هبة المنزلاوي تكتب : الحبُّ عطاءٌ

 

 

كم من محب لم يستطع فهمنا ! برغم صدق الشعور بيننا وقوة الحب في قلوبنا، ولكنه لم يعرف كيف يحافظ على هذا الحب؟ ،لم يفهم احتياجاتنا في هذه العلاقة؛ فالحب عطاء وإذا فقدت علاقة الاهتمام فقدت العطاء، شارك من تحبه في كل تفاصيل حياته ،حاول أن تكمل كل الأشياء الناقصة حوله لأنه إذا شعر أن شيئا ما ينقصه وأنت معه فهذا دليل على فشلك في محبته،

فهو أولى أولوياتك التي يجب ألا يسبقها شيء ،

وأنت بالنسبة له كالمرآة التي تعكس ذاته، فهو يرى قيمته فيك أنت ، الاهتمام هو الوقود الذي يزيد العلاقة قوة وتماسكا ،فأعط كثيرا كما أخذت كثيرا ، اجعل وقتك ومجهودك ملكا له في أي وقت شاء ؛ فالحب سلسلة من التضحيات لا تتوقف أبدا من الطرفين ، ابن علاقة لا تهدم مع عواصف الزمان ، أنفق عليها كل ما استطعت سيعود عليك كل هذا عندما يكون حبيبك هو الملجأ الوحيد لك كلما خذلك هذا العالم، و الحضن الآمن الذي تحتمي فيه كلما خفت من المجهول، الأفعال الصادقة هي التي تأكد واقعية المحبة ودوامها، اجعلا قصتكما نهجا ممهدا يسير عليه كل المحبين من بعدكما،  قفا معا في وجه الزمان واصنعوا السعادة بحبكم،

واتركوا مشاعركم تنبض بقوة في قلوبكم لتحطم الحزن كلما اقترب منها ، كلما أراد حبيبك أن يشكو إليك فكن له كالبحر المخلص الذي لا يمل من شكواه وحديثه وحافظا لأسراره ،كلما احتاجك وجدك بجانبه تحنو عليه وتغمره من فيض حبك ، وإذا شعر أنه غريب في هذه الدنيا الواسعة فعندك فقط يجد الأمان وتنتهي وحدته ويطمئن  لحاضره ومستقبله،تحملا معا مسؤولية حبكما وادفعا الثمن برضا وصبر حتى تحققا حلمكما وتعيشا يوما ما ملوكا في قصر الحب ،خوضا رحلة الحياة  واجعلا من محبتكما عنوانا لها ستجدا الطريق مفروشا بالورود في عينيكما  مهما كان طويلا أو قاسيا،،فقط لأنكما معا! ودوما تذكر الحبّ عطاء.