مازال نغم الظلام يموج في حنجرتي ،ويرسم بأناملي المحترقة أنصاف الأماني ......
يبرد بصخور الشاطئ أظافر الحلم ؛كي لا أحسن التمسّك بأطراف ثوبك ،وتهرب مني قبل أن تتفتح عيون الواقع ،
ويستفيق جسد المرايا النائم على صورتي ،فلقد تزحلق بدمعي وشاركني الانكسار ....
لم تعد شهقات المرايا تعنيني ،لمن سأرتدي فستان الزهر ،
وأرى إن كان العطر يليق بي ؟
لمن سأكحل عيني وألون شفاه قصيدتي ،وكلما ناداني السطر انطويت في صفحات الغياب ؟
لمن سأمشط شعري ،واليد التي أعشقها لن تجدل الأقدار كما نحب ؟
لمن سأركض إلى أمام المرٱة إن جُبِرَت ،وأسألها هل أنا اليوم بحجم أحلامه ؟
ابقي هكذا يا مرٱتي متشظية في أركان جسدي ،واجرحي أقدام روحي كلما عادت بعد موت طويل ؛لعلني أستفيق على صوت النزف حين يقطر في يده ،وأروي حنينا بذرته حين صافحته لأول مرة ،فأزهر في كفه لقاءً لا يخيفه هدير الرحيل ....وعتبي ياقلبي على أحبة يرصدون أسراب الشغف ليحجبوا السماء بعد أن بتروا كل ساق نبت في أرض الغرام ،لكني لن أذيب المسافات بنظرة ،وعيوني لاتعرف حرق التقاليد .....رغم العتاب المكدس فوق الحطب .