محب غبور يكتب: علينا ان نتمسك بالماضى لنعيش الحاضر ونبنى المستقبل

محب غبور يكتب: علينا ان نتمسك بالماضى لنعيش الحاضر ونبنى المستقبل
محب غبور يكتب: علينا ان نتمسك بالماضى لنعيش الحاضر ونبنى المستقبل
خلقنا الله من طين ومن تراب واحد وبروحه جعلنا نحيا فمصدر الطاقه التى نعيش بها مصدرها واحد فنحن جميعا من صنع الله  اخوه فى الروح والانسانيه . فمصر ارض مباركه هى مهد الحضارات وعلى ارضها عاش موسى بسعادة وامان وعلى ارضها زارنا المسيح والعائله المقدسه وعلى ارضنا جاء الاسلام فنحن جميعا انصهرنا معا فى بودقه السلام والمحبه ، قاومنا الاستعمار وهزمنا المعتدين رغم قوتهم وجبروتهم  فحضارتنا واحدة ، ومن بنى الاهرامات هم اجدادنا فهل الحضاره لها دين ؟ الحضاره ثقافه انسانيه يصب قيها الدين ليعطيها قيما واخلاقا  
  1.  والتاريخ يشهد على وحدتنا وصلابه جبهتنا فلنتذكر معا موقف الاقباط من ثوره 1919 وكيف بدات شرارتها وانتهت تحت رايه وزعامه سعد زغلول وكيف وقف الشعب مسلميه واقباطا صفا واحدا لمقاومه الاحتلال الانجليزى وكيف تعامل سعد زغلول مع زملائه من الاقباط فلم يفرق بينهم او ينحاز ضدهم بل ضرب مثلا رائعا للوطنيه وادارالمواقف بحرفيه شهد لها الاعداء قبل الاصدقاء فكسب حب  واحترام الجميع فنجد ويصا واصف اول قبطى يتراس لاول مجلس  النواب المصرى   وفى عهدة تولى مرقص جنا  وزاره الخارجيه ثم عين واصف بطرس غالى ايضا لاداره وزاره الخارجيه لخمس مرات ثم تولاها بعد ذلك صليب سامى باشا ويستوقفنى هنا  مقوله رددها واصف بطرس غالى حينما كان يتلقى العزاء بعد اغتيال والدة بطرس غالى  رئيس الوزراء بعد حادثه دنشواى رفضا تلقى العزاء من الانجليز وقال " اضع يدى فيمن قتلوا ابى ولا اضع يدى فيمن اغتالوا وطنى "  
  2. ولا ننسى دور القمص سرجيوس الذى وقف حاملا راسه فوق يديه امام الانجليز فى مصر والسودان يخطب فى الازهر وجامع بن طولون واطلق عليه الشعب خطيب الثوره ومقولته الشهيره " لا فرق بين عمامه بيضاء وعمامه سوداء " 
  3. ومكرم عبيد محامى ونقيب المحامين لثلاث دورات والذى عين وزيرا للمواصلات ووزيرا للماليه وسكرتيرا عام الوفد فقد كلفه الزعيم سعد زغلول كمحامى مرموق يمتاز بالصلابه والصلادة للسفر الى انخلترا ممثلا للحكومه المصريه للقيام بعرض القضيه المصريه والدفاع عنها وهو اول من اطلق مقوله " ان مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا " وايضك مقولته الوطنيه "  نحن مسلمون وطنا ونصارى دينا "
  4. وموقف وطنى اخر  ليوسف وهبه باشا بعد ان  تولى  منصب رئيس الوزراء بعد ان رفض سعد باشا التكليف واقنعوه فى حال الرفض ستعتبر مصر مستعمره انجليزيه وحينما علم انها  مؤامره انجليزيه والغرض منها الوقيعه بين المسلمين والمسيحين قدم استقالته  . ان التاريخ لا يكذب ولا يتجمل ولا ينلون 
  5. ثم  جاءت ثوره 1952وخلال فتره حكم الرئيس عبد الناصر  تعرضت مصر وشعبها لمؤامرات دوليه وهجمات وحشيه بعد تاميم قناه السويس وتعرضها لعدوان  الثلاثى عام 1956  وقف الشعب المصرى خلف قائدها بقوه وصلادة ودحر العدوان وعادت عجله الحياه الى مسارها الطبيعى وقام الرئيس غبد الناصر  بالتبرع بمائه الف جنيه فى وجود البابا كيرلس السادس  ووضعا معا حجر الاساس  لبناء الكاتدرائيه المرقصيه كصرح كبير ليؤكد على صلابه الجبه المصريه ووحدتها  وتمر الاحداث دون اى نزاعات طائفيه بين المسلمين والاقباط وقدم الشعب المصرى بعنصريه اعظم  ملحمه وطنيه فى التصدى لعدوان 5 يونيو عام 1967 ورغم الهزيمه وقسوتها الا ان الشعب المصرى وقف بعنصريه خلف قائدة مدعا مساندا  حتى جاء السادات الذى شهد فى بدايه حكمه تغير الهويه المصريه  ،  ترك للجماعات المتطرفه   حريه التحكم فى الشارع المصرى وتعد هذه احدى اخطاؤه حتى جاءت حرب اكتوبر والنصر العظيم   الذى اعاد به  لمصر كرامتها ورد اعتبارها وقد كان دور سلاح المهندسين بقيادة قبطى  اللواء باقى زكى اكبر الاثر والاعظم  فى تحطيم خط بارليف المنيع  وبدا انطلاق شراره الفتنه الممنهجه باحداث الزاويه الحمراء والخانكه الا ان الشعب المصرى دافع وصمد امام هذة التيارات التى لم يعتاد عليها او يسمع عنها وانطلقت اقلام الصحفيين فى مسانده الاقباط والدفاع عن البابا شنودة الذى حدد السادات اقامته لاعتراضه وعدم موافقته للذهاب الى القدس واعطى اوامره لجميع الاقباط بعدم الذهاب الى القدس الا مع اشقائهم المسلمين  
  6. وجاءث فتره حكم مبارك التى شهدت خلالها تفلبات الاداره وجنحها عن مسارها فكانت على خلاف ناعم بين الجماعات المتطرفه والتى مازالت تلعب دور كبير فى تغير الهويه المصريه المسالمه  وبين ارضاء  الكنيسه القبطيه وقيادتها وشعبها فانطلق التلاحم بينهما  على اشكال مختلفه مابين موائد الرحمن واطلاق بعض الشعارات  " المسيحين والاقباط نسيج واحد " وتحيا الهلال مع الصليب " حتى  شهدنا احداث 25يناير  لسنه 2011 والمعروفه باسم الربيع العربى واستولى الاخوان على الحكم واداره شئون البلاد تحت بصر واعين ابطال مصر ورجالها من القوات المسلحه  ورغم ان مصر كادت ان تهوى الى هاويه الخلافات والكراهيه وكادت ان تسير فى مسار الفتنه الطائفيه بعد تعرض الكادترائيه الى هجوم ارهابى برشقها بالحجارة والملوتوف تولى مرسى قيادة مصر وهنا يظهر معدن الشعب المصرى المسلم الديانه المصرى الهويه رافضا حكم الاخوان وامتلات الميادين بالملايين مطالبين بانهاء الحكم الاخوانى فتم حرق مايقرب من 85 كنيسه على مستوى البلاد بهدف اشعال الفتنه بين المسيحيين والمسلميين الا ان البابا تواضروس الذى تولى كرسى الباباويه بعد رحيل البابا شنودة كان له موقفا وطنيا مؤكد على تلاحم الشعب المصرى فى الازمات التى يتعرض لها وقال " وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن "  ومقوله اخرى تؤكد تماسك الاقباط بهويتهم المصريه وارضها وتاريخها فقال " ان حرقتوا كنائسنا سنصلى بالجوامع وان حرقتوا الكنائس والجوامع سنصلى معا فى الشوارع " ونجحت ثوره 30 يونيو بعبور بمصر من هزيمه الميادين الى اعتلاء الميادين وجاء السيسى مؤيدا مدعما شعب مصر فى ثورته وازاحه الاخوان من منصه التتويج الى الزج بهم خلف القضبان الى خارطه الطريق ونجح السيسى واعتلى اداره شئون البلاد بتايد شعبى  وبعد معاناه  وضع مصر على مسارها الطبيعى وبدا واضحا تصميمه على مواجهه التطرف وتغير الخطاب الدينى بمشاركه الكنيسه والازهر فى تبنى الفكرة وتدعيمها وفاجىء الشعب المصرى والعالم بزيارته التاريخيه الاولى كاول رئيس يقدم على هذة المبادره ليله عيد الميلاد للكاتدرائيه وقدم تهنئته لاقباط مصر ولجميع المصريين مؤكدا على انه رئيس لكل المصريين ليحطم حاجز الكراهيه والخوف ويعلن بدايه عهد جديد من التاخى والمحبه بين الشعب المصرى واعدا باعادة بناء وترميم الكنائس التى تعرضت للتخريب والحرق ابان العهد الاخوانى البائد لكن اعداء مصر والعالم من الارهابين  كانوا له بالمرصاد فقاموا بذبح 21 قبطيا على الحدود الليبيه فى حادثه ارهابيه مشينه وابى على نفسه ان يعزى الاقباط الا بعد الانتقام والاخذ بالثار فى محاوله هى الاولى لمصر ان يهاجم سلاح الطيران اعداء الوطن خارج الحدود من اجل اولادة من الاقباط  فكانت الملحه الكبرى والتعاطف العظيم من ابناء مصر مسيحيها ومسلميها  لشهداء الوطن  ...هذة هى لم تسنطع اى قوى خارجيه او داخليه ان تنال من وحدتها ، واحهنا الاعداء واستطعنا ان نسقط ونهزم جيوش وامبراطوريات 
  7.  كان لجريده صوت بلادى دورا عظيما فى تدعيم الوحده الوطنيه خلال مسيرتها ما يقرب من 21 سنه  اخذت على عاتقها حمل رايه المحبه والسلام ونبذ الكراهيه ومحاربه الارهاب وان نؤهل الجاليه نفسيا بان ما يحدث فى مصر ليس بالضروره ان يؤثر على وحدتها ومسيرتها  رافعه شعار نحن  " مسلمون وطنا ونصارى  دينا " مرددين مقوله مكرم عبيد والبابا شنوده  "ان مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا "  وكان للجريدة دورا كبير فى تهدئه النفوس والاوضاع بعد حرق الكنائس وسقوط ضحايا جراء بعض العمليات الارهابيه مؤكدين ان الارهاب لا دين ولا وطن له وما يحدث فى مصر قد حدث باعرق الدول والاكثر تقدما وامنا  ، كنا دائما نبحث عن الحقيقه ونضعها امام القارىء يكل مصداقيه وامانه حتى يتدارك الاوضاع والاحداث التى تدور على مسرح الاحداث اقمنا العديد من الموائد الرمضانيه طيله السنوات لماضيه مشاركه اخواننا المسلمين صيامهم واعيادهم كما بادرنا ولاول مره فى اقامه مؤائد المحبه فى فترة الصيام الصغير والكبير لاحباط اى مؤامرة للنيل من وحدتنا ومصالحنا وكان لنا دور كبير فى ربط الجسور وتدعيمها بين الجاليه بعضها البعض والوطن الام ، نحن نصلى وندعوا الله الواحد الذى يجمعنا بروحه ان يعم السلام بمصرنا الحبيه ويحمى شعبنا من شر الفتن ومؤامرات الاعداء فمصر تمرض ولكن لن تموت