كنائس ومساجد مغلقة.. كورونا يوقف الاحتفالات الدينية فى أوروبا.. بابا الفاتيكان يحتفل عبر الإنترنت بعيد الفصح لأول مرة.. الإسبان يحتفلون به فى الشرفات.. و880 ألف إسبانى مسلم يحرمون من الصلاة بالمساجد فى رمضان

اختلفت عادات الأوروبين بالاحتفالات الدينية وسط أزمة كورونا، مثلما اختلفت حياتهم اليومية ، وأدى وباء كورونا إلى تعليق جميع الأحداث المخطط لها فى أوروبا للاحتفال بالأعياد الدينية من عيد الفصح الذى يستمر حتى 12 أبريل، وحتى شهر رمضان الكريم الذى يبدأ 24 أبريل.

في مثل هذه الأيام، كانت شوارع هذا البلد الأوروبي الذي أنهكه الوباء القاتل تكتظ بعشرات الآلاف من المحتفلين الذين يشاركون في مواكب الأسبوع الأخير من الصوم الكبير وقيامة يسوع حسب المعتقد المسيحي، رافعين تماثيل الرموز الدينية، ويختلف الواحد عن الآخر في تعبيرات الوجه التي تتراوح ما بين اللوعة والآلم إلى الإستسلام والرجاء.

d49af954a2.jpg

وفى إيطاليا ، ألغى لأول مرة الاحتفالات بعيد الفصح والذى يعتبر أهم موسم سياحى فى البلد الأوروبى، حيث تستقبل إيطاليا أكثر من مليون سائح فى هذا التوقيت، ومن الخروج فى الشوارع إلى الاحتفال فى المنازل بسبب طوارئ فيروس كورونا.

ويحتفل بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، لأول مرة بدون مصلين ، وعبر البث المباشر على الانترنت ، بعيد الفصح، وقال محافظ مجمع الأساقفة الكاردينال مارك أويليه، والموجه إلى رؤساء أقسام أبرشية روما (كوريا رومانا)، أن البابا "بسبب تفشى فيروس كورونا والإجراءات التقييدية الأخيرة التى وضعتها الحكومة الإيطالية، رأى أن من المناسب تعليق الزيارات الدورية المقررة قبل عيد الفصح، أو بالأحرى "تلك الخاصة بمجموعات أساقفة فرنسا والإقليم الثالث للبرازيل".

وقال مركز ميلانو الإسلامى إنه بناءا على القرار الحكومى الأخير بشأن فيروس كورونا، فإنه تم وقف النشاطات بما فى ذلك الصلاة فى المساجد ، خلال شهر رمضان،وذلك للحد من انتشار العدوى.

2a86fb6fa8.jpg

وفى إسبانيا، قرر العشرات من الأشخاص الحفاظ على تقاليد هذه المناسبة الدينية وإبقاء هذه الذكرى التي يحييها الإسبان منذ القرن الخامس عشر، حية بكل الطرق المتاحة أمامهم، ومن شرفات منازلهم، ملتزمين بالحجر المنزلي الإجباري الذي فرضته السلطات لكبح انتشار فيروس "كوفيد_19" علت الأصوات وعلقت التماثيل.

وقامت اللجنة الإسلامية فى إسبانيا بإصدار قرارت حول تعليق الصلاة فى المساجد، بسبب فيروس كورونا، وفقا لبيانات اتحاد الجالية الإسلامية فى إسبانيا، يعيش حوالى 880 الف مسلم إسبانى ، وأكثر من 220 الف منهم فى منطقة فالنسيا.

55adf84ade.jpg

وتتغير عادات المسلمين فى إسبانيا ، وبعد أن كانوا يستغلون فرصة شهر رمضان للنزول إلى المساجد للصلاة، أغلقت جميع المساجد وتم حظر النزول إلى الشوارع بسبب إجراءات طوارئ كورونا، خاصة وأن إسبانيا أصبحت الآن أولى الدول الأوروبية التى تنتشر فيها أعلى حالات وفيات وإصابات من وباء كوفيد 19.

كما ألغت اللجنة الإسلامية فى إسبانيا والجمعيات الخيرية موائد الرحمن التى كانت تقام فى إسبانيا خاصة فى فالنسيا،وتم إلغاء زيارات العائلات والأقارب.

وفى ألمانيا، حذر العديد من الخبراء من زيارات عيد الفصح، والتى لن تظهر نتيجتها إلى بعد أسابيع ، ولذلك فقد طالبت الدولة الأوروبية باستمرار الإغلاق لفترة أطول ، وربما سيتم إلغاء العطلة الصيفية القادمة للكثيرين.

وفي فرنسا، يرسل رجال الدين توجيهات تربوية أو تأملية في الأسبوع الأخير من الفصح إلى رعيتهم، عبر الانترنت، أيضا.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع