يوميا أقلب ذكرياتى وأوارقى وأعيش مرحله ماقبل عشرون عاماوأتذكر واقرأصفحات الجريدة وإصداراتها السابقه وما تناولته بقلمى وتناوله الكتاب من موضوعات متنوعه ومختلفه فلا جديد فالخلافات والتناحرات والمشاحنات والنميمه هو اسلوب وممارسه جاليه سلوكياتها لم تتغير رغم تغير المكان والزمان ظلت موروثات فرضتها علينا جينات تجرى فى عروقنا توارثناها واندمجنا معها وعشناها وأصبحنا جزءا منها لا غنى لاحدنا عن الاخر زى الست النكديه لا هم لها غير النكد والصراخ والعويل بجانب مطالبها المزعجه والمستمره.
ثم اغلق تلك الصفحات واعود الى حاضرى وما نحن فيه فالتقط قلمى واغمزه فى محبرة الصدق كى اعيش فى خيال من المصارحه ربما يصل صدق كلماتى الى عقول الناس واذ لم تصل فليس العيب فى الصدق وانما فى القلم الذى طاوعنى واطاع اوامرى خمسه وثلاثون سنه من العشره بين الناس منهم من يعيش حيا ومنهم من ودع هذة الدنيا منتصرا بلا ندم على فراقنا كانت أعدادنا لاتزيد عن أربعين الف شخص ومع تكاثر اعداد المهاجرين وكثره إنجابهم زاد العدد الى ما يقرب من 400 الف أسره مصريه وهذة اعداد تقريبيه حيث لا توجد احصائيه تظهر الحقيقه لعدم وجود قاعدة بيانات بالقنصليه وهذا بالطبع تقصير من أبناء الجاليه طيله هذة المده لم اجد للاسف اى مظله اجتماعيه لإحتواء هذه الاعداد الكثيره.
كانت البدايه عام 1989م من خلال المجلس المصرى الامريكى بمساهمة الدولة المصرية ومشاركة رجل الاعمال المصرى رامى لكح الذى ساهم فى شراء مبنى لاول مره باسم المجلس المصرى الامريكى والعصمه فى يد الحكومه المصريه التى لم تنجح فى إحتواء الجاليه لتشجيع إنضمامهم لهذا الصرح الكبير وتم بيع المجلس واسترد لكح المبلغ ليغلق المجلس ابوابه بنهايه مأساويه ويرجع هذا الفشل الى الاداره المصريه التى كانت ترغب فى السيطره على الجاليه أكثر من إحتوائها والشق الاخر فشل الجاليه فى انتهاز الفرصه العظيمه لتفعيل دور المجلس والقائمين بادارته على تكوين نواه لوبى مصرى قوى.
وتمر الأعوام وكما هى طريقتنا فى التقليد وليس الابتكار ظهرت اكثر من 30 جمعيه تحت اطار جمعيات غير قابله للربح وكما هو الحال فى مصر تماما صوره كربونيه من وجود اكثر مائة حزب سياسي بلا هويه او شعبيه ولا دور ولا نفع لها اندثرت هذة الجمعيات ولم يبقى منها غير ذكرى ولم ينتهى الحال على هذه الخزعبلات الا وسقط علينا مثل المخلوقات الفضائية جمعيات اخرى جديدة لا يزيد عدد أعضاءها عن عدد أصابع اليد الواحدة فلم تقدم الجديد للاسف لأن شغلهم الشاغل الشو الاعلامى واخذ الصور مع نجوم الاعلام والصحافه وبعض الفنانين واذا حاورت او ناقشت احدهم تظهر سذاجة فكره وسطحيته وضحل ثقافته ، يميز هؤلاء عن غيرهم انهم " اشعب " الذى كان يعشق السمك هم ايضا يمتازون بحاسه الشم والبحث عن الصحفيين والاعلاميين بمطار كيندى لاستضافه ضيوف الصحافه والقيام بواجبهم من طعام وتدخين الشيشه لكسر عيونهم وأنفهم لتضخيم اعمالهم بمقالات بارعه وهذة رشوه مقنعه فى حق الجاليه والقئمين عليها لعدم أمانه الكلمه وودفن الحقائق ورشوه ايضا فى حق الصحافه المصريه التى يلهث بعضهم وراء غرائزهم بغض النظر عن شرف الكلمه ومهنيه العمل .
هذة نقطه والنقطه الاخرى التى تؤلمنى الاحقاد وكثره الخلافات والمناورات والحرب الشرسه التى تدار بحنكه وإقتدار بايادى شيطانية حقيرة يسعى للفرقه والخصام تاره بين المسيحيين والمسلميين وتاره اخرى بين المسلمين وبعضهم البعض وتاره اخرى بين المسيحيين وبعضهم البعض رغم مانسعى اليه من سنين طويله لوحده الجاليه لكنه للأسف تتم فى الحجرات المغلقه فقط ويسير على أهواه ومصالحه حتى اصبحنا ندار بطريقه عشوائيه كل حسب الظروف بلا هدف او مستقبل محدد لهذا اطالب الجاليه بالمصارحه قبل المصالحه والا سندور فى فلك التمزق والانهيار على امل او بصيص من نور يضىء لنا عقول قد ضلت طريقها او نفوس مريضه شفاها الله.
ومن هنا وجب على أن اوجه رساله الى القنصل العام السفير هشام النقيب أن يخرج من نطاق نيوجيرسى ونيويورك والبحث عن شخصيات وكوادر فى التسع ولايات الاخرى تحت إدارته ربما قد يجد أهداف ومصالح الجالية المصرية فيهم وفى حسن ادائهم واعمالهم وإدارتهم وأن يعمل على ارسال مبعوثين من القنصليه للالتقاء بالجاليلت هناك سواء عن طريق دور العبادة وتسجيل اسمائهم وبيناتهم وارقام هواتفهم ليتثنى الالتقاء بهم ومراسلتهم عن طريق الايميلات لزيادة قاعدة البيانات.
ويمكن لسيادته ايضا التركيز على الاجيال الجديدة وعمل ندوات يلتقى بهم لتاهيلهم وتثبيت هويتهم المصريه فهم أمل مصر فى جميع المناحى السياسيه والاقتصاديه والسياحيه والثقافيه قبل ان تذوب هذه الاجيال بهويه الواقع وثقافته وتنتهي علاقته بجذور الوطن