لغز الجرائم الغامضة ودور الأفلام والمسلسلات فى مساعدة الجناة

حيل المجرمين للوصول للجريمة الكاملة.. العبث بمسرح الجريمة ومسح البصمات والتخلص من الجثث أبرز الطرق.. خبراء يوضحون كيفية حل لغز الجرائم الغامضة ودور الأفلام والمسلسلات فى مساعدة الجناة
حيل المجرمين للوصول للجريمة الكاملة.. العبث بمسرح الجريمة ومسح البصمات والتخلص من الجثث أبرز الطرق.. خبراء يوضحون كيفية حل لغز الجرائم الغامضة ودور الأفلام والمسلسلات فى مساعدة الجناة

يلجأ بعض المجرمين إلى عدة طرق لإخفاء معالم الجريمة التى يرتكبوها، فى محاولة للهرب من العقاب، والإفلات دون محاسبة قانونية، محاولين الوصول إلى الجريمة الكاملة، وتتمثل تلك الطرق فى مسح البصمات من مسرح الجريمة، أو تقطيع الجثة والتخلص منها بعدة أماكن متفرقة لصعوبة الوصول إليها، أو دفنها فى أماكن صحراوية حتى تتعرض للتحلل، ووضع مواد كيماوية عليها لإخفاء معالمها.

ويستفيد بعض مرتكبى الجرائم من الأفلام السينمائية، والدرما التى تتناول سيناريوهات الجريمة، لاستخلاص خطة مناسبة يستفيد بها فى جريمته، ورغم الحذر والحيطة الذى يتخذها الجانى، إلا أنه لابد أن يترك خلفه دليل يقود لهويته، فلا توجد جريمة كاملة.

قررت ربة منزل قتل زوجها بكراسة فاستعانت بابنها، وابن شقيق زوجها، وأنهوا حياته بالاعتداء عليه بسكين، ثم حاولوا إخفاء معالم الجريمة، بنقل الجثة إلى مقبرة، ودفنوها بها، ثم أبلغوا عن تغيبه، إلا أن رجال المباحث اكتشفوا أمرهم، وألقوا القبض عليهم.

وشهد شارع الصاغة بالقاهرة، جريمة قتل حاول صاحب محل مصوغات ذهبية، إخفاء جريمته، حيث قرر التخلص من جثة ربة منزل سودانية، قتلها لسرقة مصوغات ذهبية ترغب فى بيعها، فقطع جثتها، ثم تخلص منها بعدة مناطق بالقاهرة والجيزة، إلا أنه فشل فى الإفلات، وتم القبض عليه.

وقال اللواء فاروق بركة، مساعد وزير الداخلية السابق، إنه لا توجد جريمة كاملة، وأن مسرح الجريمة مهما حاول مرتكبها عدم ترك دليل خلفه يقود إلى هويته، إلا أن التقنية الحديثة، والقدرات المتطورة لرجال البحث الجنائى، وخبراء الادلة الجنائية، تساهم فى التوصل إلى هوية فاعل الجريمة، مهما كانت الاحتياطات التى أخذها للإفلات من العقوبة.

وأضاف إن سرعة انتقال فريق البحث الجنائى إلى مسرح الجريمة، عقب وقوعها يؤدى بنسبة كبيرة إلى الكشف عن دلائل من شأنها كشف ملابستها، مهما حاول المتهم تغير معالم الجريمة، كما لا يكتفى رجال المباحث بفحص مسرح الجريمة فقط، بل تمتد الخطة الأمنية، لفحص الجيران، وسؤال شهود العيان، بالإضافة إلى فحص المسجلين خطر، ومناظرة الجثة إذا كانت الجريمة أسفرت عن مقتل شخص، حيث تسفر عملية التشريح عن أدلة تقود لهوية المتهم، ويكفية ارتكابها الجريمةن موعد ارتكابها.

وذكر اللواء رشيد بركة، الخبير الأمنى، أن مسرح الجريمة إذا تعرض لتبديل معالمه، على يد الجانى، فى محاولة للهرب، فإن رجال المباحث يلجأون إلى عدة وسائل للتوصل لهويته، بداية من الأسلوب الذى ارتكب به الجريمة، حيث أن بعض المجرمين المسجلين خطر، لهم أسلوب ثابت، وطريقة خاصة،  فى ارتكاب الجرائم.

وأكد بركة أن المجرم مهما كان حذرا، فلابد أن يترك خلفه دليلا يقود رجال المباحث لهويته، فلا توجد جريمة كاملة، ومهما كانت ضعف الادلة والقرائن، فإن رجال المباحث يستغلونها للكشف عن المتهم، من خلال ربطها ببعضها، حتى التوصل لنتيجة مفيدة للتحقيقات.

وقال بركة أن بعض المجرمين يحصلون على خطة ارتكابهم الجريمة، من الأفلام والمسلسلات التى تتحدث عن الجرائم، ويتفادون نقاط الضعف التى يقع بها بطل الفيلم أو المسلسل، لارتكاب جريمة ناجحة، دون ترك أى ثغرات تقود لهويته.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع