اتهامات الحرب البيولوجية تشتعل.. بكين وطهران تلمحان لتورط الجيش الأمريكى فى جلب كورونا إلى ووهان.. واشنطن تحتج وتستدعى سفير الصين.. BBC: الحرب الكلامية الحلقة الأحدث فى تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين بالعالم

منذ اندلاع فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر من العام الماضى، كثرت التكهنات بشأن منشأ الفيروس الجديد الذى لم يتوقف حتى الآن في الانتشار من دولة إلى أخرى. ولكن يبدو أن الصين والتى تمكنت من احتواء الفيروس، تعتقد أن هناك بالفعل عاملا بيولوجيا وراء انتشار الفيروس الذى بات يعرف بكوفيد 19 في المدينة الصينية، حيث ألمح مسئولون صينيون إلى تورط الجيش الأمريكي في ذلك، وهو ما رفضته واشنطن.

المتحدث باسم الخارجية الصينية
المتحدث باسم الخارجية الصينية

 

واستدعت الخارجية الأمريكية السفير الصيني لدى واشنطن احتجاجا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الصينية زهاو ليجيانغ الذى كتب تغريدة في 12 مارس، باللغة الإنجليزية على تويتر تساءل فيها: "متى ظهرت أول حالة في الولايات المتحدة؟ ما هو عدد الحالات هناك؟ ما هي أسماء المستشفيات التي تتعامل مع تلك الحالات؟ ربما يكون الجيش الأمريكي هو الذي أحضر الفيروس إلى ووهان. نرجو أن تتحلو بالشفافية، وأن تنشروا ما لديكم من بيانات! وأعتقد أن الولايات المتحدة مدينة لنا بتفسير!".

 

ووفقا لموقع "بى بى سى عربى" فقال مسئول في الخارجية الأمريكية إن ديفيد ستيلويل، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشئون منطقة شرق آسيا، وجه خطابا شديد اللهجة للسفير الصيني لدى واشنطن كيو تيانكاي الذي اتخذ موقفا "دفاعيا واضحا".

 

وتابع: "نشر نظريات المؤامرة خطير ومثير للسخرية. ونحذر الحكومة (الصينية) من أننا لن نتسامح مع ذلك لحرصنا على صالح الشعب الصيني والعالم أجمع".

 

وعلى الرغم من تصاعد التوترات بين البلدين في هذا الشأن أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة بدور بكين في "تبادل المعلومات".

3ecd94bac0.jpg

واعتبرت "بى بى سى" أن التوترات الحالية تمثل الحلقة الأحدث من الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة والصين التي تعكس تدهور العلاقات فيما بينهما في الفترة الأخيرة بسبب مشكلات منها ما يتعلق بالشأن التجاري، وحقوق الملكية الفكرية، وغيرها.

 

وأعرب مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكية، في وقت سابق عن استيائه حيال معوقات تواجه استجابة الولايات المتحدة للفيروس الجديد بسبب ما وصفه بأنه "بيانات غير وافية" من بكين.

 

وأثار بومبيو وعدد من السياسيين الأمريكيين غضب بكين لاستخدامهم عبارة "فيروس ووهان" في الإشارة إلى فيروس كورونا. كما وصف ترامب الفيروس بأنه "الفيروس الأجنبي الذي بدأ ظهوره في الصين".

961988fc92.jpg

ومن ناحية أخرى، رد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على ما أثاره المرشد الأعلى بإيران وإشارته إلى احتمال أن يكون فيروس كورونا أو ما بات يُعرف باسم "كوفيد-19" هجوما بيولوجيا، على حد تعبيره، وفقا لشبكة "سى إن إن" الأمريكية.

 

وقال بومبيو في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى، تويتر: "كما يعلم خامنئي، أفضل دفاع بيولوجي هو إخبار الشعب الإيراني الحقيقة عن فيروس ووهان عندما انتشر بإيران من الصين، عوضا عن ذلك، أبقى رحلات طيران ماهان تأتي وتغادر مركز الوباء في الصين، وسجن هؤلاء الذين أفصحوا".

كان خامنئي قال في تغريدته التي نشرها على حساباته بلغات مختلفة منها العربية: "بعد توجيه الشكر للخدمات التي قدّمتها القوات المسلّحة في مجال التصدّي لفيروس كورونا والتأكيد على استمراريّتها وتطويرها، يجدر تنظيم خدمات القوات المسلّحة في التصدّي لفيروس كورونا على شكل مقرّ صحّي وعلاجي واتّخاذ أساليب متعددة ترمى لتوقّى ارتفاع نسبة تفشّي هذا المرض.

fbd493aec4.jpg

 

وتابع قائلا: "بإمكان تأسيس مقرّ صحّي وعلاجي لمواجهة كورونا أن يكون بمثابة مناورة دفاعيّة بيولوجيّة نظراً للقرائن التي تشير إلى احتمال كون هذه الأحداث "هجوماً بيولوجيّاً" وأن يضاعف القوّة والقدرات الوطنيّة".

 

وتعد إيران واحدة من أكبر الدول تسجيلًا للإصابات والوفيات بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد الصين وإيطاليا، حيث أصيب بفيروس كورونا المستجد في إيران نحو 12729 شخصًا، كما توفي 611 شخصًا نتيجة الإصابة بالمرض، وفقًا لأحدث أرقام وزارة الصحة الإيرانية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع