يعد الذبح العشوائى للطيور بالشوارع والأسواق داخل مراكز ومدن محافظة الغربية، من أكبر الكوارث والمشاكل المتواجدة بالمحافظة والتى هى السبب الرئيسى لانتشار الأمراض والحشرات بسبب الروائح الكريهة التى تنتج عن تلك الكارثة، دون تحرك أحد من المسئولين بالرغم من الشكاوى المتكررة لساكنى تلك المناطق المتواجد بها الأسواق العشوائية.
رصد "اليوم السابع" خلال جولته بمدينة زفتى عددا من الأسواق العشوائية ومحلات الدواجن التى يتم فيها الذبح بطرق عشوائية غير مؤمنة الحفاظ على صحة المواطنين الذين يتعاملون معهم يوميا، والتى تعد السبب الرئيسى فى انتقال الأمراض، فضلا عن إلقاء المخالفات أمام تلك المحلات لحين وصول عربية القاء المخالفات والتى تعد كارثة أكبر لأنها تقوم بنقل تلك المخالفات والمرور بوسط المدينة وتساقط أجزاء كبيرة ومياه ملوثة داخل الشوارع التى تمر بها.
وفى هذا الصدد قال محمد القشلان أحد الأهالى بمدينة زفتى: إن الأسواق العشوائية للدواجن خصوصا تضرب القانون بعرض الحائط، بحيث يقوم الباعة الجائلون بافتراش طرقات الشوارع الرئيسية أيام الاثنين والجمعة من كل أسبوع دون أى اعتبار لأصحاب المنازل الواقعة أمامهم، فضلا عن ذبح الدواجن بالشوارع بواسطة "برميل" صغير على مرئى ومسمع من الجميع، ثم يقومون بإلقاء تلك المخالفات من دماء وسط الطريق.
وأضاف: أن كل هذا دون أى تدخل أحد من المسئولين بمجلس مدينة زفتى أو إدارة الطب البيطرى أو الإدارة الصحية، والذين من شأنهم المرور على كل الأسواق لمتابعة الاشتراطات الصحية التى لا وجود لها فى مدينتنا، موضحا أن كل تلك الإهمال من هؤلاء الباعة يدفع ثمنه أصحاب المنازل المحيطة بهم فتنتشر الحشرات والذباب بشكل كبير جدا داخل تلك المساكن فضلا عن انتشار الروائح الكريهة والأمراض والأوبئة للأطفال وكبار السن.
فيما قال محمد عادل أحد الشباب: توجد كارثة أكبر وهى تنقل الدواجن بواسطة السيارات فى الشوارع بواسطة حواجز بلاستيكية والتى ينبعث منها روائح كريهة جدا قد تسيب المواطنين أحيانا بالإغماء، والأخطر فى الأمر أنه يوجد وسط هذه الدواجن أمراض قد تنقل إلى المواطنين بكل سهولة حال وقوفها بينهم كما نشاهد عشرات السيارات يوميا قادمين من بلدان مختلفة.
وأضاف: أصحاب محلات الدواجن أصبحوا أكثر خطورة من البائعين فى الأسواق العشوائية، حيث إنهم افتقدوا جميع إجراءات السلامة والصحة الغذائية، بحيث يقومون ببيع الطيور مذبوحة ويقومون بسلخها وإلقاء مخلفاتهم فى الشوارع، كما يأتى سيارات إلقاء المخالفات والتى تزيد الأمر خطورة بحيث إنها تنقل المخلفات عن طريق "براميل" بلاستيكية مكشوفة وتقوم بنشر كل تلك المخالفات وتطايرها فى الشوارع وهى تسير.
ومن جانبها صرحت الدكتورة ميرى مدير إدارة الدواجن بمديرية الطب البيطرى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن المديرية واداراتها المختلفة تجتهد بكل قوة للحد من تلك الظاهرة الخطيرة، ولكنهم ليسوا المعنيين بتلك الأمر الذى من اختصاص مجالس المدن والأحياء اولا.
وأضافت أن المديرية تقوم بتوزيع المنشورات على المحلات وأسواق الدواجن بطريقة الذبح الآلى، وبعد الانتهاء من كل سوق تقوم المديرية بعملية تطهير ومرور على المحلات لتطبيق الأمان الحيوى، كما يتم سحب عينات من المحلات والمزارع لمطابقة الاشتراطات الصحية للدواجن.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع