الأخطبوط المنفوخ
بسعال السلطان العجوز وغبار صولجانه
حد رجيفِ الاختناق
يعاني من أمساك في أخلاق الفرسان
وحساسيةٍ مفرطة الوجوم
من زرقة السماء
موهبته الوحيدة خلط الاوراق
... والمواء
دعوه .. دعوه
يهرش جيوب الإفلاس
لا تستفزوا شحوب عزلته
ولا غطيط صدأ حلمه الموءود
فكل همّه دائرة الأضواء تلك
والاضواء الراكدة في تاريخ معتم
ليستْ بأضواءِ
الواقف كصفرٍ على شمال السمسرة
الجالس في جنوب الانهيار
الحالم بجورب رَقمٍ
يُدفئ شتاء تاجه
الضارب أخماس العرش بأسداس الرعاع
المتنفس من شريان خيمنا
ومغتصب حليبَ الأطفال
لا كل مرة تسلم الجرة
فالماء ها هو نضّاحٌ
وعطش الشمس عالٍ عالٍ
وله ساعة إرتواء
صفرٌ ضَرّب صفرٍ يساوي صفرا
رُعاف معادلة
تؤرّق قهوة صباحك
وكؤوس ليلك ..
اهلكها العدُّ وأسكرها مناطحةُ مصفوفةَ الخيبات
قد قال لي جدّي ذات حكمة
الغربان الأجيرة يا ولدي لا يعنيها مكان ذَرقها
وإسمعها مني
أنا الذي قفص صدرهُ نخلة سومرية
لن تكون هارون الرشيد
وخراج غماماتك المنشود
سيحرق آخر ورقة
من كوتشينة روحك
التي أنهكها قطران العظمة
واهلكها خشخاش السلطان