قاسية وباردة هي الحياة
كصقيع قطبي بلا مدفأة
كإزميل يدق ناقوس الذكريات
يُخرِج منا الآلام والآهات
يجعلنا كورق شجر جفّ من العطش
هزته الريح ففارق غصنه
وطأته الأقدام فأصبح فتات
فجاد حتى حين ارتمى اصبح سماد
كطير شرب بضع قطرات تجمعت في صحراء
فالتهمه ثعبان تخفى بلون الرمال كحرباء
كحفاة في صيف حارق على رمل صحراء
مزروعة بزجاج مكسر و ألغام
خلفتها الحرب بيد اوغاد
هكذا بتنا كمسافر على ظهر قافلة
تعطلت على حافة جرف صخري
وبابها على واد سحيق يطل
وليس منها بعد الخروج نجاة ..