حينما تأتي الأقدار ومعها سعادة الزمن ،وحينما يستفيق العقل والفكر ،وحينما يأتي الوعي ويتنافس مع الجهل فيقتله وتتبقي زيول هذا الجهل حتى ينقض عليها نسر من نسور الوطن فيفترسها ويقضي عليها ،هنا كان لزاما على الأقمار المضيئة أن تأتي لسماء مصر الخالدة ،ذلك الوطن الذي عان الأمرين حينما لم يرى من يداوي جروحه ،ويحتضن أبنائه المخلصين فى صدره بل رأى وقتها من زاد على الشعب المصري الأصيل على وطنيته وحبه لوطنه ،فتارة من نرى تجار للدين متأسلمين ،وتارة أخري من نرى قتل بإسم الأديان والدين منهم ومن أعمالهم برئ ،حتى جاءت لحظة النصر وحلاوة الإيمان ،ولم الشمل المصري فى ليلة مليئة بشموع الأمل والتفاؤل ،فى يوم أنتظرت فيه عقارب الساعة طويل المدي حتى كادت تلك العقارب الحسابية أن تترك ساعة الوطن وتهاجر ،لولا قدر الله ورعايته لهذا الوطن العزيز مصر لينجيه من عصابة وجماعة إرهابية ليس لها عرق ،ولا تنتمي لمحبة ،ولا وطن ولا تسامح مع الأديان فسريعا ما أوقدت شعلة الأماني من شموع الفداء والتضحية ،وخرج الشعب المصري على بكرت أبيه بمسلميه وأقباطه ،برجاله ونسائه ،بشبابه وفتياته،الطلاب ،المعلمين ،الشيخ الراهب ،الطبيب ،أستاذ الجامعة ،الفلاح المصري ،كل فئات هذا المجتمع بكل مستوياته ،الفنانين ،والساسة ،حتى بسطاء هذا الوطن خروجوا فى ليلة النصر ٣٠ يونيو ليتحرروا من قيود وعبودية الجماعات الإرهابية ،ليتجردوا من عباءة هؤلاء الجماعات المتأسلمة،خرجوا ليقولوا للعالم كله أن مصر هى لكل الأديان ،خرجوا ليقولوا للعالم كله أن مصر هى مهد الأديان ،خرجوا ليقولوا للعالم كله أن مصر هى دولة المؤسسات الحكومية ودولة القانون وأحترام حقوق الإنسان ،خرجوا ليقولوا للعالم كله أن مصر هى ليست وطن نعيش فيه بل هى وطن يعيش فينا ،خرجوا ليهتفوا بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم " أدخلوا مصرا إن شاء الله آمنين "
وهنا سمع نجم مصر الساطع ،ودقت طبول النصر فوق سماء هذا الوطن العزيز ليخرج نسر من نسور هذا الوطن وقائد وأبن من أبناء القوات المسلحة المصرية ليقول لشعب مصر أن القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية هى ملك للشعب المصري ،وأن الشعب المصري هو سيد القرار وسريعا من إنحاز القائد الملهم " عبد الفتاح خليل السيسي " لرأي الشعب المصري حتى زاغ فجراً نهار جديد من أيام مصر الخالدة وأشرقت شمس المستقبل التى طيل أنتظارها وأنتصرت إرادة الشعب المصري بقائده وتم رحيل جماعة الإرهاب إلى أنفاقهم المظلمة التى تعودوا عليها ليضيئ قمر الليل بشعاع النصر وتعلوا آذان المساجد مع أجراس الكنائس بجمهورية مصر العربية ليولد يوم جديد وحلم شهيد تحقق لواقع ،فتحية لمن ضحوا بأرواحهم الطاهرة فى سبيل رفعة هذا الوطن العزيز ،وتحية إلى القائد والبطل الذي عبر بمصر إلى بر الأمان إنه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي .