نحن في وقت في اشد الاحتياج لسماع ذألك (تشدد وتشجع) الخوف والقلق حولنا في كل اتجاه الخوف من المستقبل – الخوف من الفشل – الخوف من ارتفاع الأسعار – الخوف من الحرب العالمية الثالثة- الخوف من فقدان الاحباب- الخوف من الموت ..... الخ
لقد تلاحظ مع انتشار الميديا والاخبار على جميع الأصعدة ان كل واحد يبحث عما يخاف منه. فالشخص المتوقع قرب الحرب العالمية الثالثة يستمع جيدا الى ما يحدث بين روسيا واوكرانيا ويتابع رد فعل الصين على تايوان وإسرائيل مع فلسطين ويعيش اللحظة كأنها تدق طبول الحرب في اذنه. ومن يهتم بالأسعار فهو في قلق شديد ومتابع جيد لكل ارتفاع يحدث للدولار ويتوقع غلوى الأسعار وان المجاعة قريبا جدا منا واكيد ستحصل ثورة الجياع والناس تأكل منين والقمح مفيش والرغيف صغر وغلى الناس ستعمل ايه.
ولكل من يخاف على الاحباب يجد المرض يطرق على الباب ويفقد الامل والعلاج والمستشفى وغيره.
اما عن الخلافات والمشاكل بين الأزواج فأيضا دخلت في منعطف خطر جدا فلم يعد الامل موجود فالكثير من رد فعل كل زوجين مفيش أمل مفيش حل هي مش تتغير وهو يفضل كده. والانفصال والقضايا أسهل في نظر الأزواج من العلاج والتفاهم والحكمة.
وهناك من لا يعتقد في نفسه انه يقدر وان ربنا يريد له السعادة والنجاح ولكن الخوف يقيده ويشعر انه اقل من الاخرين وانه لا يصلح ولا يقدر.
فنحن في أمس الحاجة الى تشدد وتشجع لا تنظر الى الوراء لا تترك افكارك تسيطر عليك
تشدد وتشجع فهناك ضابط الكل لقد تكررت ايه (لا تخف) 366 مرة فمع كل يوم جديد على مدار السنة لا تخف.
دعني اسأل أي انسان عن اخر 12 سنة:
ماذا شعرت في 2011 ماذا توقعت ما هو شعورك وقت ذألك وفى أي شيء فكرت وما رد فعل من حولك كم عدد الأشخاص الذين قرر ان مفيش فأيده وان البلد راحت ومستحيل تقوم لها قومة كم من الناس سافرت وعملت المستحيل للهجرة وبالفعل هجروا، ولكن ربنا حرص البلد ونحن في وضع أحسن وأفضل كتير جدا ونشكر ربنا على التغيير الجزري الذي حدث وكم التطوير في كل مكان والتغيير للأفضل وشبكة الطرق والامن ووضع البلد في كل مكان وأصبحنا قدوة فكثير من البلدان تتمنى ان تصل الى ما وصلنا اليه.
السؤال الثاني 2020 الكرونا فهذا اتى في الزمن القريب ولا تحتاجوا منى ان أوضح ولا يوجد بيت في العالم لم يصب بالكرونا (مفيش شغل – مفيش فسح وخروج وحظر تجول والتعليم عن بعد... اما الان العالم في منتهى الحرية سفر وفسح ومصيف وشغل وكأن لم يكن ولم تعد الاحتراز بنفس الدقة والصعوبة السابقة. تشدد وتشجع لا يفضل الحال على ما هو عليه حارب الخوف والقلق الذي في داخلك فالعالم في يد ضابط الكل
الخوف مجرد فكره في داخلك ليس لها أي شيء من الصحة. فعليك محاربة الفكر والصوت الداخلي الذي يقيد حياتك ويضعك تحت القلق والضعف.
فمن التدريبات الهامة
1 كتابة كل عمل جميل تم او نجاح أو تحدى صعب ربنا اعانك فيه وجمع ذلك والاستعانة به عند أي مشكلة او صعوبة تقابلك في الحياة.
من عدا معك الماضي يعبر بيك المستقبل تشدد وتشجع رسالة من ربنا لكل انسان يقع تحت الخوف والقلق لكل انسان مقيد خائف يأخذ خطوه، رسالة لكل أنسان يعتقد في نفسه انه لا يقدر وانه أصغر من ان يفعل. تشجع وتشدد انت مخلوق مبدع ربنا وضع فيك كنوز وامكانيات ربنا لن ينسى أحد ربنا مصدر الامن والحب والاهتمام.
الازعاج والتخويف والقلق استيراد من الاعلام فكل ما يتم تداوله للاستهلاك لتحقيق مكاسب للبعض والهاء للناس. فقد أصبحنا نصنع الخبر وليس عرض الخبر فقد أصبحت بعض وسائل الاعلام موجهة والمكسب المادي ونسبة المشاهدة اهم من الحقيقة، اهم من السلام وراحة الانسان.
2 قانون التوقع
وهذا قانون مهم من قوانين العقل الباطن ونعبر عنه بطريقة بسيطة (الى يخاف من العفريت يطلع له) فكثير نفتكر حد او نجيب سرته ونجده امامنا في نفس الوقت ونقول ياريت جبنا سيرة 100 جنية.
فقانون التوقع من الأفضل ان نستخدمه في مصلحتنا قال وليم جيمس العالم النفسي الشهير
(حينما نحاول القيام بعمل نشك في قدرتنا عليه، فإيماننا هو اول شيء يضمن لنا نتيجة هذه المغامرة) فالإيمان هو القاعدة الأساسية والعامل الأول للنجاح في أي عمل نباشره. فحينما تتوقع الأفضل فأنك تطلق في عقلك قوة مغناطيسية، وبمقتضى قانون الجاذبية فان هذه تعجل بإبراز أحسن ما فيك، ولكنك حينما تتوقع الأردأ فأنك تطلق في عقلك قوة الاشمئزاز والضجر، وهذه بدورها تنزع من داخلك أحسن ما فيك. انه الأمر يدعو الى العجب أن توقع الأفضل يثير القوات الكامنة في الانسان لتحقيق هذا الذي نتوقعه.
أن توقع الأفضل يعنى أنك تضع كل قلبك فيما تود أن تنجزه. كثيرون من الناس يفشلون في الحياة لا لأنهم يحتاجون الى القدرة ولكن لأنهم في حاجة الى الإخلاص الكامل فيما يقومون به من أعمال. انهم لا يتوقعون من كل قلوبهم أن ينجحوا وليست قلوبهم على ما يعملون، أي أنهم لا يرمون بكل ثقلهم عليه. أن النتائج لا تمنح نفسها للشخص الذي يرفض أن يلقى بذات نفسه نحو النتائج المرجوة
3 تدريب افراغ عقلك يوميا
كل يوم قبل النوم كرر هذا (انني الان بمعونة الله أفرغ ما في عقلي من كل مشاعر القلق والخوف والخطر). كرر هذا ببطء خمس مرات ثم أضف (إنني أؤمن ان عقلي الان قد أفرغ من كل مشاعر القلق والخوف والخطر) كرر هذه العبارة خمس مرات وفى اثنائها ارفع لنفسك صورة ذهنية لعقلك مفرغا فعلا من كل هذه المشاعر، ثم اشكر الله الذي خلصك من الخوف وبعد ذلك استسلم للنوم.
ولكي تحطم عادة القلق اتبع الخطوات التالية
1 قل لنفسك ((ان القلق عادة ذهنية ذميمة وفى استطاعتي أن أغير أيه عادة بمعونة الله)
2 أنك أصبحت قلقا لأنك مارست القلق ولذا نستطيع أن تتحرر من القلق بممارسة عكسه، الا وهي عادة الايمان القوى، فبكل ما تملك من قوة ومثابرة ابدأ ممارسة الايمان.
كيف تمارس الايمان؟ ابدأ كل صباح قبل أن تغادر فراشك بالقول:( أنى أؤمن) ثلاث مرات.
4 صل، مستعملا هذه الصيغة: اضع هذا اليوم وحياتي وأحبائي وعملي بين يدي الله، وفى يدي الله لا يوجد ضر بل خير، ولذلك فكل ما يحدث، ومهما تكن النتائج فهي خير. فاذا كنت بين يدي الله، فهي إذا ارادته وهي على الدوام صالحة.
5 حاول ان تتحدث شيئا إيجابيا عن كل ما كنت تتحدث عنه من قبل سلبيا. ليكن كلامك دائما إيجابيا. فمثلا لا تقل: (سيكون هذا شؤما) بل قل (سيكون هذا اليوم مجيدا)، لا تقل: (لن أستطيع انجاز هذا العمل) بل قل: (أنى بمعونة الله سأنجز هذا العمل).
6 لا تشترك قط في حديث عن القلق، بل ليتخلل الايمان جميع أحاديثك. ان جماعة تتحدث متشائمة، تعدى الاخرين وتضفى عليهم شعورا بالسلبية، ولكنك إذا تحدثت عن الأمور متفائلا فأنك تغير هذا الجو المقبض، وتجعل كل أمرئ حولك يشعر بالرجاء والسعادة.
7 ان أحد الأسباب الداعية لقلك هو أن عقلك مغمور بمشاعر الخوف والهزيمة والكآبة. ولكي تحيط هذه الأفكار، اقرأ كل عبارة تتحدث عن الايمان والرجاء والسعادة وحاول أن تحفظها على ظهر قلب وكررها مرات كثيرة الى أن تتمكن هذه الأفكار الخلاقة من أن تغمر عقلك الباطن وحينئذ سيردها اليك في شكل تفاؤل، لا قلق أو تشاؤم.
8 نم صداقاتك بأناس متفائلين واحط نفسك بالأصدقاء الذين يفكرون إيجابيا، وينجم عن أفكارهم ايمان، ويعاونون على إشاعة جو متفائل، فهذا يساعد على تنمية مشاعر الايمان في داخلك.
9 حاول أن تساعد الاخرين على التخلص من عادة القلق فأنك اذ تساعد شخصا على التغلب على هذه العادة تكتسب في نفس الوقت قوة أكبر للتصدي لها.
10 لا تصدق كل ما تراه او تسمعه في وسائل التواصل الاجتماعي. فسماع كل ما يسبب القلق لن يحل بل يزيد من تعبك فقط. فعلك ان تقوى ايمانك وعلاقتك بربنا تجد الطمأنينة والسلام والحماية وتجد نفسك تساعد الاخرين.
اتمنى للجميع حياة سعيدة مع مهارات التنمية البشرية التي من خلالها تقدر تغير حياتك عندما تكتسبها ولدروسنا من التنمية البشرية بقية .........