تصاعد الاحتجاجات فى العراق رفضا لرئيس الحكومة الجديدة.. المرجعية الشيعية تندد بالعنف ضد المتظاهرين فى مدينة النجف.. وإياد علاوى يطالب بمحاسبة المتورطين فى سفك دماء المحتجين وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية

تشهد المدن والمحافظات العراقية احتجاجات غاضبة رفضا لاختيار محمد علاوى لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأمهلت محافظة ذي قار جنوب البلاد، حكومة تصريف الأعمال في العراق أسبوعا من أجل إجراء استفتاء شعبى لاختيار رئيس وزراء عراقى مستقل بعيدا عن الأحزاب السياسية.

8a7cc9d01d.jpg

وهدد عدد من نشطاء الحراك في المحافظة الجنوبية العراقية من خلال بيانهم المنشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بمليونية شعبية في العاصمة بغداد وعند أبواب المنطقة الخضراء، الشديدة التحصين، والتي تضم العديد من السفارات والمؤسسات الرسمية والوزارات، إن لم تتحقق مطالب المتظاهرين وفي مقدمتها اختيار رئيس حكومة مستقل.

بدوره ندد المرجع الأعلى للشيعة في العراق، علي السيستاني، الجمعة، بالعنف الذي أودى بحياة محتجين في مدينة النجف جنوب البلاد هذا الأسبوع، مؤكدا أن أي حكومة عراقية جديدة يجب أن تحظى بثقة الشعب ومساندته.

كما دعا السيستانى قوات الأمن العراقية لحماية المحتجين السلميين من المزيد من الهجمات.

62053966c8.jpg

جاءت تصريحات السيستاني على لسان ممثله خلال صلاة الجمعة في مدينة كربلاء.

إلى ذلك، قال السيستاني إنه: "على الرغم من النداءات المتكررة التي أطلقتها المرجعية حول ضرورة نبذ العنف وسلمية التظاهرات، لم يمنع ذلك سفك دماء غالية في خلال الأيام الماضية، كان آخرها ما وقع في مدينة النجف مساء الأربعاء.

كما دان السيستانى كل الاعتداءات والتجاوزات التي حصلت من أى جهة كانت، معزياً العوائل التى فقدت أحبتها جراء ذلك، مشدداً على ضرورة أن تتحمل القوى الأمنية مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين، وكشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين.

d5ab8f07d9.jpg

واعتبر أنه لا مسوغ لمنع الأمن من التصدى لما هو من صميم مهامه، داعياً كافة القوى الأمنية إلى التصرف بمهنية تامة والابتعاد عن استخدام العنف فى التعامل مع الاحتجاجات السلمية ومنع التجاوز على المشاركين فيها.

وفيما يتعلق بالحكومة العراقية، شدد على أن تجاوز الأزمة السياسية الراهنة، يتطلب حكومة جديدة جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات مبكرة فى أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانونى أو للتدخلات الخارجية.

يأتي هذا الموقف بعد أن شهدت مدينة النجف وكربلاء خلال اليومين الماضيين، اشتباكات بين أنصار زعيم التيار الصدرى، مقتدى الصدر، وعدد من المحتجين، حيث أقدم عناصر من القبعات الزرقاء الموالين للصدر على الاعتداء بالضرب على المتظاهرين، وإطلاق الرصاص الحى، وتكسير وإحراق بعض خيم الاعتصام، على خلفية دعم تكليف محمد علاوى بتشكيل الحكومة الجديدة فى البلاد، التى تقبع منذ أول ديسمبر الماضى، إثر استقالة عادل عبد المهدى تحت ظل حكومة تصريف أعمال.

e6538737cb.jpg

إلى ذلك، شهدت محافظة ذى قار الجمعة مسيرات طلابية رفعت خلالها هتافات ضد إيران وضد تكليف رئيس الوزراء محمد علاوى.

يشار إلى أن اعتداءات أنصار الصدر تكررت خلال الفترة الماضية، لاسيما منذ إعلان الصدر تأييده لتكليف علاوى، ومطالبته المتظاهرين بفتح الطرقات والمؤسسات الرسمية.

بدوره دعا زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوى أمس الخميس، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من خلال رسالة بعثها إليهم، إلى محاسبة المتورطين بسفك دماء المتظاهرين وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية.

 

وقال علاوي في تغريدة له عبر "تويتر": "أرسلت رسالة للسيد أنطونيو غوتيريش، وجامعة الدول العربية، والسادة وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، بالاضافة الى منظمة المؤتمر الاسلامي لبيان حقيقة مايجري في العراق وضرورة محاسبة المتورطين بسفك دماء المتظاهرين الابرياء وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع