دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى وسائل الاعلام الى تشكيل " فوبيا " لدى الشعب المصرى من اسقاط الدوله مشددا على اهميه العمل على دعم الروح المعنويه لدى الشعب المصرى فى مواجهه اضعاف الدوله المصريه موجها رساله صريحه وحددة للاعلام المصرى سواء الصحفى او المرئى عليهم العمل على تشكيل فوبيا ضد افشال الدوله المصريه لان المقومات الموجودة لاضعاف الدوله المصريه ومؤسساتها .
فهناك فرق كبير بين اسقاط نظام واسقاط دوله ويهمن هنا معنى اسقاط الدوله يعنى سقوط مؤسساتها ومحتمعها على السواء وحتى وقتنا هذا وكتابه هذه السطور الحكومه المصريه تجد صعوبه فى السيطرة على استفحال التطرف المغذى للارهاب وذلك للضعف الذى ينحر مؤسساتها المعينه بالشان الدينى والامنى بفعل ركود الخطاب السياسى وترهله من جهه ولجوء الجماعلت الاسلاميه الى استخدام اساليب اكثر انتشارا وتاثيره فى المجتمع المصرى من جهه ثانيه يبقى الحال هو فى استعادة الدوله زمام الامور كى لاتحدث شعورا يستغله التطرف نحو اعتلاء المنابر .
فمؤسسات الدوله الرسميه علجزه عن حمايه المجتمع من تصورات جديدة هى اقرب الى الشعوزه والفلكلور لدرجه لم تعد الدوله قادره على توقع حدوث بعض الاضطرابات الاجتماعيه على خلفيه دينيه فما بالك بالحمايه منها وهذا يعود الى ان مؤسسات الدوله الرسميه مثل وزارات الشئون الاسلاميه والاوقاف والمجالس الدينيه المختلفه حتى الجاامعات لاتحمل اوزار ما يحدث لان تلك المؤسسات ليست منفصله عن السياسه العامه للدوله كما وللاسف انها لاتمثل اولويه بالنسبه للدوله بحيث يعول عليها لتثبيت اركان المجتمع وتقويه الجبه الداخليه لانه ببساطه لا توجد فاصله بين دين الدوله ودين الشعب حيث يقدمان على انهما امرا واحدا وفعلا هما كذلك من الناحيه العقائديه ولكن الاختلاف فى التطبيق لهذا لابد من تعبئه الطاقات الوطنيه المختلفه وتحديد اهداف وارضيه مشتركه لحمايتها من السقوط لخلق نوع من الامانى لدى المواطنين فضلا عن دعم للنظام السياسى والترويج للامل نحو مستقبل افضل من خلال عمل مسح لجميع القطاعات وبتر هذة المؤسسات من ذيول الارهابيين التى مازالت تعبث وتمرح بعيدا عن الاجهزه الرقابيه والامنيه بنشر افكارهم واهدافهم خصوصا الطبقات الكادحه التى تشعر بالظلم والمهانه من جراء القرارات الاقتصاديه وارتفاع الاسعار وعدم وجود جهات اداريه لرقابه الاسواق والقضاء على الجشع والفساد وظهور القطط الثمان دون ادنى ضوابط.
ورغم انى مؤيد للرئيس بتشكيل " فوبيا " لدى المواطن المصرى من الجماعات المتطرفه وخوفه من انتشار سرطان افكارهم لاسقاط الدوله المصريه الا اننا لابد ان نعى جيدا ان اسقاط الدوله بجانب الافكار المتطرفه لن ياتى الا من خلال الفتنه الطائفيه التى لم تجد الحلول الجذريه والبتر السريع من جذورها ولكن للاسف مازلنا نتعامل مع هذا الملف كما كان يتعامل معه النظام البائد فى غياب القانون