البرلمان يتدخل لحل أزمة 7 آلاف طبيب دفعة 2020.. لقاء مع وزيرة الصحة لتثبيت الخريجين وسد العجز فى مواجهة كورونا.. نواب: نظام التكليف الجديد منطقى ومطور غير أن الظروف الاستثنائية الراهنة تحتم إدخال تعديلات

تستعد لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، لمناقشة المستجدات بملف فيروس كورونا خلال لقاء قريب مع الدكتورة هالة زايد وزير الصحة، ويأتي هذا اللقاء بهدف حل أزمة 7 آلاف طبيب تكليف مارس 2020.

والتي طرحتها النائبة شيرين القشاش، عضو مجلس النواب، بوجود مجموعة تضم 7000 طبيب من أطباء التكليف يهددون بالتوقف عن العمل اعتراضا على ناظم التكليف الجديد الذى أقرته وزارة الصحة والسكان، مطالبة رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال بالتدخل لحل تلك الأزمة ودعوة الوزيرة للحضور لمناقشة هذا الأمر نظرا لما يقوم به الأطباء من دورا ملموسا فى مواجهة فيروس "كورونا"، لافتة إلى أن الأطباء هم حائط الصد الأول عن المجتمع المصرى فى هذه الأزمة.

ويعود هذا النظام الجديد لسبتمبر 2019 وأعلنت وزارة الصحة والسكان عن استراتيجية جديدة لتطوير التعليم الطبي تتمثل فى إلحاق 100% من أطباء الوزارة بالزمالة المصرية تحت مسمى "طبيب مكلف متدرب بالزمالة المصرية" بما يخدم مصلحة الطبيب وأكدت الوزارة إلحاق 100% من الأطباء البشريين الخريجين بالزمالة المصرية تحت مسمى "طبيب مكلف متدرب بالزمالة المصرية" وذلك من اليوم الأول للتسجيل بالزمالة واستلام العمل بالمستشفى، مضيفة أنه يتم ترشيح الأطباء للتدريب بالزمالة المصرية في أحد المستشفيات المعتمدة للتدريب فى محافظة تدريبه.

وجاءت المذكرة التي قدمتها النائبة شيرين القشاس والمقدمة من هؤلاء الأطباء أن وزارة الصحة كانت قد قامت بإلغاء النظام القديم بتفاصيله وإعلان نظام تكليف جديد يهدف إلى إلحاق الأطباء ببرنامج الزمالة المصرية وتدربهم على التخصصات المختلفة من أول يوم والمسمى الوظيفي له زميل مكلف.

ولفت الموقعون أن الأمر يبدو في ظاهرة جيدا ولكن النظام المستجد به عيوب تضر بالمنظومة الصحية سواء بالمريض أوالطبيب أو جودة التدريب الطبي أو قيمة شهادة الزمالة المصرية أو قطاع الطب الوقائى.

ورصد الموقعون نتائج تطبيق هذا النظام بوجود عجز

في عدد الأطباء بالوحدات الصحية بنسبة ٧٥٪ وسيتم توزيعم على المستشفيات لمدة ٩ أشهر ثم يتم إنتدابهم للوحدة الصحية ٣ أشهر فقط من السنة كما ٱن النظام الجديد يؤدي إلى تخريج أطباء غير مؤهلين وغير مدربين بالشكل الكافي فـكيف لبرنامج تدريبي كان بالكاد يتسع لـ ألفى طبيب أن يتحمل مسؤولية تدريب ١٠ آلاف طبيب في غمضة عين - حسب قولهم فهناك حاجة إلي لجنة للمراقبة على تطوير المستشفيات ومدى جاهزيتها وعدد المدربين لتخريج أطباء مدربين يحملون شهادة لها اسم كـ شهادة الزمالة المصرية.

وقالت المذكرة انه في ظل مواجهة الوباء يتم الاستعانة وانتداب استشاريين وأخصائيين لمستشفيات العزل، فكان الأولى الحفاظ على الأطباء بقطاع الطب الوقائي والوحدات الصحية بدلا من توزيعهم على المستشفيات فمن الأولى تكليف الدفعة الجديدة على النظام المتعارف عليه للدفعات السابقة للعمل بالوحدات الصحية.
واقترح الأطباء في مذكرتهم المقدمة للبرلمان بأهمية تنحية تطبيق اي أنظمة جديدة في ظل الظروف الراهنة والتي تضطر لوجود الخالفات ما بين جموع الأطباء و وزارة الصحة لما فيها من الضررالمباشر علي المنظومة الصحية وعلي مستقبل الأطباء، والذى يتطلب الكثير من البحث.
التدارس والجاهزية في حيثيات هذا النظام الجديد مما يتوفر في الظروف الراهنة وضرورة سرعة الالتفات لمطالبهم والوصول الفضل الحلول لحل الأزمة بما يخدم جميع الأطراف.
وطالب أطباء دفعة مارس ٢٠٢٠ و عددهم ٧ آلاف طبيب بضرورة الإسراع من إجراءات تكليف دفعتهم على النظام القديم المتعارف عليه والمعمول به على كل الدفعات السابقة حتى يتثنى لهم المشاركة فى مواجهة خطر وباء الكورونا العالمى.

وكيل "صحة البرلمان": لقاء مع وزير الصحة لحل أزمة 7 آلاف طبيب وثثبيت دفعتهم

أكد عبد المنعم شهاب، وكيل لجنة الصحة بالبرلمان، أن الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب وجه بالتواصل مع وزارة الصحة لحل أزمة أطباء تكليف مارس 2020 والتى أثارتها النائبة شيرين القشاش بالأمس فى الجلسة العامة، موضحا أن اللجنة سيكون لها لقاء مع الدكتورة هالة زايد وزير الصحة خلال الأيام المقبلة .

ولفت وكيل لجنة الصحة بالبرلمان، إلى أن النظام المستحدث لتكليف الطبيب المتخرج جيد ويمكن من خلاله تأهيل الطبيب أكثر، ولكن مع الأزمة الراهنة واستمرار الاحتياج لأكبر عدد ممكن من الأطباء لسد العجز فى الطب الوقائى فلابد من تعديل هذا النظام بما يمكن من تعيينهم بشكل فورى.

وأوضح وكيل لجنة الصحة بالبرلمان، أنه لابد من إحداث موائمة بين هذا النظام وضمان الجانب التدريبى وبين الظروف الاستثنائية التى تمر به مصر فى الوقت الحالى وهو ما يتطلب توفير أكبر عدد  ممكن من الأطباء فى ظل هذه الجائحة.
وشدد أن نظام التكليف الجديد هو أحد مشروعات الإصلاح الصحى التى تقوم بها الدولة؛ لتدريب الأطباء على طرق التعليم والتدريب الحديثة، وفقاً لتخصصاتهم
ولفت وكيل لجنة الصحة بالبرلمان، أن اللجنة ستستغل لقائها مع وزيرة الصحة لفتح كافة المستجدات بشأن ملف أزمة كورونا، موضحا أن سيتم الدفع بعدد من الاقتراحات لسد العجز منها الاستعانة بالأطباء فوق سن المعاش فى سد قطاعات علاجية بعيدا عن الأزمة ، وتدريب أطباء الامتياز بالكليات العلمية لسد العجز.

ويقول النائب أيمن أبو العلا، وكيل لحنة الصحة بالبرلمان، أنه لابد من النظر في إجراءات تكليف هؤلاء الأطباء ، قائلا " إذا كننا سنلجأ للطلبة في الكليات العلمية لسد العجز فالأولى الاستعانة بالخريجين".

وأوضح " أبو العلا" أن النظام الجديد الموضوع صحيح ومهم لتطور وكفاءة الطبيب ولا مجال للتنازل عن تطبيقه ولكن ليس في التوقيت الحالي نظرا للاحتياج لأكبر عدد ممكن من الأطباء في مواجهة جائحة كورونا.

بينما يوضح النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب أن وزارة الصحة أقرت نظاما جديدا للتكليف ، وبه عيوب من شأنها أن تضر بمستوى تدريب الأطباء بالزمالة المصرية.

ولفت عضو مجلس النواب أن تطبيق هذا النظام في الوقت الحالي  قد يؤدي إلي عجز في قطاع الطب الوقائي الذي يعتبر خط الدفاع الأول ضد الأمراض والأوبئة ، وكل ذلك يضر بالمنظومة الصحية بأكملها بما يؤثر على تقديم الخدمة الطبية للمواطن المصرى.

واعتبر أن ذلك كله قد يؤدي إلي حرمان كل الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية من أطباء التكليف ، وتعريض  الطب الوقائي للعجز في وقت هي أولى به بالأطباء لرصد واكتشاف مصابي الكورونا.

وأوضح عضو مجلس النواب أنه يتواصل بشكل شخصي في الوقت الراهن لحل الأزمة واستبيان الإشكاليات بين الوزارة وهؤلاء للوصول لحل يمكن من سد العجز.